عندما يخون المواطن الوطن والحكومة فإنها جريمة وعندما تخون الحكومة الوطن والمواطن فإنها أم الجرائم

أن الخيانة ليس لها وجهين و ليس لها إلا وجهاً واحد عندما يخون طرفاً الطرف الأخر في ما بينهم من واجبات ومسئوليات فهنا تحصل الخيانة وعندما يتآمر طرفاً مع أطرافاً أخرى على الطرف الأخر فأنها الخيانة العظمى .

الوطن والمواطن السعودي والتلفزيون السعودي من خان من ؟؟

هذا هو السؤال الكبير وفي بطن إجابته تكمن الخيانة .

هناك أهداف وطنية كثيرة لمصلحة الوطن والمواطن والحكومة تؤدي إلى أن تقوم الحكومة بإنشاء محطات التلفزيون الوطنية في الدول ومن هذه الأهداف :
1 - توجيه فكر المواطن الوجهة السليمة التي تراعي أمن هذا الوطن الغالي.
2 - تثقيف المواطن الثقافة السليمة التي لا تأثر على الوضع الاجتماعي للمواطنين.
3 - نشر بعض العادات الصحية مثل الرياضة حيث أن العقل السليم في الجسم السليم والوطن في حاجة لمواطنين أسوياء في كل شيء.

من هذا المنطلق ومن هذه الأهداف نرى أن الخلل بدأ من طرف التلفزيون وبدأ يخون مصلحة الوطن ومصلحة المواطن والتلفزيون يمثله وزير والوزير يمثل الحكومة التي كان يجب على الحكومة أن تراقب سياسة هذا الجهاز الخطير على أمن الوطن وعلى توجيه الفكر لدي المواطن تجاه وطنه من مؤشرات هذه الخيانة :
1 - أن التلفزيون السعودي صار يضلل المواطن السعودي ويكذب عليهم لمصلحة قنوات فضائية خاصة .
2 - بدأ التلفزيون السعودي في استغلال المواطن وذلك بإجباره على الاشتراك في قنوات تجارية مشفرة للمناسبات الرياضية التي تهم المواطن الفقير قبل غيره لأنها المتنفس الوحيد له مدعياً كذباً أنه لا يستطيع دفع قيمة هذه المناسبات ونحن الدولة الأولى في تصدير البترول !!!!! ومع أن الكثير من الدولة اشترت هذه الحقوق للبث لمواطنيها على قنواتها الأرضية والفضائية كما يحدث الآن في إيران التي تبث لنا بطولة كاس العالم التي يدعون كذباً المسئولين في التلفزيون السعودي على عدم مقدرة الدولة في دفع قيمة حقوق البث مع أن إيران استطاعت أن تأخذ هذه الحقوق وتبثها ليس على القنوات الأرضية فقط كما يدعون الخونة لدينا ولكن على فضائياتها ولكي ننعم نحن يا موطنين هذا الدولة الغنية بمواردها والفقيرة بسبب الخونة من مواطنيها المسئولين الذين باعوا أمانتهم لمن يدفع لهم وليذهب هذا الوطن وهذا المواطن المسكين إلى الجحيم .

ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو اكتشافي لكبر هذه الخديعة التي خدعونا بها المسئولين في وزارة الإعلام وفي التلفزيون السعودي وصدقناهم بأن هذه البطولة لا تقدر على بثها أي دولة على الفضائيات وبأن دولتنا لا تستطيع أن تشتري حقوق هذه البطولة بعد أن رأيت القنوات الإيرانية تنقلها مباراة بعد أخرى وأنا غير مصدق لما أراه أمام عيني ونتابع البطولة من خلالها وأنا هنا أتقدم لها بالشكر وللمسئولين لديهم على ما هيئوا لنا من مشاهده حرمنا منها في وطننا الغني والغالي بسبب من خان أمانة هذا الوطن وخان ولاة أمرنا حفظهم الله بإعطائهم المعلومات الكاذبة وولاة أمرنا مثلنا صدقوهم واليوم كشفت القنوات الإيرانية لنا هذه الكذبة وهذه الخيانة التي يجب أن لا تمر مرور الكرام ويجب أن يحاسبون من خانوا الوطن وخانوا ولاة أمرنا وخانوا المواطن .

وحسبي الله ونعم الوكيل

تحياتي
فهد الخليوي