نعم يا مالكي : العقول لها كعوب .. ! (تعليقاً على مقالة ملحق الشرق)
نعم يا مالكي : العقول لها كعوب .. !
قرأت مقالة المؤرخ الرياضي المالكي عن حديثه عن الصحفي الهلالي الذي أثنى على "عساف العساف" قبوله للعضوية الشرفية الهلالية رغم نصراويته ، وجعلها دلالة على أن هذا الصحفي يرى أن مصلحة الرياضة السعودية مرتبطة بمصلحة الهلال . استدرك عليه مقولة "علو كعب عقل الرجل" مستغرباً كيف تكون للعقول كعوب ! لا أدري في الحقيقة عن مقال ذاك الرجل ، ولا ما قاله ، بل حتى والله لا أدري من هو (عينه) نظراً لأني لا أقرأ كل ما يمر بي ، لكني أعرف أن هذا الرجل لا يعرف في البلاغة اللغوية شيئاً ، بلاغة إضافة أشياء ليست مضافة لها في الحقيقة ، حين يضاف للقلب البكاء ، وتوصف العين بوقع النبل من شدة حدتها حتى قال الشاعر : "أما إذا سكتوا فأنـ *** ـظار لها وقع النبال"
ولو أردنا أن نتعامل بمنطق "هل للعقول كعوب" فسنقول : وهل للعيون وقع نبال ، أم هل للقلب بكاء دمعه دمه ! ولا يجمل الشعر ، ولا يعلي من شأنه إلا جودة الصور البلاغية فيه ، وقوة وصف الشاعر حين يصف الشيء بما لا يوصف به عادة ! أنا هنا لا أطبّل لذاك الكاتب المُنتقد لأني في الحقيقة لا أعرفه ، بل إني أتمنى أن يخبرني الأخوة الزعماء به ، وبرابط مقاله إن حصل ! والسلام !