مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #81  
قديم 20/01/2007, 01:13 AM
abu_riman abu_riman غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 05/07/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
فاض الإبداع عندما جن جنون حرفك فأسر العقول بسكون كسكون ليلة لا يحرك هواءها الريشة ..

ثم لما تمكن منها زمجر بشدة فزادت سرعة الريح و ارتفع الموج و علت الأتربة فلم تتضح الرؤية ..

عاد كل شيء بعدها لسابق عهده ..
سكن السكون حتى خال من عاشه أن من حوله ضجيج لا يحتمل !

و اتضحت الرؤية و زالت الأتربة ..
و هدأ الموج و توقف الهواء ..

و بقي أمر واحد لم يتغير ..
ألا و هو رماد الحرف مبدع بين سكون و ضجيج ..

و ظهرت حقيقة جديدة ألغت حقائق سابقة ..

ألا و هي أن اشتعال رماد الحرف أشد من أي اشتعال آخر ..
و أن اشتعال رماد الحرف اشتعال يتمناه كل متذوق ..


صدقني يا صاحبي و لك أن تحاسبني على أحرفي ..

أن من تقرأ كلمك تفهمه فليست طلاسمه إلا أعذب كلمات تداعب مسمعها ..

و أن أسئلتها و إن توالت حتى أشعلت الرماد فإنها أسئلة من تعرف الإجابة و لكنها أيضاً أسئلة ( ملهمتك ) التي لا يرضي غرورها غير اشتعال الرماد من جديد ..

إن على ملهمتك جمع أشلاء قلبك الحزين ..
و من ثم تحريره من الأسر اللعين ..

مهلاً !

لا تفرح !

إن ملهمتك تفعل كل هذا لتأسر قلبك من جديد ..
ليصبح جديدك القديم ..

فمن أسرٍ إلى أسرٍ و نحن نرقب المأسور من بعيد ..
ننتظر منه في كل مرة إبداع من جديد ..

كتبت لك بلغتك ..
و لا أظن أن ما كُتب لك بلغتك سيستعصي عليك أن تفهمه ..

أما حروفك التي أخرجتها من قاع منجم المعدن الثمين ..

قرأتها و قلبتها و أعدت قراءتها و غيرت زاوية القراءة لأقرأها فظهرت غير معانٍ قد ظهرت فقررت عدم المجاراة رغم أنني بيت النية ..

ربما مخافة أن أكون أقل منك عطاءً !
ربما مخافة أن أتجاوزك عطاءً !

ربما ما كتبته لتوي ليس إلا جنوناً !

انتبه !
إياك إياك أن تلمني على جنون أنت قد بدأته !

رماد الحرف ..
هنا سأقف ليس لأن النبض قد ابتسم بداخلي ..
فالنبض بداخلي ما زال متتابعاً تتابع الملهوف ..

و لكني سأقف مخافة الجنون ..
و بهمس لا أريد أن يسمعه غيرك ..
في داخلي ما يدفعني لتذوق طعم الجنون ..
و لكن بعيداً جداً .. بعيداً جداً عن أكثر العيون ..

اخر تعديل كان بواسطة » abu_riman في يوم » 20/01/2007 عند الساعة » 01:28 AM
اضافة رد مع اقتباس