اعجبني المقال الرائع الذي كتبه الكاتب الكبير الأستاذ صالح رضا بجريدة الجزيره ليوم الخميس 16 / 4 / 1423 هـ خصوصا مقارنته بالهدف الذي منعه لاعب المنتخب الألماني وما صاحبه من تقبل للقرار من قبل الفريق اِلأمريكي بعكس ما حدث هنا خصوصا في المباراة النهائية بين الهلال والإتحاد وما حدث من ردود أفعال للإتحاديين رغم وجود فاول على لاعب الإتحاد والآن اترككم مع مقتطفات من هذا المقال الرائع

إقتباس بلاتر يعتذر من أمريكا!! الكرة الأمريكية بدت أحسن حالاً من مونديال 94 وأيضاً من مونديال 98 وقد قفزت قفزات كبيرة وخلال عشر سنوات.. وأجزم بأن كرة القدم لو دخلت دوري الجامعات الأمريكية لتخطت باقي المنتخبات كما هو حالها في كرة السلة. وعودة إلى مباراة الويالات المتحدة وألمانيا نجد من الأخطاء التحكيمية الكثيرة في هذه الدورة.. تلك الكرة التي تخطت حارس ألمانيا وتصدى لها الظهير الألماني بيده لمنعها من دخول المرمى فضاع بذلك هدف صحيح على الولايات المتحدة قد يؤهلها إلى دور نصف النهائي بدلاً عن ألمانيا.. وهنا يظهر السلوك الحضاري للمنتخب الأمريكي فلم يحتج ولم يهدد ويتوعد كما هو الحال هنا.. ما أشبه اليوم بالبارحة.. فقد ذكرني بكرة النزهان الذي ارتطمت الكرة بيده وهو واقع على الأرض واللعب متوقف في المباراة النهائية بين الهلال والاتحاد.. تذكرت الفرق الكبير لردة الفعل هنا وبين ردة الفعل هناك.. تذكرت أن لا أحد شكك في حق الفوز الألماني بالمباراة.. وتذكرت التصرفات الصبيانية هنا والتصرفات الرياضية هناك.. وتذكرت أشياء كثيرة وكثيرة بعضها لا يكتب.. تذكرت بعض فرقنا هنا التي لا تستطيع اللعب دون تحسيس الآخرين بما فيهم المسؤولون بعقدة الاضطهاد لديها مسبقاً قبل وأثناء وبعد المباراة.. ثم خوض المباراة بتلك العقلية وبذلك التوتر وبتلك العقد ليضعوا الجميع في خانة الظالمين.. هذا مع الفارق الكبير بين وضع منتخب يمثل أكبر دولة في العالم وبين فرق ليس لها وزن في قانون الجاذبية الأرضية.. فتوزيع الأدوار عند بعض أنديتنا واضح ومضحك ومضلل ومتخلف كثيراً ولكن وبكل أسف دائماً ما تنطلي على الآخرين وتحديداً على بعض الآخرين.. وتدفع ثمناً لذلك أندية المجد والزعامة والبطولات.. كما يدفعها كل متابع منصف ومتابع نزيه.. والله من وراء القصد.

تحية لك ايها الكاتب الكبير فقد أوردت ما في الخاطر