مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 08/02/2007, 05:15 AM
Dr.Sara Dr.Sara غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 28/09/2006
المكان: فوق هام السحب
مشاركات: 1,003
Wink ™®®™`.¸¸.× زخـات أميرة ×.¸¸.™®®™




هنا أنكثبت الأحرف الحية ,, وانمحصت مشاعري لتموت على قبرٍ لم يرثه الا حرفي.. ولم يذرف عنده الا دمعي . وانكف قلبي عن ما يسمى بالحب فما زالت البراءة تسكنني ,, ولهذا فإن
النصوص التي كتبتها عن الحب لم تكن الا فكرة صيغت من الحبر على الورق , أما الآن فآن لي أن أعيش أحاسيس أكثر واقعية .. أسردها في صفحات حياتي لتكون الذكريات الأجمل ..
فما بين حزنٍ وسعادة .. و لقاء فـ وداع .. و اجتماع وفراق ! وذكرى تطبع على القلب قبل الأوراق ,, كانت كتاباتي .. وما بين دفاتري اختبأت من اجلي ..
ولكن آن لها أن تمثُل هنا أمامكم .. بكل حياء و خجل ,,,,,









هنا أهدرت شيئاً من لا شيء..
وهتفت بجوامع الخواطر , عندما زارني خاطر النثر لأهرُفَ حينها بأبياتٍ عزفت الحانها قلبي , ودندت بها احاسيسي وتوارت على بيانو السطور .
لتعزف الحاناً اشعلت لهيب افكاري .. ثم أبدت ما بين خلجات الأسطر بما يعجز وصفه ألقاً ! واختبأت بين ثنايا أوراقٍ متهالكة , يكتسيها لون الأنوثة المنضوءة في أعين القراء
المستنيرة بتأملاتي أنا ..!
حين ذاك كان التصميم يلح ألي أن أشعشع ما خططته.. لأشعل بها حرارة التذوق والإستمتاع , فهناك تشابه خلته بين ما كتبت وبين لمسات الجمال . وبينها وبين التغني بالروعة . !
فلقد كان لي مع الشعر حكايا و اضاءات .. تعاضد ثم خذلان ,, فتعاظم ثم تصاغر ,, حري بي أن أوقن أن الكتابة كسعلة قد تشترى وقد تهمل , ولكن ما أهمل من نثري لن أرميه الى
ركنٍ مهجور بل سأحتفظ به لأوازنه يوماً بما أكتبه لاحقاً .. حتى أرى علامات التحديث بينهما ,
فعذراً يا خواطري إن خانني التعبير يوماً , وإن تجاهلك المنصفون وغار منك المبدعون ..
فها هي كتاباتي هائفة عطشى ,, سترتوي اليوم من آرائكم نحوها ..






_1_



كُنتُ غليلةً حتى أرتويتُ بماءها.. فغويتُ حتى ارشدتني .. وجهلت حتى علمتني , و وهنت حتى ثبتتني , وضعفت حتى اغلظتني ..
منها ومن ماءٍ زلالٍ ارتويت .. في حنكة الأوقاتِ منها اقتفيت ..
فقلي بربك ,,, يا قارئ ... ما أفضيت ..
كيف .. أسدي جميلاً وأنا منه أعطيت ؟!




( رحمك الله يا جدتي ,, وتغمدك بواسع رحمته .. واسكنك فسيح جناته .. وجمعنا بكِ في الفردوس الأعلى من الجنة نحن ومن نحب وتحبين )
وقفة دعوة للموتى المسلمين ,,
( اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين .. ...................)







_2_

إهداء لكل اللذين رحلوا , فلم نعد نلتقي .. وكل اللذين غابوا ولم أرهم .. إشتياقي حدا بي أن أحفظ وأكتب ما قاله "ابن زيدون" في قصيدته العظيمة .:::







بِنْتُمْ وبِناّ فما ابتَلّتْ جَوانِحنا شوقاً إليكُم ولا جَفت مآقيناَ
نكادُ حينَ تُناجيكمْ ضَمائِرُنا يقضي عَلينَا الأسى لولا تآسينا
حالت لِفَقْدكُمُ أيامُنا فَغَدت سوداً وكانت بِكُمْ بِيضاً ليالينا
من مُبلغِ المُلبِسِينا بإنتزَاحِتهمُ حُزناً على الدّهرِ لا يبلى ويُبلينا
أنّ الزمانَ الذي مازال يُضحِكُنا أُنْساً بِقُربِهِمُ قد عــــــادَ يُبكينا


_3_

هذا هو بوحي .. عن الطفولة التي رحلت ..





عندما كنت وكنا
عندما عاشت وعشنا
نحن والأيام في ابهى سعادة
وعندما صرت وصرنا
عندما نحن كبرنا
آنها نحن علمنا ..
آنها نحن صدمنا
فلا فرح ولا رغادة !
أين أيامُ الصبا ؟!
يوم أن كنا نغني للحياة
يوم أن كنا نلهو..
نهمل الأشياء حتى الواجبات !
أسعد الأيام كانت ..
أعيادُ وعطلات
كانت الأحلام أن نصبح كبار
نهرب من عالم الأطفال
هروباً وفرار!
وعندما .. صرنا كبار
.
.
.
صارت الأحلام أن نرجع صغاااااااااار !!
صارت الأحلام أن نرجع صغار




_4_


مني الى نفسي و الى كل اللذين سَهِروا الليالي المعذبة والمساءات الساخطة ..

عَجِزتُ عن النومِ في ساعاتهِ .. فكيفَ لي بِنومٍ يهدئ نفسي !
آآآآه يا قلبي .. برغُم قِواكَ تَخِرُ ضعفاً , وبِرُغمِ رهَفِكَ تقسو احياناً !!
حَزِنتُ و حَزُنَ معي ليلي ! سَهِرتُ و خِلتُ أن القمر سهِر معي !
فلما بانت سُويعات الفَجر وغابَ عن عيني القَمْر , شَهِقتُ لفراق هذا الصديق .
فهو من عاشَ معي لحظات المي .. وأنارَ بوهجِه ظلام مُحيطي !
وكأنني لما أراهُ لوحةُ تدعوني للتأمُلِ في أصعبِ اللحظات .. !
ولهذا قُلت أن القمر صديقي ..
احياناً لا تنهَمرُ دموعي إلا عِندما يَحلُ النور محلاً للظلام !
لأنني أوقن حينها أن لحظات خلوتي بذاتي أنتهت .. وأقبل وقت لقاء الدنيا من جديد .!




_5_


هُناك كُنتْ كشاتيةٍ غفت على قصةٍ من نسج الخيال ! وعندما أفقت .. أفقتُ على شجبٍ لم أتمنهُ يوماً ..
هكذا وبلا مقدمات توالت الصدماتُ على قلبي الوهن ..!!
ما هذه الليال المزعجة .. تُشرقُ الشمسُ وتَغرُب على آهاتي ونوحي . فمتى يهون الحال بعد أن شَصُب ؟!
وأقسم أن يكسوا لياليّا بالسوادِ والشقاء .. ! ! أختارني من بين آلاف الخَليقة ليَبلتيني حتى شَكلني بما لم أعُد الفلات منه .. !
فيا ليت قلمي يشكو حالي كما يشكيه قلبي ..
ويا ليت دمعي يرثي شظف العيش وسوء المنقلب ..
إليك يا ربي سؤالي و.. إبتهالي و تضرعي ..
فما هذا الشصبُ من العيش .. والقهر في الحياة ؟!
فلقد شككتُ بأنني كباقي الناس .. تتقلب أحوالهم ما بين حينٍ و حين ..! فقد بَغُر علي القَدر كما تَبغُرُ السماءُ مطراً ..!
وها أنا أرى الكربَ يتتاخمُ رويداً رويداً ,, كالشبح الذي يُراودكَ ببطء , وتتمنى أن يتأثفَ ثُم ينجلي بسرعة ..
انظروا الي
تــائـهــــــة
حــائــــــرة
مُـهـــلكــــة
في دوامةٍ تأبثت في حياتي .. فما كادت أن تتبدد لحظة .!
وإنما الحياةُ عند غيري خِطريفةُ .. مضمحلة ..!!
ثائرةُ .. هادئة ..!! تَخنعُ لهم ثُم تتمرد..!! وتصفو ثم تَعكُر ..!! لهم فقط أما أنا فلا ......!
درستُها أكثَرَ مِن كُتبي !
فمللتُ منها حتى اكتفيت .. و وددتٌُ أن أرحل حتى لا أموتُ على يديها ..
فكبريائي هادِرُّ لا يهرو أمام الحياة يوماً ..



_6_



وعِشتُ أتعس الليال الشائنة .. عايشتُها بِمرارةٍ تفوق وصفي .. وربما تسيء لقلمي !! فما كِدتُ أن أسهد تلك الليالي ..
ولا حتى أن ترتاح عيناي سهراً و صدري ضيقاً و حنجرتي من النحيب..! لتلك الأيامُ سأمُ قاتل . . و وحِشةُ مُريعة .. كادت أن تَفتِكَ بِصباي وصِغر سني ..
ليالٌ هَبطت بِها الظُلمات و هطلت آنها الأمطار وزاد رهبتها ما وصلَ اليّ من منظرٍ وصوت للبرقِ والرعد ..!
آآآآآهـ .. أنا فقط كُنت الوحيدة التي آنست تلك الليال الشتوية القاهرة .
ورغم شدة حنكة تلك المساءات إلا أنني لم اشئ هُجرانها .. ولا الفلات من واقعها , نعم لقد كانت ككابوسٍ مُزعج .. مخيف.. أثار ..
في داخلي رهبةً عظيمة لم أكُن لأشعُر مثلها من قبل .. ولكن .. ربما هي من آنست وحدتي الأشد فتكاً !!
ولذا قَبِعتُ بمكاني بهدوء .. بسكينة .. بلطف وربما بنعومة ,,
ربما غازلتُ المطر حين أستهلَ نزولاً الى الأرض التي أنا عليها .. وربما تأملتُ السماءَ التي كثيراً ما تغير لونها بشكل مذهل ..
فتمنيتُ لو أنني السماء لأنها كانت فاتنة !! فيا ليتني غِرتُ من نساءِ الدُنيا وحُسنِهن ! لكنني وبغرور أوقن أنني الأجمل ! ولذا لم تكُن
هنالك من تَلفِتني بوهجها وفتنتها .. بل هنالك أشياء أخرى كثيرة استدعت غيرتي القاتلة منها ..!
كالسماء والقمر والنجم والمطر ..!
وربما الثلوج وبعض التلال .. آياتُ أكثرَ جمالاً من حُسنِ مرأة , وربما أكثر فائدة وأقل ضرر ..! ويكفي أنها ليست كالنساء تغار .
وما كادت أن تنتهي تلك المساءات وتضمحِلُ حتى كُنت قد كَتبتُ ما هو بين أيديكُم الآن ..
فشكراً لليالِ جعلت قلمي نازفاً بِمحبرٍ من غُصن الألق ..






توالت الأحرف وراء بعضها بعضاً .. تسابقت لحجز مواقعها على المتصفح , وما إن قبع كل نصٍ بمكانة حتى تراقصت الكلمات ..
جاذبةً عيناي للقراءة , ويدي للكتابة أكثر .. وما كدت أن انهي الموضوع لشدة حماسي في الكتابة والإسترسال !
ولكن رفقاً بكم وددت التوقف هنا فالموضوع طويل ..
أخيراً وليس آخراً ,,
وداعاً على أمل اللقاء مرة أخرى في موعد مصافحة مختلفة لما أكتب ,,



.. أميرة الاحساس ..
اضافة رد مع اقتباس