مساء الورد.............
لا تقتصر الانتقادات الموجه للحمادي على تلك النقاط التي ذكرت .. وبغض النظر عن أي مقال أو تعليق أو كاريكاتير نشرته الجريدة التي يرأس تحريرها ، الأمر يتعلق بالنهج الذي يسلكه هذا الرجل ومن خلال النظرة المهنية البحتة للصحافة فما تقدمه هذه الجريدة - وبكل أمانة - دروس بالغة التطور في مزج اللونين الأصفر بالأحمر والهدف الأول والأخير دائماً ومن دون أي إعتبارات أخلاقية أو مهنية أو (تحديداً) رياضية الهدف هو زيادة مبيعات الصحيفة ، رئيس التحرير هو المسئول الأول عن كل ماينشر في الصحيفة وهذه قاعدة لا يمكن ان تكون محل جدل وبالتالي لو تذكرنا الماضي الأصفر لهذه المطبوعة من خلال عناوينها الرئيسة لعرفنا كم تستخف بعقولنا وبمشاعرنا كما لم تفعل أي مطبوعة تمارس الصحافة الصفراء في العالم فمهما كانت درجة الصفرة لا يمكن أن تنشر مطبوعة خبرغير صحيح عن وفاة لاعب بغرض شد انتباه القراء ليس إلا وفي (المانشيت) الرئيسي الذي درج على أنه المكان الأكثر جدية وأهمية في أي صحيفة والأمثال على ذلك كثير........ أما اللون الأحمر فحدث ولا حرج (صك فوز النصر لنصف قرن يبدأ بخسارة ) ، ( .......عواجيز الهلال ) ، (......تعادل غير مستحق ) .....الخ
ليس في مثل هذه العناوين سوى انعكاس لرغبة بالتشفي من جماعة لأخرى فالصحيفة تخاطب هذه الجماعة تارةً وتلك الجماعة تارةً أخرى من دو أي موضوعية فقط حسب الأجواء وحسب ما تقتضيه المصلحة في زيادة المبيعات .
إما أن يكون الأستاذ صالح الحمادي سيء النية بالفعل أو أن يكون عكس ذلك ولكنه قد فهم الصحافة بشكل غير دقيق . |