كل جمعة
ازدادت الشكوك يا فودة
صالح الهويريني

على غرار (ضربتين بالرأس توجع) تلقى الاتحاد (خلال أسبوع واحد) خسارتين متتاليتين من أمام الأهلي.. والهلال مما زاد من حدة غضب أنصاره.. وجعل البعض منهم يخرجون عن طورهم.. ويهاجمون كل من يخالفهم الرأي.

** ردة الفعل العنيفة التي أصابت الاتحاديين إياهم بعد الفوز الهلالي تحديداً لم يكن سببها أن هذا الفوز حال دون فريقهم والحصول على (3) نقاط مهمة فحسب وإنما لأنه تحقق ب (9) لاعبين هلاليين.. وجاء أيضاً بعد سلسلة خسائر اتحادية موجعة ومن أمام الهلال نفسه خلال سنوات مضت.. فضلاً عن أنه تحقّق على حساب رغبات اتحادية كانت تسعى وقتها إلى معالجة (انتكاسة) نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد.

** حاول الأخ (محمد فودة) وباستماتة متناهية إقناعنا بأن (هدف الشلهوب) في الاتحاد غير شرعي في الوقت الذي اتفق من خلاله وعلى شرعيته كل الخبراء والمنصفين وبموجب مبررات منطقية.. (الكارثة) أن الفودة دخل في (نوايا) الحكم الإسباني ومن خلال تحليله لقراراته.. واستناداً على لقطات تلفزيونية وكأنه وحده الذي كان يشاهدها وبرغبة أن يوهمنا بصحة آرائه.. الذي يثير الاستغراب أن الفودة أيضاً وفي الوقت الذي أكّد من خلاله استحقاق (تفاريس) للطرد.. راح يقول إن (أكواع) كيتا ومحمد نور وانبراشات فلاتة.. وخشونة تكر يجب ألا تتعدى عقوبتها البطاقات الصفراء.. مما يبرهن أن (أبا فهد) وكأنه يحمل في قلبه شيئاً على الهلال أو أنه يريد إرضاء أطراف أخرى على حساب المنطق.

** عندما تعرض (تفاريس) للطرد، وجاء (هدف التعادل).. وتعرض (الخثران) أيضاً للطرد.. ابتهجوا وتبادلوا التهاني اعتقاداً منهم بأن الفوز سيكون اتحادياً.. كما أن لسان حالهم وقتها بدأ وكأنه يقول (هذا التحكيم وإلا بلاش).. إلى درجة أنه وعبر (الجوال) ومن صديق ليس اتحادياً.. وإنما نصراوي (حاشر نفسه) وصلتني رسالة يبدي فيها رضاه التام على (قرارات الحكم الإسباني).

لكن بعد نهاية المباراة انقلب رأي صديقي النصراوي رأساً على عقب (وهذا طبيعي) والسبب (لأن الهلال في النهاية هو الذي فاز).

** بوجود (الحكام الأجانب) ما زال الهلال يواصل هيمنته على نتائج (المباريات المحلية) التي جمعته بالاتحاد.. في (5) مباريات، فاز الهلال بنتائج (4) مباريات منها وتعادل الفريقان من خلال مباراة واحدة ولهذا السبب ليس غريباً أن يمتعض الاتحاديون من استمرار الاستعانة بهؤلاء الحكام.. لأن استمرارهم لا يمكن أن يخدم واقع فريقهم ومساعيه المستقبلية غير المشروعة.. وباعتبار أن في ذلك أيضاً إنصافاً متواصلاً لأفضلية الهلال وتفوّقه وهذا ما لا يريدونه!!

** استوقفني خبر كان مضمونه: أن الأخ محمد فودة (يوم الاثنين الماضي) ألقى محاضرة (تثقيفية) على لاعبي الاتحاد (الأول والأولمبي) من أجل شرح مستجدات التحكيم.. إضافة أيضاً إلى إلقاء الضوء على بعض النقاط القانونية (استوقفني) هذا الخبر لأن إلقاء المحاضرات النظرية وشرح المستجدات التحكيمية كان هو العمل المطلوب والذي كنا ننتظره من الفودة تجاه لاعبي الاتحاد وليس محاباتهم وبمبررات ليست منطقية ومثلما حدث ذلك من خلال تعليقه على قرارات الحكم الإسباني الذي أدار مباراة الهلال والاتحاد.. فضلاً عن أن توقيت تلك المحاضرة من شأنه أن يثير المزيد من الشكوك في نفوس كل المنصفين وحول أيضاً أسباب تحامله على الهلال ولمصلحة الاتحاد!!

كلام في الصميم

** المحلّل القانوني (فهد المهوس) قدَّم تحليلاً منطقياً.. آراء واقعية لقرارات الحكم الإسباني الذي أدار مباراة الهلال والاتحاد.. كما أنه كشف أيضاً وبالقانون أن هدف الشلهوب كان صحيحاً.. وأن المنطق يفرض على (الفودة) مراجعة حساباته الخاطئة ومن جراء تحليلاته وآرائه العكسية لقرارات الحكم الإسباني.

** إدارة الاتحاد هدَّدت لاعبيها من الحصول على البطاقات الحمراء ب (عقوبات مضاعفة) وهذه خطوة مباركة.. وفيها أيضاً تأكيد صريح على أن الإدارة الاتحادية باتت تدرك حقيقة وسلبيات (العنف) الذي بدأ يستشري في أداء أغلب لاعبي فريقها وبما يضر مصالحه.. لكن يبدو أن إدارة الاتحاد نسيت أن أسلوب (ديمتري) يعتمد على العنف الذي يقود أصحابه عنوة إلى الحصول على مثل تلك البطاقات وأن الواجب كان يفرض عليها (تنبيه) ديمتري قبل أن تطالب لاعبيها بتجنب العنف.. وتهدّدهم بالعقوبات المضاعفة!!