مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #6  
قديم 09/01/2007, 01:16 PM
NESTA _ 13 NESTA _ 13 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/10/2006
المكان: قاعـدن أناظر هبال الظاهره رونالدو !!
مشاركات: 2,235
(2)

3. تضاربت آراء الناس في مقتل الرئيس العراقي صدام حسين حول :
أ ) هل يصلى عليه ؟ و إن قلنا بالصلاة فهل يصلى عليه صلاة الغائب ؟
هذا يتفرع عن القول بإسلامه، وصدام كان بعثياً، والبعث عقيدة كفرية، ولكن الذي أظهره في آخر أمره التوبة والرجوع إلى الإسلام، والتوبة الصادقة لا تبقي أثراً لما سلف، قال الله تعالى: (قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ)، وقال تعالى : (إِلاَّ مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ) وقال في الذين قالوا: إن الله ثالث ثلاثة، وهم النصارى (أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) وقال لكل مذنب مسرف (وَإِنِّى لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً) وأخرج مسلم وابن خزيمة عن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الإسلام يهدم ما قبله .
ويكفي ما ظهر منه من إعلان الشهادتين قبل موته، وقبل ذلك مراراً، وأما التعلق بأنه لا يعرف معناها ولم يعمل بمقتضاها، فهذا ظن لا يثبت مع الأصل واليقين، إذ لم يظهر منه ما يخالفها يثبت ذلك الظن.
أما صلاة الغائب :
الصلاة على الميت مشروعة، على الصحيح وهو قول الشافعي والمشهور عن أحمد، وإذا قام بها البعض تسقط عن الباقين، ومن مات من المسلمين، في البلاد البعيدة، وقد صلي عليه، فلا يصلى عليه أياً كان رئيساً أو مرؤساً، حاكماً أو محكوماً، لا يصلى على الغائب إلا إذا وقع موته في بلد ليس بها من يصلى عليه وهذا الذي يظهر أنه عمل السلف من الصحابة والتابعين، وبهذا ترجم أبو داود في السنن، واختاره ابن تيمية.
وقال بعض الأئمة بالصلاة على الغائب المعروف بالصلاح المشتهر به المقتدى به، قال أحمد : " إذا مات رجل صالح صُلي عليه ".

ب) هل يترحم عليه وقد نطق بالشهادتين في آخر حياته ؟
يترحم على كل من ثبت إسلامه، وختم له به.

ج) هل يسمى شهيداً ؟ وهل يعد من أهل السنة ؟
لا، لا يسمى شهيداً، فما قاتل لأجل الإسلام ولا لرفع رايته، بل سمعناه ينادي عند دخول القوات الأمريكية بغداد يقول: (باسم البعث) ، وبقي حتى تم اعتقاله فيما يظهر، ثم أعلن تمسكه بالإسلام والعمل بالقرآن بعد ذلك .
والأصل في الأسير المقاتل لأجل راية الإسلام إذا قتله الأعداء الشهادة هذا عند عامة العلماء، وهذا مالم يتحقق فيه .

د) ما حكم إعلان الحداد عليه ثلاثة أيام ؟
الإحداد ليس للرجال بل هو خاص بالنساء يقول عليه الصلاة والسلام: ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً ) رواه البخاري ومسلم.
فيجوز للمرأة خاصة بالاتفاق، أن تحد على أي ميت تشاء ثلاثاً، ولا تزيد، وأما الرجل فلا، فقد مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة ولم يفعل شيء من ذلك، مات ابنه إبراهيم وبناته الثلاث، وقد قُتل في زمانه أمراء جيش مؤتة وهم من خيرة الصحابة: زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة .
وقد مات خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ولم يحد عليه أحد من الصحابة، ومات خلفاؤه كذلك وهكذا في القرون المفضلة ومن جاء بعدهم .
وهذا النوع من الإحداد من إحداثات المتأخرين.
والواجب على الأمة المسلمة الإعداد، وليس الإحداد ..

وبعد قراءة هذا الملف .. يجب عليك ايها القارئ كتابة وجهة نظرك ..

انتظركم ,,
اضافة رد مع اقتباس