رحلة إلى طبيب الأسنان تتحول إلى دليل لدى المحامين
واشنطن: منير الماوري
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن وجود شريط فيديو يصور وقائع تعذيب مخيفة تعرض لها خوسيه باديلا المعروف باسم «عبد الله المهاجر» في سجن تابع للبحرية الأميركية في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا. وخوسيه باديلا هو مواطن أميركي اعتنق الإسلام وقُبض عليه في مطار شيكاغو في 8 مايو (أيار) 2002 للاشتباه في تآمره لتفجير «قنبلة قذرة». وجاء احتجازه بموجب أمر تنفيذي وقعه الرئيس بوش وظل في عزلة عن العالم الخارجي حتى فبراير (شباط) 2004 في السجن نفسه الذي يحتجز فيه المواطن القطري علي صالح كحلة المري الذي سُمي «مقاتلاً معادياً» في العام 2003 في أوضاع يبدو أنها تصل إلى حد التعذيب الذي يؤكدها شريط الفيديو المتعلق بعبد الله المهاجر.
وقالت «نيويورك تايمز» إنها شاهدت الشريط الذي تم تصويره نتيجة الحاجة إلى نقل باديلا إلى طبيب الأسنان لإجراء عملية جراحية لجذور واحد من ضروسه. ويوضح الشريط كيفية إخراج المعتقل من زنزانته بطريقة مذلة حيث داس أحد الجنود بحذائه العسكري على ساق باديلا وقام بتقييده في رعونة وخشونة لم يعرف لها مثيل داخل السجون الأميركية. وظهرت في الشريط ملامح باديلا الملقى على الأرض وهو مرعوب وكأنه لا يدري ماذا سيجري له. وأشارت الصحيفة إلى أن الشريط أصبح جزءا من ملف القضية بعد أن تمكن محامو باديلا من الحصول على نسخة منه متوقعة أن يكون من أهم الأدلة على سوء الاعتقال بدون توجيه تهم رسمية للمعتقلين بما يشكل تحديا لإدارة الرئيس بوش بأن أساليبها في معاملة المعتقلين غير إنسانية ويجب تغييرها. تجدر الإشارة إلى أنه في أواخر العام 2003 قضت محكمة الاستئناف الأميركية في نيويورك أن اعتقال خوسيه باديلا غير قانوني لأنه لم يؤسر في منطقة قتال. وقضت المحكمة أنه يجب أن يمنح إجراءات الحماية الدستورية التي يتمتع بها المواطنون الآخرون. وقضت تلك المحكمة أنه ينبغي الإفراج عنه، وإذا دعت الضرورة يجب نقله إلى حجز وزارة العدل لتوجيه تهم إليه ومحاكمته. وقدمت الحكومة استئنافاً ضد هذا الحكم إلى المحكمة العليا التي قضت بشأن نقطة إجرائية مفادها أن الدعوى كان يجب أن تُرفع في نورث كارولينا وليس نيويورك. وتبين للقضاء الأميركي في وقت لاحق أن استمرار اعتقال خوسيه باديلا خارج إطار نظام القضاء الجنائي العادي «لم يكن ضرورياً ولا مناسباً» وأن اعتقاله غير دستوري ويتعارض مع سيادة القانون. ووفقا لما نشرته «نيويورك تايمز» فإن محامي باديلا وجد صعوبة بالغة في إقناع موكله أنه يقف إلى جانبه، وقال المحامي إن باديلا رفض مشاهدة الشريط لأنه يذكره بسوء المعاملة التي كان يتلقاها في سجنه كمقاتل معاد، وقال المحامي إن موكله أصبح متأثر نفسيا مما كان يقاسيه ولم يعد في حالة طبيعية. رابط الموضوع الاصلي http://www.aawsat.com/details.asp?se...article=395324 انتهى تعليقي:
الى متى السكوت وامريكا تمارس الظلم على المسلمين
لو انه اسرائيلي هل سيلقى نفس المعاملة؟بل هل سيقبضون عليه اصلآ؟
اترك الاجابة لكم
