السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
مساء الخير لكل الهلاليين الغاليين على وجه الأرض .. ..


@@ عندما تريد شراء سلعة فإنك تختار الجيدة والتي تناسبك وتفيدك ...... وعندما تريد إقامة مشروع فإنك تبحث عن الجدوى الإقتصادية من مثل هذا المشروع وهل سيدر عليك ربح أم يكون خسارة و وبالاً عليك ؟ ........ عندما تريد زراعة شجرة فإنك تبحث عن الأرض الخصبة التي تنبت وتنتج وتستفيد منها لكي لا يذهب جهدك وتعبك وماءك هدراً في أرض جدباء لا تنبت عشباً ولا تخرج نبتاً ....


@@ لكل إنسان في هذا الدنيا يملك عقلاً - وهذا شرط اساسي - فإنه بلا شك سيختار عندما يُخير الطريق المفيد له والذي يوصله لهدفه ....وعندما يحدث العكس من الإنسان فإنه من يتحمل تبعات هذا العمل وقراره عندما سلك الطريق الخطأ للوصول إلى هدف أكتشف فيما بعد بأنه سراب بقيعة .....


@@ لدينا في عالم الكرة والرياضة نماذج ماثلة لمثل هذه العينة وتلك ..... فلنبدأ بهم على بركة الله وأنتم شهود ....


@@ فهد الغشيان ...... لاعب هلالي برز بقوة وأصبح مثالاً للجناح المتسرب والمتميز وقدم لمحات فنية عالية جداً ..... أصبح محط أبصار العارفين والمتابعين للكرة ...... أصبحت الجماهير على إختلاف مشاربها تحرص على الحضور للمعلب أو متابعة مباريات يكون هذا اللاعب طرفاً فيها لكي تمتع ناظريها بفنه النادر وقدرته الخارقه على تجاوز الخصوم ...... كان ناديه الذي
أبرزه للعالم وعرف الجماهير به فريق بطولات وفريق لم يغب عن منصات التتويج وهذا ما جعل له بروز أكبر وحضور أكثر في الإعلام ....... من خلال فريقه أنظم للمنتخب وأخبر العالم بوجود موهبة سعودية لا تقل عن جارنشيا الجناح الخطير ...... في كأس العالم للشباب في استراليا عمل هذا الفتى العجائب في صفوف أٌقوى منتخب في العالم ( البرازيل ) ..... الجماهير الأستراليه حضرت للملعب لكي تشاهد منتخب السامبا القوي والفنان ولكنها سرعان ما تركت البرازيل وصوبت أبصار ها على فتى الصحراء ...... شدهم .... اتعبهم ..... اغناهم عن كل لمحة برازيليه منتظرة ..... وهكذا تدرج هذا اللاعب من المنتخب الشاب إلى الأول ....... ومع صعود نجمه وشهرته انبرى له لاعب كرة أخر مشهور بالفساد وكاد أن يودي به إلى السجن وإلى ما لا تحمد عقباه لولا الله ثم رجال الهلال الذين انتشلوه من الوحل ..... ومدوا له ايديهم ليخرج بعد أن كاد يغرقه الموج الفاسد ......


عاد للهلال ...... وليته لم يعد ...... كنا ننتظر منه أن يقدم عصارة جهده وكل ما يملك للهلال لا لشيء ولكن لرد ولو جزء من جميل الهلاليين عليه وعلى غيره من اللاعبين الذي نحو منحاه .... ولكنه تنكر .... و عض اليد التي أنقذته قبل ذلك من الغرق ...... وبعد أن أُخرج من البئر ضرب من أخرجه جزاء معروفه ...... ومن عاش في العز سنين طويلة مل هذا العز
وأراد أن يجرب الذل والهوان والدخول في منظمة ( قتل الإنسان ) ....... خرج من الهلال واتجه لفريق الفقر وهو يهدد ويتوعد ويسب ويشتم ولم يترك أحدً....... حتى بواب النادي فقد ناله منه نصيب ......


قلنا له أذهب ..... لا نريدك ..... فأنت من يحتاج الهلال وليس العكس .....قلنا له قبل ذلك كله .....قبل أن تخرج من النادي ليتك تلقي نظرة على اللوحات التي تزين النادي وجدرانه وما فيها من لاعبين كبار ...... تركوا الكرة منذ زمن ..... يا ترى هل الهلال بعدهم توقف ؟ وهل الزعيم بعدهم تنازل عن عرش الزعامة ؟ .....


فرح به المتخلفون في الأرض ..... وطار معهم في أحلام تشبه البخار المتصاعد سرعان ما يزول ...... ماذا حدث ؟ لعب لهم مباراة أو اثنتين ..... لم يجد بطولة ..... لم يجد تعامل هلالي ...... لم يجد مكافآت .....بل وجد العكس ..... وجد التهديد والوعيد .....قيل له ( لعب الحواري هذا ما نبغاه هنا العب زي الناس والا لا نشوفك ) .... وكانت تلك الكلمات من رئيس النادي ....


فكر....... تذكر.... تدبر ..... أراد أن يعيد زمن الهلال ولو في الخيال فلم يجد منه شيئ ...... أراد أن يذهب لبيته لكي ينام ويحلم ببطولة هلالية وضوء وجمهور هلالي يهتف له بكل قوة ...... ولكن حتى الحلم قال له :-( لست كفؤ لذلك ) .......



عندما انحسرت الأضواء عنه وباعه من اشتراهم ...... أراد العودة للضوء مرة أخرى فهو لم يحتمل هذا الركود وهذا النسيان فلم يجد طريق سريع لذلك سوى الهجوم على رموز الهلال وكباره ( الثنيان وسامي ) ..... والجمهور ومدرجات الملاعب تشهد على ما قدم له هذا الثنائي للغشيان ..... ولا ينكر هذا الأمر إلآ جاهل .....


الآن وبعد كل هذه الفترة ...... وبعد الخروج من الأرض الخصبة للبطولات إلى أرض الجدب وشح المياه .... ماذا استفاد الغشيان من ترك الهلال والإنتقال إلى فريق الفقر ؟ الإجابة لديكم .




@@ فهد المهلل وفؤاد أنور ..... لاعبان معروفان ..... وكل من يتابع الكرة السعودية ونادي الشباب في فترته الذهبية يعلم ماذا قدم هؤلاء للشباب وللكرة السعودية ..... ولكن ماذا حدث لهم بعد أن اتجهوا للأرض البور ؟ نسيان تام ...... وخروج من المنتخب ........ واعتزال إجباري مبكر ...... هذه الأرض السبخة ماذا يحدث لمن يزرع فيها؟ ..... هذا ما يجني ..... والله إني لأشفق على حال هؤلاء لأنهم ليس لديهم سبيل للرزق وطريق للعيش سوى هذه الكرة فهي وظيفتهم وهي العمل الذي يتقنونه ولكنهم عملوه في غير مكانه ......





@@ منصور الموسى ..... لاعب قصيمي كبير ...... رمز من رموز الكرة القصيمية وممثلها في المنتخبات .....لعب لمنتخب
كأس العالم للناشئين ..... سجل هدف في ايران هو الرابع والذي ساهم في تأهل المنتخب لكأٍس العالم 94 م ..... انتقل للفقر ..... وترك الغنى ...... انتقل للأرض التي لا تنبت .....فماذا حدث له ؟ ما تت نبتته وذبلت زهرته ......



@@ عدنان عبد الشكور ..... لاعب صاعد في خط الدفاع السعودي .... مثل المنتخبات السعودية .....ذكرنا بعمه سمير عبد الشكور ..... ولعب للوحدة وكان فتاها .... لعب للوحدة فجعلوه قائدهم ...... له حضوة لديهم صوته مسموع لأنه ممتاز ومستواه مميز .......


ماذا حدث له بعد أن ترك أرض الخير واتجه لأرض الخراب والأرض التي خلت من النباتات المفيدة سوى نبات ( الشوك )؟ ....

ماتت موهبته واندثرت فنياته وأصبح الآن في عداد النسيان والمنسيين ......


@@ القائمة تطول ..... وهذه النماذج قليل من كثير .....فهذا الفريق فقير بمعنى الكملة ..... ومن يديرونه لا يختلف مستوى تفكيرهم عن مستوى تفكير بعوضة وربما تكون البعوضة أرقى منهم فكراً ً وأكبر عقلاً ...


@@ وهل رأيتم من يريد التجارة والكسب فيها يذهب ليتاجر في منطقة فقيرة لا يجد سكانها ما يتلحفون فيه ..... ولا يجدون حتى ما يستر عوراتهم ؟ هذا بلا شك سيخسر وستبور تجارته ولن يشتري منه أحد .... وذلك ليس لأنهم لا يريدون هذه البضاعة ...... ولكنهم لا يملكون ثمنها ولن يملكوه إلا بإذن الله تعالى ومساعدة المحسنين من كل مكان....


@@ هذا حال تلك النماذج ما فريقها الفقير ..... وهذه حالة من لديه موهبة ومستوى متميز وبضاعة رائجه ولكنه جلبها لسوق كاسد .... فهل من معتبر ؟





## في المقابل ..... نجد نموذج من أرض الخير والنماء أرض العطاء .... الأرض التي لو زرعت فيها نبات زينة لأورق وأخرج ثماراً يانعة ..... الأرض التي ماءها قريب .... وترابها خير ونماء ...


## عبد الله سليمان وعبد الله شريدة ....لاعبان كبيران .... ولكنهما أفتقدا للبطولات في فريقيهما ..... ماذا فعلا ؟ إتجها إلى أرض الزعيم الخصبة وجنوا من ذلك البطولات الكثيرة والتي تجاوزت في سنوات قليلة سنين طويلة في أنديتهم ......صعدوا للمنصات في موسم واحد أكثر من ما صعدوه مع فريقهم طيلة وجودهم معه ..... وهنا الفرق بين الأرضين ...... ويكمن الفرق بين الفقر والتجارة ..... العز والذل .... الكرامة والعدامة ..... هؤلاء أحسنوا الأختيار فأستحقوا الربح .....



## أحمد خليل الدوسري ..... ما يقال عنه هو نفس ما قيل عن سابقيه ...فقد أحسن الأختيار فوجد الربح ...فهنيئاً لهم بربحهم ....


## محمد الدعيع ...... لن أتكلم عنه لأن أفضل من يتكلم عنه هو الوقت والزمن فهم شهوده وجدران الهلال تقيمه .........