موضوع رائع بالفعل وشكراً لك يالموج على هالموضوع اللي بالفعل جاء في وقتة
ويسعدني ان اتكلم عن عاملين مهمين هما :
الكرة بين غياب التخطيط السليم و ضعف الكوادر الادارية:
يعتبر الاتحاد هو الهيئة المنظمة لانشطة الاندية بما تقررة من انظمة ولوائح وخطط تكون في مجملها ا لالية المنظمة للمسابقات الكروية.
والمتتبع لمسيرة الاتحاد الحالي يلاحظ مدى عجز الاتحاد عن القيام بواجباتة المنوطة بة ومن ابرز ملامح ذلك مايلي :
1. الفشل في وضع نظام مناسب للاحتراف
2. فشل اللجنة الفنية في ادارة المسابقات بالشكل المطلوب بالاضافة لعدم وجود اسس واضحة للقرارات الصادرة عن اللجنة ممااضر بالاندية ( مثل نظام 30% الغريب) كذلك الفشل في وضع البرنامج الزمني الملائم للمسابقات بما يتوافق مع مشاركة المنتخب في المونديال مما ادى لضعف الاستعداد للمنتخب
3. فشل الاتحاد في تطوير التحكيم وعدم تصدية للحملات الاعلامية على الحكام ممااثر على ادائهم بشكل كبير
4. الفشل في وضع الهياكل الادارية القادرة على تسيير العمل بالشكل المطلوب فلم يوفق في اختيار رئيس مناسب للجنة الفنية وكذلك بالنسبة لمنصب الامين العام بالرغم من الدور الحساس لهذين المنصبين
5. ضعف سيطر ة الاتحاد على الاندية مماادى الى اختراقة وتسييرة من قبل قوى الاندية بما يتوافق مع مصالحها المتضادة فسبب ذلك سقوط كلي للانظمة الموجودة بفعل التباين والازدواجية في التطبيق
6. امتداد سيطرة قوى الاندية للمنتخب الوطني عبر فرض لاعبين معينيين في التشكيلة رغم عدم جاهزيتهم وذلك على حساب لاعبين افضل واجدر بتمثيل الوطن والدفاع عن سمعتة الكروية
7. الاستمرار على النظام الخاص بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين على الرغم من فشل هذا النظام
والتأثير السلبي لمايسمى بالمربع الذهبي على مستوى المسابقة
ادارات الاندية وتسلط القطب الواحد حيث القرارات الفردية والقناعات الشخصية هي المسير لانشطة النادي:
تعتير الاجهزة الادارية للاندية هي الفكر المسير لنشاطات الاندية وهي الجهة المسئولة عن وضع الخطط التطويرية وتنفيذها وبالتالي يتضح الدور الرئيسي الذي تلعبة الاجهزة الادارية في تطوير الكرة السعودية حيث تمثل الاندية الروافد الاساسية للمنتخبات الوطنية ، وفي الواقع ان الفكر الاداري في الاندية يغلب علية الفردية مما غيب التخطيط المدروس و ايجاد الية واضحة لتفعيل العمل الاداري بالشكل المطلوب ولعل السبب الرئيسي لسيطرة الفكر الفردي على العمل الاداري هو حاجة النادي للدعم المادي في ضل انحسار الدعم الحكومي وغالبأ مايأتي هذا الدعم من اعضاء الشرف مصحوبأ بالتدخلات على نطاق واسع في نسيير دفة العمل في النادي وفق الاهواء الشخصية والنظرة الفردية فنجد ان هذا العضو الداعم هو من يختار الجهاز الاداري والفني وهو من يحدد الاعبين الاجانب وهو من يضع النشكيلة في المباريات و هو من يلغي او يبقي عقود المحترفين الاجانب و الجهاز الفني وفقاً لقناعاتة الشخصية االمصحوبة بالانفعال في اغلب الاوقات، وللاسف ان ذلك يحدث في غالبية الاندية بل والادهى من ذلك هو استمرارية بعض هذة النماذج في ادارة الاندية لفترة زمنية طويلة فبعض الاندية لاتزال تدار بنفس الفكر منذ اربعين سنة وحتى الآن ،
ولعل من ابرز السلبيات الناتجة عن سيطرة الفكر الفردي على ادارة الاندية مايلي:
1- غياب التخطيط السليم سواء على المدى الطويل او القصير
2- طغيان النضرة الفردية والمصالح الشخصية على معضم القرارات مما يفقدها الاساس المنطقي والعقلاني فتخرج في قالب قد لا يخدم مصلحة النادي بقدر مايرضي رغبات صانع القرار
3- غياب عنصر التقييم والتصويب للعمل الاداري والذي يعتبر عنصراً اساسياً للرقي بالعمل الاداري في ضل السيطرة الفردية وعدم وجود جهة محددة للتقييم والمسائلة و اصدار القرارات التصحيحية التي تكفل التطور للعمل الاداري في النادي
ولعل من ابرز نتائج تلك السلبيات مايلي
1. دفن المواهب الشابة بسبب الاصرار على اسماء معينة عبر منحها الافضلية في تمثيل الفريق على خساب المواهب الشابة مماادى لقتل طموحها وابتعادها عن الكرة وقد ادى ذلك ايضاً الى تدني مستوى هذة الاسماء المستهلكة بسبب عدم وجود المنافسة و ضمان المركز ففقدت الحافز للمنافسة والدليل على ذلك هو عدد اللاعبين السعوديين في نادي المئة
2. عدم توفر الاستقرار الفني للفريق بسبب التدخل المستمر في عمل المدرب وكذلك التغييرالمتكرر للاجهزة الفنية الذي غالباً ما يتم وفقاً لقرارات انفعالية غير مدروسة ( لاحظ متوسط فترة بقاء المدرب في الاندية السعودية)
3. الفشل في غرس الفكر الاحترافي لدى اللاعب بسبب التعامل العاطفي معة وعدم وجود الية واضحة تنظم علاقة اللاعب بالنادي وان وجدت مثل هذة الالية في بعض الاندية فان تطبيقها لايكون بالشكل الصحيح فتجد التساهل في التطبيق في بعض الحالات مقارنة بحالات اخرى مما يعطلها تماما
4. ارتفاع مستوى التعصب بين الاندية مما اثر على المنتخبات الوطنية بشكل واضح من خلال تدني الروح المعنوية والانسجام المطلوب بين اللاعبين ( كما حدث في كأس العالم) بسبب المشاحنات والخلافات بين ادارات الاندية
5. الخسائر المادية والفنية الناتجة عن استقدام لاعبين او مدربين دون المستوى المطلوب لعدم وجود اسس سليمة للاختيار(الامثلة كثيرة)
6. عدم الاهتمام بالقاعدة بوضع برامج وخطط مدروسة لقطاع البراعم والناشئين وذلك لااستمرارية صنع المواهب الشابة بسبب التركيز على الفريق الاول للحصول على نتائج وقتية باي طريقة ممكنة ،( قارن وجود بروشتش خلال فترة الثمانينات مدرباً لمدرسة الهلال وبين الاجهزة الفنية الحالية لدرجتي الناشئين والشباب في الاندية وكذلك بين ا نجازات المنتخب السعودي للناشئين والشباب خلال تلك الفترة وغيابة خلال السنوات الاخيرة عن التتويج )
7. عدم وجود سياسة اعلامية مقننة للنادي مما سمح لرئيس النادي بأن يقول مايريد دون رقيب او حسيب مما ادى لااستخدام الاعلام الرياضي( وبمباركة منة) بشكل سلبي ساعد في هدم الكرة السعودية ( مثل الحملات على الحكام ) بالاضافة الى تعطيل النقد الهادف والبناء للا علام الرياضي بسبب الحساسية العالية في تعامل روؤساء الاندية مع النقد وذلك بسبب فردية القرار وارتباطة بشخص صانعة
8. ابتعاد الجماهير وعزوفها عن متابعة نشاطات النادي يسبب الملل وعدم جدوى الاستمرارية بالشكل السلبي الذي لا يمنحها الفرصة للمشاركة وابداء الرأي فيما يخص النادي الذي يعتبر ملكاً للجمهور الذي يقف خلفة بالمساندة والتشجيع
9. ابتعاد الكثير من رجال الاعمال و اعضاء الشرف عن الاندية بسبب سيطرة يعض الفئات على الادارة وعدم منحهم الفرصة للمشاركة والمساهمة الفعالة في ادارة الاندية ففقدت الرياضة السعودية خبرات ادارية و قدرات مالية على مستوى عالي بسبب الاصرار على العمل الفردي |