هذه رسالة من مواطن الى وزير اعلام بــلاده


00000000 بســــم الله الرحمـن الرحيـم 000000000000000

مدخل /

اللهم أنت عالم بأنني ضعيف فاحفظني من أصبح ثرثارا ً أو تستبد بي فكرة أن علي أن أقول شيئا في كل مناسبة وكل موضوع 000 وساعدني يا رب على التخلص من الرغبة الجامحة في محاولة إصلاح أمور الناس وأنا ليس بيدي شيء وحررني من عادة تفاصيل الأمور إلى ما لا نهاية وامنحني الأجنحة حتى أصل إلى لب الموضوع

معالي الوزير :-

كرة القدم هي فعالية 0000 هي ظاهره اجتماعية وتاريخية 0000هي جزء من حضارات الشعوب 0000وهي بنية متكاملة تعكس الأيديولوجيا 0000 وتظهر فيها السياسة 0000والثقافة 0000 وتتجسد فيها القيم والأخلاق 0000 كرة القدم تاريخ 0000كرة القدم إنجاز وإعجاز 0000كرة القدم متعة 0000 وحضارة 000 كرة القدم صراع ضد الذات 000وصراع ضد الآخر 0000 كرة القدم فـــــــــوز وخسارة وليست أدفع ولا
( ضف وجهك ) أو هكذا قيل لنا ونحن من حقنا أن نشاهد ودون أن ندفع وأن كان لا بد من الدفع فيجب أن يكون هناك من يدفع عنا أما لماذا فلأن الآخرين شاهدوا دون أن يدفعوا أو بالأحرى دفع عنهم

يا معالي الوزير
بكل لغات العالم العالم يشاهد المونديال

يا معالي الوزير بالصوت والصورة وعلى الهواء مباشرةً العالم من حولنا يستمتعون بأعظم كرنفال رياضي يقام كل أربع سنوات بما فيهم سجناء الهند والبنقال كلهم يشاهدون دون أن يدفعوا فلماذا نحن حرمنا من المشاهدة حتى دفعنا
يا معالي وزير الإعلام كل دول الجوار يشاهدون كأس العالم مجانا الا شعب المملكة لم يشاهد على التلفزيون سوى مباراة واحدة بحجة مغالاة الشركة المالكة للحقوق فأين هذه المغالاة من قطر والبحرين وعمان وإيران وسوريا والأردن و00و00 والقائمة تطول فهل هذه الدول هي التي تأهلت منتخباتها لكأس العالم وليس نحن وهل دفعت هذه الدول ما عجز تلفزيوننا العزيز عن دفعة وهل إمكانياتهم أعلى وهل شعوبهم افضل منا وهل دفعت هذه الشعوب حتى تتمكن من المشاهدة كلا يا معالي الوزير ولكنهم شعوب رزقهم الله بمسئولين همهم الاول المواطن والثاني المواطن بعيدا عن التبريرات الكاريكاتورية التي تروج هنا وهناك وهي أبعد ما تكون عن الحقيقة لقد قامت تلفزيونات دول الخليج بالمستحيل لاجل الشباب الرياضي لديهم حتى تحققت لهم وعبر وسائل إعلامهم خاصية من التزامن بمعنى أنها قدمت لهم البطولة لحظة وقوعها بعد أن استطاعوا أن يلغوا الاحتكار وأن يلغوا الزمن وأن يقدموا لشعوبهم البطولة مجانا بينما نحن 00000
لقد تمكنت شعوب العالم من حجز مقاعد لها من داخل بيوتها لمشاهدة المونديال مجانا أما نحن إما أن ندفع أو أنه ليس من حقنا المشاهدة وعلى رأي أخونا اللي ما معوش ما يلزموش ويا كثرهم اللي ما معاهم يا معالي الوزير
لقد نام مسئولو التلفزيون في العسل ومنينا النفس بأن يتكرم علينا صاحب الشركة المالكة بمشاهدة مجانية ولكننا صدمنا وفي اللحظات الأخيرة بأن هذا مجرد حلم وأن تلفزيوننا لن يقدم هذه المشاهدة المجانية لأن من اتكل على جاره طال جوعه وأن قول صاحبنا اللي يبغا يشوف يدفع أمر لا بد منه فاضطر البعض منا للاشتراك والبعض الآخر أتجه للمقاهي وبعض الجهات التي استغلت الموضوع ووضعت شاشات عرض كبيرة وفرضت رسوم دخول هذا غير الأسعار الخيالية لاشتراكات الشركة


يا معالي الوزير

أن الذي حدث ويحدث الآن عار على جبين كل من أوصلنا إلى هذا الحال فالطمع والجشع كان يجب أن يقابل برد ساحق يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح
نحن لا نطلب من الشركة المالكة للحقوق البث المجاني ولكن يجب على التلفزيون أن يشتري المونديال كما فعل أشقائنا الخليجيون والعرب ثم يبثها مجانا لمواطنيه بدلا من ترك المواطن بيد الشركة لتتحكم فيه

نحن لا نريد تبريرات أكثر 000 ولا نريد أعذار أكثر 000 نحن لا نريد كثير من الأشياء التي ترى 000 ولا نريد كثير من الأشياء نعرفها 000 ولكن نريد الأشياء التي لا ترى 0000 ونريد الأشياء التي لا نعرفها
فثروة البلد هي ليست ذهبا وليست نفطا أن ثروتها الحقيقة هم الرجال ولكن أكثر الأخطاء التي ارتكبت ضد المواطن هي نتيجة لمواقف بعض هؤلاء الرجال ففي الوقت الذي كان يجب فيه أن يقولوا ( لا) قالوا( نعم )

معالي الوزير
ارجوا أن يتسع صدرك لرسالتي وأن تكون بعيدا عن المثل القائل كلما أرتفع منصب المسئول سدت أذناه


خاتمه :-
رغم أن كثيرا من آمالي لم يتحقق يوما الا أنني ما زلت آمل وآمل وآمل ولن أيئس ولكن اذا غلبني اليأس فسأمضي في طريقي وأنا يائس