^
^
^
" ما تجاهلنا رغبتك أول نتجاهلها تالي "
سأستعين بأسئلتك لتكون محاور ارتكاز لمحاولة مشاركة في النقاش أتمنى نجاحها .. * ما أسباب انتشار ظاهرة الإعجاب وتطور بعضه إلى شذوذ جنسي ؟ وكيف انتشرت بشكل غريب في السنتين الأخيرتين ؟
لا أعتقد أن ظاهرة الإعجاب جديدة على مجتمعنا ، بل هي قديمة و كثيراً ما سمعنا من هم في أعمار آبائنا و أمهاتنا يقولون " يعجبني ولد فلان أو تعجبني بنت فلان " و عادة ما يكون مثل هذا للتشجيع و رغبة منهم في أن نأخذ من الولد و البنت ما هو محل الإعجاب .
إذاً الإعجاب من وجهة نظري ليس جديداً و لكن ( تطورات ) الإعجاب هي الجديدة ، و من هذه التطورات التقليد الأعمى و بالتالي انعدام الشخصية أو التبعية و هذه للأسف إحدى تطورات الإعجاب السيئة و إن كانت لا تصل إلى درجة سوء الشذوذ الجنسي .
أما هذه التطورات فأرجعها إلى سبب ( قد ) يكون مظلة لعدة أسباب تنطلق منه مباشرة أو بشكل غير مباشر و هو ضعف الوازع الديني .
ضعف الوازع الديني إحدى نتائجه المباشرة إغفال حدود الحرام كما أن إحدى نتائجه الغير مباشرة ضعف مستوى الحياء الذي هو شعبة من الإيمان و بضعفه ( تنحل ) بعض القيود .
هناك أيضاً الفراغ العاطفي الذي يساهم في نشوء مثل هذه الحالات .
و إن كنت أتفق في مسألة انتشاره مؤخراً إلا انني أختلف حول قضية السنتين لأنني أرى أنه قد انتشر منذ ما يزيد عن السنتين ، و هنا سأذكر أحد العوامل التي ساعدت على انتشاره و هو الانفتاح على العالم بأسره من خلال القنوات الفضائية أو الإنترنت .
و اسمحوا لي بأن أقصد في حديثي عن الظاهرة الشذوذ الجنسي و ليس الإعجاب . * هل يعتبر نقص التوعية الدينية والثقافية هو السبب الأكبر في تفشي الشذوذ الجنسي ؟ ومن هو المسئول عن هذا الجهل الذي يطغى على شبابنا ؟
إن افترضنا أن التوعية الدينية الجيدة ستثمر عن وازع ديني قوي فيمكن القول أنها السبب الأكبر .
المسئولية يتحملها البيت و المدرسة و المجتمع ، و لا ننسى أن كل ما سبق يتأثر بطبيعة الحال بالمتغيرات الخارجية سواءً على مستوى الدولة أو الدول المحيطة أيضاً العالم بأسره . * أين إعلامنا , المرئي والمقروء عن مناقشة تلك الظاهرة ؟ وأين دور المرشد الاجتماعي والمرشدة الاجتماعية في المدارس لاكتشافها و للحد منها ؟
عندما يكون الإعلام أحد عوامل تفشي هذه الظاهرة فلا يمكنني انتظار الكثير منه !
و المرشد الاجتماعي لم يقُم بأدواره الرئيسية قبل انتشار مثل هذه الأمور حتى يقوم بما استجد ! * هل الضبابية والحياء الذي لا معنى له في مثل هذه المواضيع هو السبب في الحد من مناقشتها والاعتراف بوجودها مما أدى إلى استفحال الأمر ؟
نعم هو من أهم الأسباب ، فعندما تخجل أختي الصغيرة مثلاً من نقل ما يدور في المدرسة من أمور كهذه ستظل تجهل ما يترتب عليها من سلبيات و بالتالي قد تدفع ثمن جهلها بالوقوع في مثل هذا . * هل تؤيد و تؤيدين وجود عقوبات رادعة وقوية لمن يتم اكتشافه يزاول تلك الأفعال في المدارس والجامعات والتحذير منها مسبقاً؟
ليست العقوبات هي الهدف من وجة نظري بقدر ما أن التقويم و الإصلاح هو الهدف المنشود . * كيف نستطيع التقليل من تلك الظاهرة والحد من انتشارها ومن ثم وأدها ؟
العودة إلى الله ، رفع درجة الوعي و يتبع ذلك أمور أخرى . * من وجهة نظرك كيف يتم التعامل مع من كان في بداية الإعجاب ؟ وكذلك مع من وقع ضحية للشذوذ الجنسي ؟
في الحالات الخاصة يجب أن يتم بحث أسباب كل حالة و معالجتها على حدة . |