| السيولة تغذي صعود الأسهم الإماراتية.. و"إعمار" يقود ارتفاع أسهم دبي
- عبد الرحمن إسماعيل من دبي - 28/11/1427هـ
مكنت السيولة المتدفقة الأسهم الإماراتية مع بداية تعاملات أسبوع جديد أمس من مواصلة مسارها الصاعد الذي بدأته قبل أسبوعين وقاد سهم "إعمار" حالة الصعود في سوق دبي الذي ارتفع مؤشره بنسبة 2 في المائة حيث استقطب تعاملات قوية شكلت نحو 75 في المائة من تعاملات السوق البالغة 1.3 مليار درهم , ونجح في مقاومة عمليات جني الأرباح التي حاولت إعادته دون 13 درهما عندما هبط إلى 12.90 درهم قبل ارتداده ثانية إلى 13.35 درهم، وأغلق مرتفعا بنسبة 4.7 في المائة.
وأبلغ " الاقتصادية " وسطاء في سوق دبي بأن السيولة المرتجعة من اكتتاب سوق دبي ساهمت في تغذية حالة الصعود وواصلت تركزها علي سهم "إعمار" الذي سحب معه في الصعود غالبية الأسهم المتداولة في السوق، حيث سجلت أسعار 13 شركة ارتفاعا مقابل انخفاض أسعار ثلاث شركات فقط هي دبي الوطني وبنك الإمارات وشعاع كابيتال.
وقدر محللون حجم السيولة التي رجعت إلى المستثمرين بنحو 20 مليار درهم من إجمالي 200 مليار درهم فائض الاكتتاب والذي يعود غالبيته إلى تمويلات البنوك, وحسب وسطاء سوق دبي فإن جانبا كبيرا من هذا المبلغ عاد بالفعل للاستثمار في الأسهم، وهو ما مكن الأسواق من التماسك وتحقيق ارتفاعات سعرية جيدة بعد فترة طويلة من الهبوط.
وواصل سهم "أملاك" الذي جاء في المرتبة الثانية من حيث الأسهم الأكثر صعودا وتداولا على السواء صعوده مرتبطا بحركة السهم الأم " إعمار " حيث سجل ارتفاعا نسبته 4.2 في المائة عند سعر 5.66 درهم كما تحسنت حركة سهم "دبي الإسلامي" الذي ارتفع بنسبة 2 في المائة.
واستحوذ مع كل من "إعمار" و"أملاك" على أكثر من 91 في المائة من تداولات سوق دبي ككل التي شهدت تداول 16 سهما.
وأجمع المحللون على أن الأسبوعين المتبقيين من العام المالي 2006 سيشهدان تحسنا تدريجيا في أسعار الأسهم خصوصا القيادية منها، مع عدم استبعاد حدوث مضاربات عليها مع الاقتراب من موعد إعلان الشركات عن أرباحها، أو لجوء المضاربين إلى نشر شائعات حول أرباح شركات معينة بهدف رفع أسعارها قبل إعلان نتائجها رسميا، وهو ما سيقود الأسعار إلى مستويات سعرية أعلى وفي ذات الوقت يدفع بأحجام التداولات إلى ما كانت عليها قبل مستويات الهبوط الحادة التي تتجاوز الملياري درهم يوميا وأحيانا أكثر من ثلاثة مليارات درهم. |