من القلب
عباءة التوتر
صالح رضا
** هناك من الناس من يتقلب ويتغير ويتبدل حسب الأحوال وحسب الظروف.. ورغم أن تصرفات هؤلاء تتسم بنوع من (الشطارة) و(الفهلوة) حسب زعمهم إلا أنها في الأخير سلوك قبيح و(حربائي) يخلو صاحبه (المكيافيللي) من كل سمات القيم والمثل الشخصية حتى في حدودها الدنيا.. وهذا الخبث البشري جعلنا نقارن الحاضر دوما بالماضي لنتلمس واقعهم المتردي.. كما أصبحنا محبطين من مستقبل يخبو فيه وهج القيم والمثل العالية في تلك الشريحة.
** الآن وبعد أن وتَّر أولئك (المتشطرون) السذج الجو الرياضي.. وفعلوا ما فعلوا من تأزيم بسبب نتائج مباريات كرة القدم وتوابعها من مكاسب لا أهمية لها في حياة الأمم المنتجة والفعالة والمتحضرة.. وبعد أن سقوا - وبسذاجة وبغباء يحسدون عليه- نبتة التعصب هاهم يلقون عتبا ساذجا وسقيما على الآخرين يتهمونهم بتوتير أجواء الرياضة وحجتهم تصريح انفعالي هنا أو قول حقيقة مجردة هناك، وهو في الحالتين نتاج نفوس صالحة ونزيهة.
** تصوروا بسبب نقل مباراة لفريق بعد قيام الجمهور بشغب كبير في مباراة نهائية مما اضطر الحكم لإنهاء المباراة قبل وقتها المحدد ولتدخل تلك المباراة التاريخ كأول نهائي ينتهي قبل وقته ومع ذلك تم نقل مباراة واحدة فقط.
** وهذا التوتير المنظم والمبرمج -رغم رداءة أدواته- الذي يمارسونه يعتبر بمقاييسهم بردا وسلاما.. حتى مفاوضة لاعبي الأندية الأخرى أثناء أدائهم لمهامهم الوطنية بقصد (التخريب) وبالتالي خلق توترات إضافية للوسط الرياضي.. فهم يعلمون أنه ليس هناك من يقبل مثل تلك التصرفات عداهم وثلة ممن ابتلي بهم وسطنا الرياضي، يتبعها ضاربو الدفوف من المرتزقة والوصوليين.. وبعد كل ذلك يأتون ويلقون بعباءة توتير الأجواء الرياضية على الآخرين بكل سذاجة.. مع أن الكل أصبح يعلم ما هو توجه تفكيرهم السقيم الذي قد يجعلهم يشعرون براحة ضمير مزيفة إن وجد ذلك الضمير.
** كذلك التهاون مع طرف دون كل الأطراف الأخرى ازداد التوتر لأن الكيل بأكثر من مكيال عواقبه وخيمة.. فقد وصلت رسالة المجاملة لذلك النادي.. والذي بوجوده تتعثر الأنظمة والتصاريح والشواهد كثيرة.. ولنا عودة موسعة للموضوع إن شاء الله. |