الموضوع: الإختلاف
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #6  
قديم 08/02/2007, 01:21 PM
abu_riman abu_riman غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 05/07/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 5,074

رائدة الحرف ..

أراك هنا تروضين الحروف لتوصلين فكراً رائعاً يستعصي استيعابه على كثير منا ..

المشكلة أيتها الرائدة أن البعض يقول صحيح و نعم و هذا هو الكلام و هو فعلاً يتقيد ببقاء الاختلاف في حدود الاختلاف فقط !

و لكن حروف كلمات اختلافه حروف ( مسمومة ) حروف ( جارحة ) ثم هو يقول و إن اختلفنا ؟!

للاختلاف حدود ..
قبل أن نحرص على عدم تخطيها حتى لا يصبح الاختلاف خلافاً علينا أن نحرص كيف نتعامل قبل أن نصل لها !
فمن غير المعقول أن أجرح و أعبث بكلماتي و أقذف اتهاماتي و النوايا سيئة و الشك حاضر ثم أقول ما زلت ضمن دائرة الاختلاف !

لأن النتيجة الطبيعية هي ردة فعل غير طبيعية من قبل المُختلَف معه بالتأكيد ستكون خارج دائرة الاختلاف و بالتالي نتائجها وخيمة ..

ثم إنني أؤمن بنظرية و دعوني أكون مغروراً و أقول أنها نظريتي ..

يجب أن تكون هناك علاقة عكسية بين حجم الاختلاف ( الظاهر ) و بين مكانة الأطراف المختلفة أو أحدهما ..

هناك حدود حمراء هي حدود الله و حدود نبيه عليه الصلاة و السلام قبلها من حقي و أقول من حقي لمن يعي أن ( أنسف ) كل حد و على من أمامي أن يتقبله او أن يُعرض عنه و إن أراد النصح و الإرشاد فله طريقته و عليه أن يتعلمها أولاً ..

و إذا رأيتَ الاختلاف قد تحول إلى خلاف فاعلم أن هناك خطأ ما ..
فإما انعدام سلامة في نية أحد المُختلفين و إما سوء اختيار طريقة و أسلوب ..

و ليس كل مكان مكان مناسب للاختلاف و ليس كل زمان زمان مناسب للاختلاف و ليست كل أرضية أرضية مناسبة للاختلاف أو للنقاش من أساسه ..

و كم من كلمة ظُلم صاحبها بسبب سوء ظن مُتلقيها أو تشكيكه أو رغبته في انقياد الجميع خلفه و إلزامهم بوجهة نظره أو كلها مجتمعة ..

في آخر موضوع لي كتبت عن ضرورة استمرار خصوصية منتدانا لأنني أراها سر تميزه ..
و لكن لو - لا قدر الله - حاد مساره و تغيرت خصوصيته ! ماذا علينا أن نفعل ؟!
هل علينا أن نختلف مع الأكثرية و أن نحاربهم و أن نشكك فيهم و و ؟!

لا طبعاً !

شخصياً سأحاول ما استطعت الحفاظ على خصوصية المنتدى و عودته إلى مساره الطبيعي من خلال دفع الأعضاء إلى الاندماج مع توجهات المنتدى ، و إذا ما أتى وقت تأكدت فيه من ابتعاد المنتدى عن خصوصيته و بالتالي كثرة المواضيع التي لا تروقني و صعوبة عودته تركته لمن يرغبون مساره الجديد !

فأنا لي رغبة و هي من حقي و هم لهم رغبة و هي من حقهم ..
و المثل الشعبي يقول " كل(ن) بعقله راضي ! "

رائدة الحرف و قد جمعتِ هنا الحرف بالمعنى ..
منك العذر أطلبه للإطالة ..
فقد كان هذا الدخول في الوقت المزدحم من قبلي لكتابة موضوع عن الاختلاف ..
فرأيتك تسابقين إلى ذلك بهذا الموضوع الرائع و ربما لو كتبت عنه لم أكتب بمثل مستواك ..

تلاقت أفكارنا و توحد هدفنا و إني أحمد الله أن تلاقت أفكاري و توحد هدفي مع إنسانة لها نفس هذا التفكير ..

طبتِ و طاب مقامك و عيشك ..
اضافة رد مع اقتباس