مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 28/05/2002, 11:13 PM
MALINKO MALINKO غير متواجد حالياً
مشرف سابق في منتدى الرياضة العالمية
تاريخ التسجيل: 07/01/2002
مشاركات: 1,257
[c]
الطرف الأول في هذه المباراة:

[gl]فـــــــــــــرنــــــــــســــــــــــــا [/gl]

sunset


بمجرد ذكر اسم هذا المنتخب سيتبادر إلى أذهاننا (البطولات) ... فماحققه الفريق في السنوات الأخيره اعتبره النقاد قنبلة العصر ... شاهدنا العديد ممن المنتخبات التي لها باع طويل في المنافسات الدولية وشاهدناها تصول وتجول كما تشاء .. ولكن قصة المنتخب الفرنسي أو منتخب (الديوك) من أجمل القصص على مستوى الانجازات ...
1998 نظمت فرنسا بطولة العالم ... استطاعت التأهل من مجموعتها التي ضمت المنتخب السعودي وجنوب افريقيا والبارغواي لم يكن شئ مستغرباً أن يتأهل الفريق على الرغم من الصعوبة التي واجهها في المنعطف الأخير أمام البارجواي حيث اعتمد الفريق المنافس على الخطة الدفاعية والتي يجيدها خير اجادة لكن كعادة المنتخبات الكبيرة لايمكن التنبؤ بما سيحدث لها ... سجل بلان مدافع الفريق هدف التأهل امام الباراغواي وكان في آخر عمر المباراة ... عمت الأفراح الشارع الفرنسي و وضع الفرنسيون أعينهم على الكأس الذهبية التي طالما حلموا بها ... ولكنهم بالطبع وضعوا في حسبانهم قوة اللقاء القادم والذي كان أمام المنتخب الأزوري ...
الأنظار العالمية اتجهت لمتابعة لقاء القمة بين الأزرقين .. لقاء ذو طابع خاص .. فيه من الندية والإثارة الشئ الكثير والكثير جداً...
اتجهت المباراة إلى الضربات الترجيحية بعد ان انتهى الوقت الأصلي بالتعادل ... كلا الفريقان يملكان خيرة من النجوم ... وكلاهما يريد الوصول إلى الدور نصف النهائي .. إضافة إلى أن كلا الفريقان لديهم حظ عاثر في الضربات الترجيحية ... ففي كأس العالم السابقة خسرت ايطاليا النهائي أمام البرازيل بضربات الترجيح ولاننسى كأس العالم التي اقيمت على أرضهم عام 90 بعدما خرجت أمام الأرجنتين.. وفرنسا أخرجتهم هذه الضربات في يورو96 أمام التشيك وأيضاً في كأس العالم 82 .. المهم انها شؤم على كلا الطرفين... انتهت ضربات الترجيح بفوز الديوك ولا أنسى أبداً الحزن العارم الذي اجتاح الطليان بعد تلك اللحظات حتى انني أذكر ان فييري نجم الانتر أخذ بالبكاء طويلاً وحضر زيدان حينما كان زملائه في غمرة أفراحهم ولكن هذا النجم الفرنسي حضر ليواسي فييري لفترة ... هذه ضربات الترجيح وهذه آلامها...
تأهل الفريق الفرنسي ليلعب أمام كرواتيا التي ما إن نذكرها إلا ونذكر اسم نجمها الرائع وهدّاف البطولة سوكر .. وبالفعل كان نجماً لامعاً في المونديال واستطاع احراز هدف التقدم لفريقه وفاجأ الجميع حتى زملائه في الفريق ... الظهير الفرنسي الأيمن الرائع جداً تورام كان له رأي آخر واستطاع هذا النجم الأسمر من أن يحرز هدف التعادل لفريقه حتى تنفس الفرنسيون الصعداء وعادت آمالهم التي حققها هذا النجم مرة أخرى وأحرز الهدف الثاني ليعلن تقدم المنتخب الفرنسي بعد مباراة مثيرة كان بطلها تورام...
العالم بأسره سيترك كل شئ من أجل متابعة المباراة النهائية وختام بطولة العالم ... الفرنسيون لهم عين على الكأس وعين على المنتخب البرازيلي .. فقد ابهرنا نجوم السامبا ونجوم العالم الذي لعبعوا في صفوف المنتخب البرازيلي في ذلك الحين .. أسماء تخيف أي منتخب وأي جمهور وتربك أي مدافع ... لكن الديوك كلن لهم رأي مختلف جداً جداً ... فقد أرادت الديوك أن تصيح ولكن ليس حسرة وندماً على ضياع البطولة.. بل تصيح لتعلن للعالم أجمع بأن جيلاً ذهبياً قادم ليستولي على البطولات ... فعلها نجوم المنتخب الفرنسي وكان عريس هذا اللقاء هو النجم الكبير زيدان الذي اقتتح التسجيل برأسية جميلة وأتبعها بأخرى .. وقف العالم أجمع حائراً أمام ابداعات هذا الخرافي زيزو وأمام صيحات الديوك المخيفة .. النجم ايمانويل بيتي اضاف الهدف الثالث ليجعل المنتخب البرازيلي بنجومه في وضع لايحسد عليه أبداً .. عمت الأفراح كل أرجاء فرنسا وأخذ الفرنسيون احتفالات تاريخية لن ينسوها ماحيوا ...
البطولة الأوروبية تحمل معها من القوة والحماس والندية الشئ الكثير ... تعتبر هذه البطولة مطمع الكثير من المنتخبات ونعلم مايعنيه تحقيق هذا اللقب وارتقاء عرش الكرة الاوروبية ...
كما ذكرت لكم البطولة تعني الشئ الكثير لكل المنتخبات المنافسة عليها .. ولكن .. بالطبع الوضع مختلف جداً مع منتخب تمكن من تحقيق بطولة العالم قبل ذلك .. قد يكون من السهل الوصول إلى القمة ولكن من المؤكد أنه من الصعب المحافظة عليها .. أراد المنتخب الفرنسي أن يثبت أنه أهل لإعتلاء عرش الكرة العالمية .. أراد أن يثبت أنه الأفضل حينها .. أراد أن يكون أول منتخب يضم البطولة الاوروبية للامم بعد احراز كأس العالم .. حقيقة .. كان له ما أراد .. تمكنت الديوك من الصياح مجدداً وبشكل رائع .. وتمكنوا من احراز اللقب بعد ان تأهلوا للدور الثاني من مجموعتهم القوية ..
قابل الديوك المنتخب الاسباني الطموح والذي في حينها أراد أن يسجل الانجاز بنجوم أقل مايقال عنهم أنهم غير عاديين ... كانيزارس وهييرو وسالقادو وراؤول ومنديتا مجموعة أكثر من رائعة ومتناسقة ... انتهت المباراة بفوز الفرنسيين بهدفين لهدف كان أجملها هدف زيدان من ضربة مباشرة...
شئ جميل مافعله المنتخب الفرنسي والأداء الذي ظهر به.. ولكن .. جاء التحدي الأكبر وهو اللقاء الذي أبهر العالم أجمع ... أكاد أجزم أن فئة قليلة هم الذين استطاعوا أن يتابعوا اللقاء وهم جالسون في أماكنهم دون حراك ... المنتخب البرتغالي قدم مستوى رفيعاً في هذه البطولة.. فيجو ونونو غوميز الذي جعل المنتخب في مأزق عندما سجل هدفاً جميلا في مرمى بارتيز .. نجم الأرسنال ونجم الهجوم الفرنسي تييري هنري أعاد الأمور إلى نصابها بالنسبة للديوك .. حيث تمكن من تسجيل هدف التعادل وانتهى الشوط الثاني بتعادل الفريقين .. فعلاً ما أصعبها من لحظات تلك التي تقف خلف منتخبين كلاهما يستحق الوصول للمباراة النهائية .. أكاد أجزم أن الكل كان في حيرة من أمره حول من يستحق التأهل بعد أداء الفريقين .. ضربة الجزاء التي احتسبت ضد المنتخب البرتغالي هي التي أجبرت الجميع على أن يقفوا وأيديهم على قلوبهم .. البرتغاليين يتمنون ضياعها والفرنسيين يتمنون أن تنقلهم إلى النهائي ...
انبرى لتسديدها نجم فرنسا الأول زين الدين زيدان .. قبل أن ينفذها زيدان عمّ الصمت على أرجاء الملعب حتى لانكاد نسمع إلا خفقان قلوب الجماهير .. وبطريقة جميلة يسدد زيدان الكرة بالزاوية اليمنى لحارس البرتغال .. قاطعاً بذلك الشك باليقين بأن المنتخب الفرنسي قريب جداً من اعتلاء منصة التتويج ..
هاهم الفرنسيون يلعبون على نهائي بطولة امم اوروبا بعد ان أحرزوا بطولة العالم .. لكنه أمام الفريق الذين تمكنوا هم من اخراجهم من كأس العالم الماضية .. الايطاليين يريدون الانتقام.. الفرنسيون يريدون ضم هذه البطولة ومتابعة مسيرة الانجازات.. ياله من شرف ومن انجاز كبير لو يتحقق ما يريده الفرنسيون .. دلفيكيو كان له رأي آخر .. فقد أضاف هدف التقدم للمنتخب الأزوري .. مضت دقائق المباراة سريعة جداً على الديوك .. وبطيئة كل البطئ على الطليان .. لم يبق على نهاية المباراة إلا الشئ القليل أو بالأصح استعد الطليان للتويج وأخذ الجميع بالتخيل بأشكال لاعبي المنتخب الأزوري وهم يرفعون الكأس عالياً .. ولكن نجم هجوم فريق الارسنال والمنتخب الفرنسي ويلتورد قطع كل هذه الأحلام وفاجأ الجميع بعد أن زج به روجيه لومير مدرب المنتخب الفرنسي حيث تمكن من احراز هدف التعادل ليجبر حكم المباراة على تمديد الوقت وتأجيل التتويج .. نجم فريق الارسنال الآخر روبرت بيريس يمرر كرة ولا أروع إلى تريزيقيه والذي عالجها في المرمى معلناً تتويج الديوك أبطالاً وليعلن للجميع بأن المنتخب الفرنسي بجيله الذهبي هذا قادر على تحقيق المعجزات ومواصلة الانجازات ...
يبدو ان المنتخب الفرنسي سيمحي من قاموسه مقولة: (من السهل الوصول إلى القمة ولكن من الصعب المحافظة عليها) ..
عطفاً على إنجازات الفريق هم فعلوا ذلك .. ولكن بعض الشكوك حامت حول هذا الأمر .. أراد الديوك أن يردوا بأسلوبهم المفضل .. وأن يقولوا للعالم أجمع (الثالثة ثابتة) ...
حيث اقيمت بطولة كاس القارات الخامسه وكان المنتخب الفرنسي يطمح إليها بشكل كبير وذلك لكي يكمل العقد ...
لنكن أكثر واقعية فالمنتخب الفرنسي لم يبذل مجهوداً جباراً كما فعله في البطولات السابقة إذا ماقارناه بما فعله ببطولة العالم وبطولة اوروبا ...
غاب بعض النجوم الكبار في هذه البطولة وعلى رأسهم قلب المنتخب الفرنسي زيدان .. ولكن الديوك استطاعوا احراز اللقب من أمام المنتخب الياباني ليضيفوا بذلك إنجازاً آخراً لسلسة انجازاتهم .. وليكملوا بذلك العقد الذي تفردوا في لبسه حول أعناقهم ..
بالفعل هي أحد أجمل قصص الانجازات والتي سيفتخر بها كل فرنسي .. ومن حقه ذلك .. ففريق يحقق كل هذه الانجازات ويمتلك عناصر متكاملة ومتناسقة يحق لهم الافتخار .. في ظل الانجازات الأخيرة التي حققها المنتخب الفرنسي في السنوات الأخير يبقى السؤال الذي يجول في خاطرة الجميع .. هل سيفعل المنتخب الفرنسي ماينتظره عشاقه ويكمل سلسلة (الإنجازات الذهبية)؟؟؟
الكثيرون يتمنون ذلك .. لا أنكر انني واحد منهم .. ولكن في ظل صحوة المنتخبات المنافسة والتي تأتي وكلها عزيمة على تحقيق اللقب .. هل سيقف الديوك متفرجين بعد أن استولوا وتربعوا على عرش الكرة العالمية لوهلة من الزمن؟؟؟
سنرى ذلك بإن الله عز وجل ...



[gl]خـــــــطــــــــوط الـــــفــــريــــق: [/gl]

sunset


المنتخب الفرنسي يمتلك فئة قوية من اللاعبين .. وخطوط الفريق متكاملة لأبعد الحدود .. وهذا مايجعل هزيمة المنتخب الفرنسي أمراً صعباً للغاية... أفراد المنتخب الفرنسي معظمهم من (نخبة) اللاعبين المحترفين في أنحاء اوروبا ... وما يدعم هذه التشكيلة المميزة من اللاعبين التفاهم والتقارب والإخلاص للشعار الذي يرتدونه وهذا الأمر استطعنا ملاحظته على أكثر من لاعب وفي أكثر من مناسبة... أضف إلى ذلك الجهاز الفني والتدريبي الرائع الذي يمتلكه المنتخب الفرنسي بقيادة المدرب روجيه لومير .. والذي أخذ على عاتقة مواصلة الانجاز مع الكتيبة الزرقاء حيث استلم مهمته بعد المدرب الكبير والقدير جداً ايميه جاكيه والذي حقق مع الفريق كأس العالم السابقة .. لومير اضاف إلى سجل المنتخب الفرنسي بطولة اوروبا2000 وإلى يومنا هذا وهو يقود الديوك بشكل جيد على الرغم من المطالبات (البعض) السابقة بإحلاله من الجهاز الفني .. ولكن يبدو ان الرضى قد أخذ نصيبه تجاه هذا المدرب .. وحقيقة فإن نتائج المنتخب خير دليل على ذلك .. فلم يخسر الفريق تحت يد هذا المدرب سوى مباراة رسمية واحدة فقط .. وأما المباريات الودية فقد خسر ثلاث مباريات كان آخرها قبل أيام أمام المنتخب البلجيكي .. بقي أن نضيف أن الترشيحات أخذت نصيبها من هذا المنتخب ولكن ليس بالشكل الكافي .. فبكل صراحة الحضور الفني للمنتخبات الأخرى وهي عديدة يجبرنا على أخذ الحيطة في الترشيحات ... ولكن يرى الكثيرون أن المنتخب الفرنسي قد يكون طرفاً في المباراة النهائية .. ولكن لاننسى أنه قبل أن يصل إليها قد يلعب أمام الأرجنتين والبرازيل وغيرها ... ممايعني لنا وبشكل واضح أن المنتخب هذه المرة أمام طريق مفروش بالعقبات التي قد تؤثر على مسيرته .. ولكن تخطي المنتخب الفرنسي لهذه العقبات لن نعتبره غريباً على منتخب أبدع وصال وجال ومازال يمارس هوايته بنخبة من نجوم العالم...

وإذا ما أخذنا نظرة سريعة لخطوط الفريق ..


حــراســة الـمــرمــى :

sunset



سنجد في حراسة مرمى المنتخب الفرنسي الحارس فابيان بارتيز الذي أمتع كثيراً وأغضب كثيراً ...
فأخطاء هذا الحارس تجعلنا نقف في حيرة من أمرنا فمن الصعب جداً أن تجده على وتيرة واحد لمدة طويلة ... لن ينسى أي شخص إبداع بارتيز في كأس العالم 98 وأيضاً في اليورو 2000 وكيف كان خير من يقف بين الخشبات الثلاث لحماية مرمى الديوك ... تهور هذا الحارس وأخطاءه تجعله في موقف من الواجب عليه أن يراجع حساباته فكما نعلم أن هذه بطولة لاتتكر إلا أربع سنوات وأي خطأ بسيط قد يخرج من هذه البطولة.. هذا مايجب على بارتيز مراعاته ...
الحارس الآخر هو راميه والذي يعتبر أقرب وأشد منافس لبارتيز .. فالمستويات التي ظهر بها هذا الحارس في الدوري الفرنسي جعلت الكثيرين يطمئنون على خط الحراسة بتواجدهما معاً ...



خــط الـدفــاع:


مروراً بخط الدفاع الفرنسي .. نجد أنه أحد أفضل خطوط الدفاع للفرق المشاركة في المونديال .. فكما ذكرنا سابقاً أن تناغم خطوط الفريق وتكاملها يعطي الفريق الفرنسي قوة هائلة .. مركز الدفاع الفرنسي قوي ومتماسك ومن الصعب اختراقه .. ومن الناحية الهجومية نجده ذو كفائة عالية وخطورة واضحة على الخصوم متمثلة بإنطلاقات الأطراف... وتعاونهم مع الفريق لتشكيل سد منيع في المنطقة الخلفية...
لن ينسى الفرنسيون أبداً دفاعهم الصلب والرائع في 1998 .. فتواجد ديساييه ولوران بلان في قلبي الدفاع أعطى الجمهور الفرنسي احساساً بأن دفاع الفريق في أمان وتواجد ليزارازو وتورام في الأظهرة أعطى الفريق دفعة ونزعة هجومية لامثيل لها فجميعنا يعلم مايمتلكه هذان الإثنان من إمكانيات هائلة دفاعاً وهجوماً ..
عموماً لم يطرأ تغيير كبير على دفاع الفريق من ناحية الأفراد حيث ان اعتزال نجم الدفاع الفرنسي الكبير لوران بلان اللعب دولياً قد أوجد ثغرة في متوسط الدفاع ... بحث الفرنسيون عن لاعب بإمكانه أن يعوض غياب بلان أو على الأقل سد هذه الخانه بكل إقتدار ... فهناك بعض المدافعين الفرنسيين الجيدين أمثال لوبوف اللاعب الذي يلعب في الدوري الفرنسي والذي يعد الأنسب لملئ هذه الخانة .. قتالية هذا اللاعب ومهاراته الدفاعية جعلته في أوج عطاءه في معظم مباريات المنتخب الفرنسي .. ولكن وبكل صراحة مازال لوبوف وديساييه ينقصهما القليل من الأداء الفني .. من خلال متابعتي للمباريات الودية للفريق .. لاحظت أنهما يقدمان مستوى مهزوز وغير ثابت وبكل صراحة غير مطمئن .. فعندما لعبت فرنسا أمام اسكتلندا تمكنت من الفوز بنتيجة قوامها 5 أهداف و ظهر لنا المنتخب الفرنسي بشكل رائع .. أما مباراة الفريق التي كانت أمام روسيا فهي غير مطمئنة أبداً وخصوصاً في مركز الدفاع قد نجد لهم عذراً بأن اللاعبين حريصون كل الحرص على ألا يكون هناك مداخلات واحتكاكات قوية ولكن المشكلة لم تكن هنا .. فالمشكلة الدفاعية التي ظهرت على قلبي الدفاع ديساييه ولوبوف هي سوء التغطية الواضح والتباطئ في التحركات مما أثار العديد من علامات الاستغراب حول مستواهما وبكل صراحة لو ظهر الاثنين بهذا المستوى في المونديال فإن مشكلة المنتخب الفرنسي ستكون في دفاعه ... ولكن مليبشر الفرنسيون بالخير هو أن هذان اللاعبان عادة مايتعرضون لاهتزاز المستوى ولكن ليس بهذا الشكل .. والمباراة الأخيرة التي خسرها الفريق أمام بلجيكا على حسب ماذكر أن الدفاع كان بصحة جيدة .. عموماً الحديث لايهم حول المباريات الودية فلقاءات كأس العالم هي المحك الحقيقي وهي الهدف المنشود...
إضافة إلى أن احتياط قلوب الدفاع في المنتخب الفرنسي جيد إلى حد ما .. فهناك ساينول الذي يلعب في الفريق الألماني بايرن ميونخ والذي يمتلك مستوى جيد .. ويتواجد معه لاعب برشلونة الاسباني كرستنفال والذي من خلال متابعتي للدوري الاسباني يعتبر لاعباً غير مطمئن بشكل كامل .. هو لاعب شاب وقدم مستويات جيدة ولكن يعاب عليه تذبذب مستواه والأخطاء التي يرتكبها غير سهلة .. وهي لاتكون أخطاء مباشرة بمعنىأنها خطأ بتسليم كرة أو ماشابهه .. لكن الخطأ من الناحية المهارية فتغطيته ليست بالشكل المطلوب .. قد تكون تغطية جيدة ولكن ليست جيدة بما يكفي لمباريات كأس العالم ..
الأظهرة في المنتخب الفرنسي لهم حكاية خاصة .. ولو أفردنا مواضيع متخصصة للحديث عن مايمتلكه المنتخب الفرنسي من عناصر مؤثرة وأفراد مبدعين في هذا المركز لما انتهينا .. ولكن سنحاول تسليط الضوء بشكل كافي..
تورام في الجهة اليمنى .. هذا الظهير الرائع والذي يعتبر أحد أهم عناصر الدفاع الفرنسي يمتلك تغطية دفاعية متكاملة وصلبة .. أضف إلى ذلك النزعة الهجومية وإنطلاقاته الخطيرة .. ولاننسى ظهوره في الأوقات المناسبة وماهدفيه التي أحرزهما أمام كرواتيا في مونديال 1998 والتي أهلت فرنسا للمباراة النهائية إلا خير دليل على ذلك... وهناك جانب يجب ألا نغفله وهو إمكانية تورام بأن يلعب في متوسط الدفاع وهذا مانشاهده أحياناً مع فريقه الحالي اليوفي ... وهو جيد في كلا الحالتين ...
في الجهة اليسرى يتواجد الرائع والمبدع ليزرازو ... سرعة هذا اللاعب تساعده في التغطية الدفاعية وفي الإنطلاقات الهجومية .. ولايمكن أبداً إغفال اختراقاته من الجهة اليسرى والتي كثيراً مانشاهده يبدع بإستخدامها سواء على صعيد المنتخب أو مع فريقه بايرن ميونخ .. وهذا الأمر يعطي المنتخب الفرنسي قوة إضافية في الهجوم وأمان إضافي في الدفاع... على مستوى الاحتياط لهذا المركز نجد لاعب نادي روما الايطالي وأحد أهم عناصره المبدعين كانديلا والذي يمتلك اسلوباً رائعاً وأداءاً راقياً من يمكنه من المشاركه في هذا المركز ... ويتواجد أيضاً لاعب المان يونايتد سلفستر والذي يلعب بمركز الظهير الأيسر وهو جيد بما فيه الكفاية...
إذاً خط الدفاع الفرنسي صلب ومتماسك ومن الصعب جداً أن يخترق ... إضافة إلى ذلك إمكانات لاعبيه الهجومية والتي بالطبع تعطي الفريق دفعة هجومية لامثيل لها...



خــط الـوســـط:

sunset


أما عندما نتحدث عن خط الوسط .. سيتبادر إلى أذهاننا كل نجوم الفريق فبكل صراحة يتميز هذا المركز بأن كل اللاعبين فيه نستطيع الاطلاق عليهم نجوماً .. هذا لخط إن لم نبالغ يعتبر أحد أقوى خطوط الوسط في العالم .. إن لم يكن يتزعمها .. فترابط عناصره وتقاربهم وأيضاً التكامل في كل مراكزه يجعل هذا الخط يشكل ضغطاً كبيراً على الخصم ويقلق راحته .. فكما ذكرت سابقاً بأن مايميز المنتخب الفرنسي هو تكامل خطوطه وقوتها المستمده من ابداع عناصرها في مراكزها المتعدده .. فالوسط من الناحية الدفاعية يمكن أن نعتبره أقوى خطوط المنتخبات أضف إلى ذلك الناحية الهجومية الشرسة في هذا الفريق على الرغم من النقص الذي حصل بغياب النجم الكبير بيريس...
يتواجد في مركز المحور لاعبين من (الفئة العالمية) .. يحتاجهم أي مدرب ييد أن يطمئن على هذا المركز .. فعناصر هذا الفريق في هذا المركز قد تضمن أنها تريح الدفاع من عبء كبير جداً .. فأفراده نجوم بكل ماتحمله معنى الكلمة .. بداية بالنجم ايمانويل بيتي أو بوتي لاعب نادي تشيلسي الانجليزي وهذا اللاعب أحد الذين عاصروا انجاز الفريق في مونديال 98 وكان أحد عناصر الفريق الرئيسية وتمكن من اضافة الهدف الثالث لمنتخب بلاده أمام البرازيل في النهائي .. تواجد هذا اللاعب يعطي الناحية مركز المحور ثقلاً كبيراً يحتاجه فريق مثل المنتخب الفرنسي .. الخبرة التي اكتسبها من 56 مباراة دولية من المؤكد أنه ستظهر نتائجها في المونديال القادم ... يتواجد أيضاً النجم الفرنسي واللاعب الذي خطف الأضواء في الدوري الانجليزي وأحد أمهر وأفضل وأقوى لاعبي الوسط في العالم وهو فييرا .. ذلك اللاعب الذي شق طريق النجومية بسرعة الصاروخ .. احرازه لقب أفضل لاعب في الدوري الانجليزي في الموسم السابق بالطبع لم يأتي من فراغ .. فمجهود هذا اللاعب الوافر في منتصف الملعب وقدره الهجومية الفائقة وثقله الدفاعي يعطيه افضلية مطلقه .. ولاننسى أن الفرنسيون يعلقون عليه آمالاً عريضة في هذا المونديال.. اضف إلى ذلك رغبته الشخصية في الانجاز حيث انه لم يكن ضمن نجوم المنتخب الفرنسي الذين تمكنوا من احراز كأس العالم 98.. ويكمل هذا الخط نجم رايل مدريد وأحد أهم أفراده كلاود ماكليلي .. فهذا اللاعب الرائع والذي استطاع أن يحجز له مكاناً في التشكيلة الفرنسية التي تعج بأفضل نجوم العالم .. مستوياته التي يقدمها مع ناديه أكثر من رائعة وتثبت المهارة التي يمتلكها هذا النجم .. على الرغم من أنه ذو دور دفاعي أكثر من هجومي إلا أن هذا الشئ هو المناسب للمنتخب الفرنسي فهم يمتلكون كماً وافراً من لاعبي الوسط الجيدين وتواجد ماكليلي أعطى الفريق قوة إضافية في مركز المحور .. فعلاً هذا الفريق مكتمل .. تخيلوا فريق يمتلك في مركز المحور هذا الثلاثي المرعب ..
أما من ناحية الدور الهجومي في الوسط وصناعة اللعب .. فما ان نتحدث عن هذا الأمر إلا ويتبادر إلى أذهاننا النجم الغائب عن هذا المونديال بسبب الإصابة ألا وهو روبرت بيريس نجم فريق الارسنال .. بالطبع غياب لاعب مثل بيريس له تأثيره على أي فريق .. ولكن تخمة النجوم الذين يتواجدون في المنتخب الفرنسي سيعوضون ذلك الغياب ... فتواجد النجم الكبير وقلب المنتخب الفرنسي ومايسترو الفرقة زين الدين زيدان يعطي دافعاً كبيراً للمنتخب خصوصاً وأنه وصل لمرحلة أصبح بها ملهم المنتخب وروحه التي يجب أن تكون حاضرة في كل اللقاءات .. فالحضور الفني لزيدان أكثر من مؤثر في وسط الفريق .. تمريراته القاتلة سيكون لها نصيب .. مراوغاته الممتعه سيكون لها شأن .. نظرته الفاحصة للملعب ستظهر في المونديال .. إذاً زيزو كما تلقبه الجماهير الفرنسيه له حضوره الفني وأود أن انبه إلى الحضور النفسي لزيدان في المنتخب الفرنسي فتواجد ضمن أعضاء الفريق يعطي الفريق دفعة معنوية قوية ستصب في صالح منتخب الديوك أولاً وأخيراً... أيضاً يتواجد اللاعب المؤثر وصاحب المجهود الوافر في وسط الملعب وتحديداً بجانبه الأيمن دجوركاييف .. ذلك اللاعب الذي عاصر انجاز الفريق في 98 وبطولة اوروبا2000 .. الدور الهجومي لهذا اللاعب يجبرنا على متابعته .. لديه رصيد78 مباراة دولية وهو رصيد وافر سنرى نتيجته الايجابية في هذا المونديال .. حالياً يشارك اللاعب مع فريق بولتون الانجليزي بعد ان انتقل من كايسرسلاوتون الألماني.. يتواجد أيضاً اللاعب آلان بوغوسيان وهو نجم نادي بارما الايطالي .. مستوى هذا اللاعب الجيد وقدرته على تقديم مستويات رائعة ستصب في صالح الوسط الفرنسي .. ولاننسى الحديث عن اللاعب ذو التمريرات الجميلة والدقيقة يوهان ميكود والذي هو الآخر يلعب مع نادي بارما ويميز هذا اللاعب قدرته (نوعاُ ما) على تغطية ولو شئ قليل مما يقدمه زيدان في منتصف الملعب .. فكما نعلم أن هناك الكثيرون ممن يشبهونه بزيدان... إذاً صناعة اللعب والدور الهجومي في وسط الملعب بالنسبة للمنتخب الفرنسي تعتبر في أروع الحالات وأنسبها لتحقيق اللقب .. فتكاتف العناصر وتناسقها كمجموعة وأيضاً كأفراد يعطينا انطباعاً جلياً عما سيقدمه هذا الخط في المونديال...



خــط الـهــجــوم:

sunset


عند الحديث عن خط الهجوم الفرنسي فاننا نتحدث عن عصابة لاترحم .. نتحدث عن أشخاص يبحثون عن هدف معين ويريدون تحقيقه بشتى الوسائل ... عندما يتواجد هداف الدوري الإيطالي وهداف الدوري الفرنسي واثنين من هدافي ونجوم الدوري الانجليزي فنحن لانتحدث عن حالة عادية أو أمر متعارف عليه ...
لا أستطيع أن أتذكر أن المنتخب الفرنسي قد تحصل على مجموعة تاريخية من اللاعبين في مركز الهجوم مثل هذا الوقت ... تييري هنري لاعب الأرسنال المبدع وهدافه الذي لايرحم يمتلك قدرة هجومية فائقة في تشكيل خطورة كبيرة على مرمى الخصوم .. يعرف أين يتواجد .. ويعرف كيف ومتى يتصرف .. مستوى هنري في الفترة الأخيرة سواء مع منتخب بلاده أو مع فريقه الأرسنال أجبرنا على أن نقف احتراماً له واعجاباً به .. في الجهة الأخرى يتواجد هداف الدوري الايطالي .. ونعلم مايعنيه كونه هدافاً لدوري كبير والمنافسة فيه على أشدها والنجوم تملئ هذا الدوري .. تريزيغيه أبدع مع فريقه اليوفي هذا الموسم .. وأثبت انه لاعب من طراز نادر بإمكانه فعل مايريد ومتى مارغب وكيفما يهوى .. الكل ينتظر أن يعيد هو هنري الثنائي العظيم في 98... قدرته الفائقة على التسجيل وترجمته للأهداف وانهاء للهجمات يثبت أنه مايحتاجه المنتخب الفرنسي بالضبط ليكمل طاقم العصابة الهجومية ...الأنظار على هذا تؤكد أنه سيكون له شأن كبير في المونديال ...
لانقف عند هذا الحد .. بل مازال في الهجوم الفرنسي أفراداً وعناصر راهن الكثير على نجاحهم ... منهم نجم الأرسنال ويلتورد .. والذي تمكن من تشكيل خط مقدمة ناري مع زميلة هنري في فريقيهما الأرسنال وهذا ما ينتظره عشاق الديوك أن يحدث مع المنتخب .. ويلتورد يتميز بسرعته وقدرته على قلب النتائج والتسجيل في أوقات مفاجئة .. بطولة امم اوروبا خير دليل على ذلك .. شئ جميل ورائع جداً أن يمتلئ فريقك بهذه النخبة من المهاجمين .. ولكن إبداع النجم الشاب هداف فريق اوكسير الفرنسي وهداف الدوري الفرنسي جبريل سيسيه أجبر الجميع على متابعته والتركيز عليه .. وقد راهن الكثيرون على نجاح هذا الشاب حيث اعتبروا أن مجرد دخوله في تشكيلة الديوك يعتبر انجازاً بحد ذاته... ويشكل تواجد النجم دوغاري لاعب بوردو الفرنسي عامل خبرة في الفريق .. ولاننسى ان هذا اللاعب كان أحد أفراد الفريق الفائز في مونديال 98 .. عموماً قد لايكون تواجد دوغاري ذا تأثير فني واضح على خط الهجوم.. فالعصابة السابقة قادرة على اختراق أي دفاع كان..
إذاً مالايختلف عليه الجميع هو أن خط الهجوم للمنتخب الفرنسي يعتبر خطاً شرساً ومفجراً لأي دفاعات تقابله ... لانعلم إن كانت هذه العصابة ستجد لها ضحايا في كوريا واليابان أم لا .. أترك لكم الجواب!!!

بقي أن نذكر أن آمال النجم الكبير هنري بالمشاركة في المونديال أصبحت مهددة .. بعد تعرضه لإصابة في الركبة .. هذه قد تكون ضربة موجعة لخطط لومير .. ولكن الكشف الذي سيجريه اللاعب يوم الأحد سيحدد مصير تواجده في المونديال ..
نتمنى أن لا يغيب ..

[/c]