| مقارنة بين حسام حسن ومصطفى حاجي
--------------------------------------------
لا شك أن وجود عنصري الخبرة ضمن صفوف أي فريق يرجح كفته في الكثير من الأحيان ووجود حسام حسن ومصطفي حاجي في صفوف المنتخبين المصري والمغربي وبما لهما من تاريخ طويل وحافل بالانجازات يمثل إضافة مهمة للفريقين.
وبنظرة سريعة لمشوار حسام حسن نجم مهاجمي المنتخب الوطني نجد أنه بدأ حياته الكروية بنادي التصنيع بحلوان إلي أن انضم لناشئي النادي الأهلي ومنه إلي صفوف الفريق الأول الذي كان البوابة الرئيسية لانضمامه للمنتخب الوطني لأول مرة عام86 عندما شارك ببطولة كأس الأمم الأفريقية كأصغر لاعب وفازت بها مصر حين ذلك كما قاد المنتخب الوطني لاحراز كأس البطولة مرة ثانية عام1998 وتخلف عن ثلاث بطولات كأس أمم أفريقية أعوام(96,92,90) لأسباب مختلفة منها الإصابة والإيقاف.
وشارك في الفوز بدورة الألعاب الأفريقية عام1987 والتي استضافتها كينيا في ذلك الوقت.. أما علي المستوي العربي فحقق الفوز بكأس العرب بسوريا عام1992 وكان له الفضل في الفوز علي السعودية في المباراة النهائية بعدما أحرز هدف الفوز في المباراة التي انتهت(2/3) لصالح مصر.
وعلي المستوي العالمي شارك حسام مع المنتخب الوطني بنهائيات كأس العالم بإيطاليا عام90 وكان قد أحرز الهدف الذي تأهلت به مصر في مرمي الجزائر في17 نوفمبر عام1989 بالقاهرة بعد غياب56 عاما.
وشارك في بطولة كأس العالم للقارات بالمكسيك عام99.
وكانت أول مباراة دولية معتمدة يلعبها كانت أمام النرويج بأوسلو عام85 وانتهت بخسارة المنتخب الوطني بثلاثة أهداف نظيفة.
وخلال مشواره الكروي احترف حسام ثلاث مرات بدأها باوك اليوناني ونيوشاتيل السويسري وأخيرا العين الإماراتي.. وأختير كأفضل هداف في العالم عام99 عن طريق الاتحاد الدولي.
فاز حسام بلقب هداف الدوري الممتاز مرة واحدة موسم98 ـ99 برصيد15 هدفا ولقب هداف كأس الأمم الأفريقية مرة واحدة عام98 ببوركينافاسو برصيد7 أهداف... سجل خلال مشواره الدولي79 هدفا ولقب أخيرا بلقب عميد لاعبي العالم بعد كسره لرقم الألماني لوثرماتيوس و(150 مباراة دولية).. حسام من مواليد شهر أغسطس عام1966.
------------------
مصطفى حاجى
أما مصطفي حاجي نجم وسط المنتخب المغربي والذي عاش منذ طفولته في فرنسا في جو الاغتراب مع أسرته.. وهناك تعلم فنون الكرة وتنفس رحيقها وفنونها الفرنسية.. الفلتة العربية المغربية هو مغربي الأصل وفرنسي الصنع ولد في16 نوفمير عام71.
يعد حاجي من أبرز نجوم الفريق المغربي وعقله المفكر ويحمل الجنسية الفرنسية بجانب جنسية وطنه المغربي الأم.
بدأ في ترتيب أوراق النجومية والإبداع والمهارات العالمية في أحد أندية الضواحي المجاورة لمدينة فانمي الفرنسية وخلال أشهر قليلة تفوق علي كل أقرانه وأبناء جيله وطلب من أبيه الانضمام إلي مركز نانس المعد للنجوم.. وفي هذا النادي العريق تعلم حاجي أصول الاحتراف الحقيقي وأن كل شيء بحساب من ناحية الغذاء والتدريبات والتنمية العضلية والقدرات الحركية.
بدأ نجم حاجي في السطوع عندما قرر المدير الفني للمنتخب المغربي عبد الله بلينده( في ذلك الوقت) ضمه لصفوف الفريق لأول مرة في10 أكتوبر عام1993 وكانت مباراة المغرب أمام زامبيا في تصفيات كأس العالم وفازت المغرب بهدف نظيف.
ومع لمس حاجي للكرة وظهور نجوميته الكروية بدأت صيحات الإعجاب تعلو في المدرجات ومنذ ذلك الوقت ارتبط اسم مصطفي حاجي بالمهارة والفن العالي.
وشارك مع المنتخب المغربي عام94 في كأس العالم بأمريكا يكاد ولكنه خرج من الدور الأول وكان ضمن التشكيلة الأساسية للفريق.
وبعد البطولة تلقي عدة عروض للاحتراف ونجح البرتغاليون في اقتناصه بعد احترافه بسبورتينج لشبونة ولكنه عاني كثيرا مع الفريق ولم يندمج مع زملائه لأن الحياة مختلفة تماما عن مثيلتها في فرنسا وشعر بإرهاق نفسي وتعرض للمشاكل عندما أبدي رغبته في الرحيل وانقذه مسئولو ديبوريتفولا كوروينا الأسباني عندما عرضوا علي مسئولي بورتينج شراء اللاعب وتم لهم ما أرادوا بعقد لمدة4 سنوات وبقيمة2 مليون دولار.
وبعد مشاركته مع منتخب بلاده عام98 تلقي عروضا أكثر إغراء من ليفربول الانجليزي(15 مليون دولار).
حصل علي لقب أفضل لاعب في افريقيا عام98 متفوقا علي حسام حسن الذي كان يستحقها في ذلك الوقت.. بعد أن سجل هدف الفوز في مرمي المنتخب الوطني(1/ صفر) في مباراة الدور التمهيدي لبطولة كأس الأمم الأفريقية ببوركينا فاسو.
وأخيرا احترف حاجي بكوفنتري سيتي الانجليزي ويعيش حالة الارتياح النفسي مع فريقه. |