مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 27/05/2002, 02:00 PM
AbuNawaf AbuNawaf غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 03/01/2001
المكان: Riyadh
مشاركات: 868
Post مسلسل التعتيم والحجب يطال مقالة د. حافظ المدلج عن التشفير


مسلسل الحجب والتعتيم الأعلامي لايزال مستمرا فبعد مقالتي الأستاذ البكر و د.الباحوث ، هاهي مقالة د.حافظ المدلج يطالها الحجب والتعتيم الأعلامي ، وذلك بعد أن أصدرت وزراة الأعلام قرارا بمنع طرح أي موضوع يناقش التشفير بينما تركت الحريه لملاك وأعضاء مجلس إدارة شبكة الأي أر تي بالحديث والتبجح عبر الملاحق الرياضيه بصحفنا ، ويسمح لهم بملاحقة كل من يشير الى خبر يخص التشفير سواء النقل المجاني لبعض تلفزيونات المنطقه أو غير ذلك.


ولازلت أتذكر مداخلة د.حافظ المدلج لبرنامج كل الرياضه في القناة الثانيه عندما أستضيف رئيس مجلس إدارة شبكة الأي أر تي كدعايه مجانيه لهذه الشبكه عبر القناة الحكوميه الثانيه ، فلقد كانت مداخلة د.حافظ مميزه وأفحم وألجم رئيس مجلس الإداره ومدير القناة الرياضيه فبهتوا.


وعبر شبكة الزعيم المدرج الهلالي الرياضي الألكتروني والمنبر الحرالداعم لكل أمورنا وقضايانا الرياضيه الوطنيه الشريفه اليكم مقالة د. حافظ المميزه والتي لم يكتب لها النشرعبر جريدة الرياض ومعروف عن د.حافظ تخصصه وتميزه في هذا المجال .



الموضوع


ربمانتفق أن الحريه التي يتمتع بها الأعلام الرياضي تفوق مساحة الحريه الممنوحه لغيره ولذلك فإن العاملين في المجال الرياضي يعرفون بأنهم تحت المجهر وأنهم عرضة للنقد بكل أنواعه. ورغم أن ذلك يزيد من صعوبة العمل الرياضي إلا أن حرية الرأي تمثل أساسا هاما يسهم في دفع عجلة التطور ، ولا أبالغ إذا قلت بأن حرية الرأي لعبت الدور الأساسي في تقدم الدول الغربيه ولذا فهي من أهم مواد الدستور لديهم إن لم تكن أهمها على الإطلاق.



والمتابع لإعلامنا المحلي - بشتى وسائله ومجالاته- يفرح بتزايد مساحة الحريه التي أصبحت تسمح لنا بتقييم الأداء في القطاعين العام والخاص.. فلم يعد مستغربا أن ننتقد عمل الوزراء وفعالية الأداء في وزاراتهم وأن نحقق في كفاءة عمل الشركات ومدى إلتزامها بقضايا السعوده والمواصفات وغيرها. بل إن الأعلام يتابع العقوبات المفروضه على المخالفين ويصرخ بأعلى صوته مستنكرا عدم تناسب العقوبه مع الخطأ محذرا بأن "من أمن العقوبة أساء الأدب".



ولكن المثل الشعبي يقول "يافرحه ماتمت" .. فقبل أيام طالعنا الميدان الرياضي في جريدة اليوم بالإعلان عن مقال هام سينشر في عدد الغد بقلم مدير التحرير الأستاذ " محمد البكر" عن موضوع الساعه " التشفير" ، ولكن المقال إختفى وحل مكانه إعاده لمقابلة اللاعب "خالد الشنيف". وتساءل القراء عن سبب حجب المقال الذي تم الإعلان عن نشره.. وأجمعت الآراء على أن مقص الرقيب الأعلامي خارج الجريده قد تدخل لمنع نشر المقال.



وبدلا من أن يتمكن الرقيب من حجب رأئ مدير التحرير كان ذلك سببا في نشر المقال على نطاق واسع .. فقد قرأت نص المقال في أكثر من موقع على الأنترنت وتابعت ردود الفعل المؤيده بشكل أذهلني ولم أملك معه إلا تهنئة الأستاذ محمد البكر على ملامسة نبض الشارع الرياضي من خلال قضية "التشفير" التي تشغل بال الجماهير. ولعله من المناسب أن أوضح موقفي المعارض لكل "تشفير" يستهدف منتخب الوطن أو أستنزاف جيوب الناس دون عائد على الرياضه السعوديه ، والمؤيد لكل "تشفير" يجلب المال للأنديه والإتحادات الرياضيه... عسى أن أكون قد أجبت على سؤال يواجهني كثيرا.. ولازال في الذهن أسئله تبحث عن إجابه.



السؤال الأول يتعلق بالحمايه التي تمنح للبعض فيتدخل الرقيب لمنع المقالات التي تتناول أعمالهم . وبعباره أخرى لماذا نفتح المجال لنقد الوزراء ونقفل الباب لحماية رجل أعمال بعينه؟


والسؤال الثاني يدور حول حدود الحريه . فالكاتب والقارئ على حد سواء يتمنون أن تكون هناك رؤيه واضحه حول الموضوعات التي تقبل النقد والتفنيد ، وتلك التي يمنع تداولها والحديث عنها


والسؤال الثالث يناقش جدوى الرقابه في زمن الأنترنت والفضائيات. فهل يستطيع الرقيب أن يحجب رأيا حين يعلم أن وسائل الأعلام الأخرى ستنقله وتبرزه بما يزيد إنتشاره؟


والسؤال الرابع يستغرب موقف التلفزيون السعودي الذي إلتزم الصمت حيال قضية "التشفير" فرضي بعدم نقل بقية المبارايات وزاد على ذلك بعدم تغطية أخبار المنتخب السعودي التي نتلقاها من المحطات الأخرى ، وكأن التلفزيون يدعم المحطه التي شفرت البطوله.


والسؤال الأهم .. هل هناك أمل بتدخل اللحظات الأخيره يعيد ذكريات كأس أمم آسيا 2000 حين تحولت لغة الخطاب للشركه مالكة الحقوق من "اللي يبغى يشوف المنتخب يدفع وإلا ذنبه على جنبه" لتصبح بعد تدخل القوى الخارجيه "حسبنا الله ونعم الوكيل"!!!!


الأيام القادمه ستجيب على كل هذه الأسئله وأكثر..... وعلى دروب الخير نلتقي،،



[email protected]


إنتهت مقالة د.المـدلـج