السهل الممتنع
مَن هم هؤلاء الذين يرفضون الحكم الأجنبي؟!

صالح السليمان




الأصوات الغريبة التي بدأت ترتفع في محاولات مريبة لإبعاد الحكم الأجنبي عن المنافسات المحلية والمباريات المهمة لا تنظر في دعواتها للمصلحة العامة.. هي تقيس المصلحة بنتائج فرقها في المباريات التي تدار بواسطة هؤلاء الحكام العالميين.. متجاهلة الإيجابيات التي أثمرت بعد الاستعانة بهم.. هؤلاء لا يهمهم مصلحة الوسط الرياضي والمنافسات الكروية.. وكون وجود الحكم الأجنبي أضفى هدوءاً واستقراراً نسبياً وقبولاً من الفرق بشكل عام.

** وحتى من يحاول تعليق هزائمه على الحكم الأجنبي فهذا ناتج عن المكابرة وبغرض خداع جماهير ناديه والتنصل من مسؤولية الهزائم وتعليقها على شماعات خارجية .. من يبحث عن عودة الحكم المحلي (في الوقت الحالي) هو يبحث عن احتقان الوسط الرياضي وعودة التوترات والأزمات والمشاحنات والملاسنات والتراشقات الإعلامية والإدارية والجماهيرية والتصريحات الهجومية والتصريحات المضادة.. يبحث عن العودة للانبراشات والخشونة وقصف أقدام اللاعبين وتحطيم سيقانهم.

** ما يدفع هذه الأصوات لهذه الحملة الاعتقاد بأن فريقهم يخسر بوجود الحكم الأجنبي ولا يكسب إلا بالحكم المحلي.. وهنا عليهم أن يرتفعوا عن هذه النظرة الضيقة ويتسع أفقهم لمصلحة الكرة السعودية.. لأنهم هم أكثر من جلد وقسى وجرح الحكام السعوديين وطعن في نزاهتهم وسخر بهم وتهكم بأسمائهم وجعلوا منها مادة للتندر والضحك.. وهم الآن يريدون العودة لهذه الممارسات الوضيعة التي حرموا منها ويبحثون عن هذا الحكم المحلي الذي يمكن التأثير عليه وعلى قراراته بالضغوط النفسية والحملات الإعلامية والتلاعب به وجعله تحت مقصلة الاتهامات والطعن في نزاهته، باحثين عن مصلحة فرقهم وضاربين بالمصلحة العامة ومصلحة الكرة السعودية عرض الحائط!