الاسبان يشعرون بالحزن بعد أن تبددت احلامهم

أطلق ملايين الاسبان صرخات اليأس وهم يشاهدون آمالهم في كأس العالم تتبدد أثناء ركلات الترجيح التي هزت الاعصاب وهزم فيها منتخب اسبانيا أمام كوريا الجنوبية يوم السبت وقالوا إن النتيجة غير عادلة.


وأنحى المشجعون الذين بدا عليهم الذهول في جميع انحاء البلاد باللائمة على سوء الحظ ولكن فوق كل شيء التحكيم السيء في المباراة التي خرجت على إثرها امام منتخب كوريا الجنوبية الذي اتسم بقوة الارادة من دور الثمانية.

ولعن ماركو اورتيجا الذي كان وجهه احمر بعد ساعتين من الهتاف امام شاشة التلفزيون في حانة في اشبيلة الحكم المصري جمال الغندور الذي أدار اللقاء ومساعديه.

وقال مدير المبيعات البالغ من العمر ٣٤ عاما "يتملكني شعور رهيب. سيطرت اسبانيا على المباراة ولكن ألغي لها هدفان."

وفازت كوريا الجنوبية ٥/٣ في ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الاصلي والإضافي للمباراة دون اهداف.

وشكا ادواردو طالب الاقتصاد البالغ من العمر ٢٢ عاما ايضا من مراقب الخطوط الذي اخطأ من وجهة نظر الاسبان في حكمه بان الكرة تجاوزت الخط الجانبي للمرمى قبل ان يسكن فرناندو مورينتيس الكرة الشباك.

وصرخ الطالب في نهاية المباراة التي شاهدها في نفس الحانة بالمدينة الاسبانية الجنوبية "انه خطأ الحكم. كان متحيزا للكوريين."

وقبل المباراة ساد جو من التفاؤل مع اراء في الشوارع تقول ان الاسبان الاكثر خبرة سيجدون صعوبة في اللعب امام منتخب كوريا الجنوبية المكافح الذي فاز في النهاية.

وكسر الاسبان نظامهم المعتاد ليلة عطلة نهاية الاسبوع لمشاهدة المباراة التي انطلقت الساعة ٣٠ر٨ صباحا وهتفوا لفريقهم الذي كان يسعى للتأهل للدور قبل النهائي للمرة الاولى منذ ٥٢ عاما.

وشاهد الكثيرون المباراة في منازلهم لكن الاشخاص الذين استيقظوا مبكرا ويشعرون بالاثارة ذهبوا الى الحانات المحلية حيث جلسوا امام شاشات كبيرة يرشفون القهوة بقلق بينما وصلت الاثارة في المباراة الى قمتها.

ومع انتهاء المباراة بدات خيبة الامل تخيم على الاسبان.

وأثار هدف الغي في بداية الشوط الثاني وركلة الترجيح التي أضاعها جناح ريال بيتيس الشاب خواكين ردود فعل بعدم التصديق في الاذاعة والتلفزيون.

وقال معلق في محطة إذاعة اوندا سيرو "كانت اسبانيا افضل من كوريا ولكن يبدو في بعض الاحيان أنه لا يوجد عدل في كرة القدم."

وانضم مانويل وهو نادل في حانة باشبيلية الى جماعة الشاكين.

وقال "يشعرني هذا بخيبة الامل في حقيقة الامر. اسبانيا كانت تستحق الفوز ولكني اعتقد ان كرة القدم هكذا. الغى الحكم هدفين."

وتوقفت قمة الاتحاد الاوروبي التي تستضيفها اشبيلية اذ تخلى الزعماء عن السياسة من اجل كرة القدم.

وخلا شاطئ منتجع ماربيلا الذي شهد انفجار سيارة ملغومة يوم الجمعة اعلنت منظمة ايتا التي تطالب بانفصال اقليم الباسك مسؤوليتها عنه اذ امتلأت الحانات والمقاهي بالسياح والسكان المحليين لمشاهدة المباراة.

وهجر رجال البريد جولاتهم في الصباح الباكر وظلت مكاتب الاستعلامات التي تقدم المساعدة للسياح مغلقة وكان الصوت الوحيد يجيء من أجهزة التلفزيون عالية الصوت.

وقال المشجع ريكاردو دونيا في ماربيلا "انها سرقة في وضح النهار. لقد كان الحكم سيئا للغاية ولم يحالفنا الحظ على الاطلاق."

وكانت الرؤوس منكسة وبدأت الدموع تنهمر بعد خيبة الامل الاخيرة مع شعور الكثيرين بأن الحظ تخلى مرة اخرى عن اسبانيا.

وقالت ماريا لويس ليون في ماربيلا "بعد تفجيرات القنابل امس الجمعة كنا بحاجة الى الفرح. انه عار حقيقي. كان يجب الا يحدث هذا."