السؤال
محطم أكاد أصيح، إخواني أنقذونا من استباحة دماء المسلمين في كل مكان، هل صار موقفنا كالنعام أم ماذا؟ أصبحنا مهزومين؛ لأن المبادئ التي نحملها لا نستطيع الدفاع عنها، فلم الحياة إذاً؟! ماذا ننتظر؟ فالدور القادم علينا، وما عذرنا أمام الله في قتل المسلمين وعدم نصرتهم؟




الجواب
نعم .. يعيش المسلمون في ذل وضعف وهوان، ربما لم يسبق له مثيل، ليس ذلك من جهة كيد عدوهم فحسب، بل من جهة شتاتهم وتناحرهم وضياعهم، وعدم قدرتهم على أداء الدور المنوط بهم ، أفراداً وجماعات وشعوباً ودولاً.والإنسان لم يختر الحياة بنفسه، الله هو الذي اختار له ذلك "وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَار" [القصص:68]، لكن علينا أن نحيا في سبيل الله، ولنجرب على الأقل صياغة أنفسنا صياغة شرعية، وجعل هوانا تبعاً لما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومحاولة القيام بدور ما، ليس بالضرورة أنه سيصلح حال الأمة، لكن على الأقل يقنعنا بأننا نعمل شيئاً صحيحاً ومفيداً، لكن أن يكون رجال الأمة وشبابها مجرد أناس محبطين ويائسين وقانطين، فهذا يضيف مشكلات جديدة إلى المشكلات القائمة، فهلمّ نعمل بقدر وسعنا، فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وفقك الله
سلمان العودة