الضغوط مستمرة على ماكلارين رغم الفوز
رغم الفوز الكبير الذي حققه منتخب إنكلترا لكرة القدم على منتخب أندورا بثلاثة أهداف دون مقابل، في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008 المقررة في النمسا وسويسرا، فوجئ ستيف ماكلارين المدير الفني للمنتخب الإنكليزي بتزايد الضغوط والانتقادات الموجهة إليه.
وجاء فوز إنكلترا على أندورا مساء الأربعاء، ليحافظ على أمل الفريق في التأهل للنهائيات التي تقام منتصف العام، المقبل خاصة وأن الفريق فشل في هز شباك منتخب أندورا المتواضع على مدار الشوط الأول، رغم الفارق الكبير في المستوى.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن لاعب الوسط فرانك لامبارد، الذي شاهد المباراة من مقاعد البدلاء، والذي زعم ماكلارين أنه استبعده من التشكيل الأساسي للفريق بسبب الإصابة في ساعد اليد، كان قد تعافى من الإصابة، وحصل على تصريح من الفريق الطبي للمنتخب الإنكليزي بالمشاركة، لكنه استبعد أيضاً.
وأثار لامبارد غيظ وغضب مشجعي المنتخب الإنكليزي سابقاً، كما اتهمت الجماهير ماكلارين بأنه يرفض الاعتراف بالتشابه في الأداء والأدوار بين ستيفن جيرارد نجم ليفربول ولامبارد قائد تشلسي، أو أن ماكلارين يفتقد القدرة والسلطة على استبعاد أحدهما من تشكيل الفريق، خاصة وأن خوضهما المباراة سوياً لا يفيد الفريق لتشابه دوريهما.
وأشارت صحيفة
"ذا صن" وعدد من الصحف البريطانية الأخرى إلى أن لامبارد كان يرغب في العودة إلى لندن بطائرة خاصة، ولكن الجهاز الفني للمنتخب منعه من ذلك.
وتألق جيرارد في غياب لامبارد، وسجل هدفين لمنتخب إنكلترا في الشوط الثاني، وصنع هدفاً ليقود الفريق إلى الفوز الثمين وعلقت "ذا صن" على ذلك الخميس: "
يجب أن يركع ستيف ماكلارين على يديه وركبتيه ويقبل قدمي ستيفن جيرارد، لقد أنقذ لاعب ليفربول عنق ماكلارين حتى إشعار آخر، بتسجيل هدفين وصناعة الثالث".
وذكرت صحيفة "
غارديان" أن ماكلارين أشاد كثيراً بأداء لاعبيه في المباراة، ولكنه يجب أن يراجع أسلوبه في إدارة شئون الفريق، واختيارات اللاعبين والتشكيل الأساسي، خاصة وأن أخطائه بهذا الشأن أدت إلى رفض تام لأسلوبه.
وأضافت أن الاتحاد الإنكليزي للعبة يجب أن يشعر بالقلق، ليس لرفض المشجعين لأسلوب ماكلارين فحسب، وإنما أيضاً للدرجة التي تراجع بها أداء الفريق نفسه، فلم يكن أحد يتوقع المعاناة التي وجدها المنتخب الإنكليزي أمام منتخب أندورا، الذي يضم لاعباً محترفاً واحداً.
وهتف مشجعو إنكلترا، الذين وصل عددهم إلى 12 ألفاً، من 14 ألف مشجع احتشدوا في برشلونة لحضور المباراة، ضد فريقهم منذ البداية، ورغم الفوز الكبير بثلاثة أهداف في الشوط الثاني، هتفت الجماهير خلال خروج اللاعبين من أرض الملعب عقب نهاية المباراة "
ما زلنا نرغب في رحيل ماكلارين".
وبدا ماكلارين متأثراً بهذه الهتافات المعادية له، لذلك غادر المؤتمر الصحفي بعد المباراة مبكراً وبعد سؤالين فقط، وقال ماكلارين: "
أتينا هنا للفوز بالمباراة، وكان مهماً أن نفعل ذلك، كانت الظروف صعبة داخل وخارج الملعب، ولكن اللاعبين نجحوا في اجتياز هذه الصعاب، ولذلك افتخر بهم بشدة، قلت لهم بين الشوطين : ’يجب أن تتحلوا بالشجاعة، وتظهروا شخصيتكم، وتجتازوا الاختبار‘ وقد فعلوا ذلك جميعاً".
وأشار ماكلارين إلى أن جيرارد تقدم خطوة جيدة نحو الأمام، وقاد الفريق للفوز، ليصبح المنتخب في وضع أفضل بمجموعته في التصفيات.
وحصد المنتخب الإنكليزي 11 نقطة من مبارياته الست التي خاضها في التصفيات، ليتقلص الفارق الذي يفصله عن المنتخب الكرواتي متصدر المجموعة إلى نقطتين فقط، لكن المنتخب الكرواتي خاض خمس مباريات فقط حتى الآن.
ويتساوى منتخب إنكلترا في رصيد النقاط مع نظيره الروسي، الذي لعب خمس مباريات فقط، ويخوض المنتخب الإنكليزي مباراته المقبلة في التصفيات أمام منتخب إستونيا في حزيران/يونيو المقبل.
وأضاف ماكلارين "
يجب أن نتغلب على إستونيا، الموقف في أيدينا واللاعبون يعرفون ذلك، حصلت على مساندة رائعة من اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني، وهناك إصرار شديد على التأهل للنهائيات".
ونفى ماكلارين أن يكون هناك أية أهمية للهتافات المعادية من قبل الجماهير، أو الانتقادات الإعلامية، وقال: "
لست قلقاً منها، يمكنكم أن تكتبوا ما تريدونه، وهذا كل ما سأقوله".