الإنسانية أولاً وأخيراً!! بقلم فهد الروقي

في عصر يوم الأحد الماضي وعندما كان الفريق الهلالي يخوض مباراة ودية ضد فريق الشعلة وفي شوطها الثاني تحديداً بعد نزول المهاجم الشاب أحمد الصويلح واحتفاله بتسجيل هدف فريقه الثالث دخل شقيق اللاعب إلى النادي وأسر إلى الجهاز الإداري خبر وفاة والدته وانتقالها إلى جنات الخلد بإذن الله.
بعدها ظهرت "الإنسانية" حين عقد مشاورات بين الخلوق عادل البطي وقائدي الفريق سامي الجابر ومحمد الدعيع بعد ان أخرج أحمد من أرض الميدان ونقل الخبر إليه وتركه يذهب مع شقيقه بناء على الظرف الإنساني الطارئ.

@@ أحمد الخميس ومحمد والشلهوب غادرا إلى أبوظبي للمشاركة في احتفالات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وذلك لاختيارات الأفضلية ومن ضمنها أفضل لاعب والذي ينافس على لقبه بشدة.

ويأتي ذهاب المثالي الخميس لأمرين الأول حين تأتي النتائج بغير ما نطمح فيه جميعاً وقتها يكون اللاعب بحاجة ماسة إلى من يشد من أزره ويواسيه والآخر ان كانت الجائزة من نصيبه فإنه بلا شك يحتاج إلى من يجاريه في الأفراح والمشاعر وعلى ذلك جاءت النظرة الهلالية.

هاتان الواقعتان القريبتان تثبتان ان منهجية الهلال الموسوم بالمثالية ومراعاة الجوانب الإنسانية لجميع منسوبيه حتى من الجماهير ونحن نتذكر حادثة المشجع "منصور العتيبي" الذي انتقل إلى جوار ربه أثناء حضوره لإحدى مباريات فريقه وكان موقف الهلاليين غاية في الروعة حين تم إنشاء "جامع" باسمه بالقرب من الحي الذي كان يقطنه.

هذا النهج الإنساني جعل من الهلال أنموذجاً في حسن التعامل وفي تقدير كرامة الإنسان المحيط بهم من قريب أو بعيد وهذه المنهجية هي صيرت من الفريق "بطلاً" لا يقهر ولكم ان تتخيلوا اللاعب المنتقل للنادي كيف يتحول بعد فترة بسيطة إلى عاشق مخلص متفان لخدمة الفريق كأنه لم يبرحه منذ ان مارس المستديرة الصغيرة ولأن المثالية كل لا يتجرأ بعد ان حولها بعض "المدعين" إلى صور باهتة تظهر وتحضر متى حضر وظهر الوهج الإعلامي وتغيب متى ما غاب فإن للمنهجية الزرقاء مواقع وشواهد لم تغب فيها اطلاقاً فالنادي رغم أنه يعاني من أزمة مادية خانقة إلاّ أنه يقدم "المرتبات" لارتباطها بحياة أسر اللاعبين ومن ذلك الوفاء بالالتزامات الأدبية مع جمعية إنسان لرعاية الأيتام حين وصلهم التبرع المعلن بستين ألف ريال.

ولأن المثال يكفي لترسيخ المقال فإنني اكتفي بإيراد الشواهد السابقة مع ان المجال كان للذكر وليس للحصر.


الحقباني والسر الغامض

تسجل قصة انتقال لاعب وسط النصر الدولي السابق بدر الحقباني لفريقه الجديد الشباب على أنها الأولى التي تحدث مع لاعب من الفريق الأصفر والذي تغنى محبوه على ان فريقهم لم يغادره أحد من قبل.

وقد جاء انتقال "بدر" وفق ظروف غامضة و"تمييع" للانتقال يدعو بالفعل إلى الدهشة وليطرح العديد من التساؤلات التي لم يوجد لها جواب.

لماذا لم يحاول ناديه الأصلي التمسك به باعتبار ان مطالبه المادية لم تكن مبالغاص فيها وحتى لو كانت الخزينة خاوية وكيف تصرح الإدارة النصراوية عن نيتها لاستقدام لاعبين مؤثرين وأساسيين في أنديتهم وتفرط بلاعب في إمكانات الحقباني ولماذا لم يدفع لبدر من المبالغ المرصودة لتلك الانتقالات وأين الأندية الأخرى من محاولة ضمه وهل وصلت إدارات الأندية المحلية بعدم جدوى المزايدة أم ان الطرف "المزايد عليه" لم يكن حاضراً وفوق كل هذا وذاك كيف مرت قضية الانتقال وكأن شيئاً لم يكن؟؟

في العارضة

@ نجح الأهلاويون في تدارك أوضاعهم واحتواء مشاكلهم بعد خطف بطاقة التأهل من يد حامل اللقب العربي الرجاء البيضاوي.

@ غريب أمر الأهلاويين يعيرون المشعل والقاضي ويبحثون عن مدافع ومهاجم أجنبيين.

@ النصر عاد بطلاً من الجزائر حين ظهر في لقاء المولودية بشكل مغاير على مستوياته السابقة فالروح تجلت والاصرار على الفوز ظهر والترابط والانسجام بين الخطوط موجودة وكذلك الثقة.

@ دينلسون كان عالة كبيرة على الفريق وقد اكتفى بالوهج الإعلامي المركز عليه وترك صغار فريقه يقاتلون من أجل الظفر ببطاقة التأهل الثمينة.

@ اصرار بيسيرو على عدم مشاركة طارق التائب فيه تجن كبير على اللاعب والفريق.

@ هل سيصلح "ديمتري" ما أفسده غيره سؤال ستكشفه الاستحقاقات القادمة.

@ السماح بمشاركة محمد نور في الاحتراف الخارجي سيفتح ثغرة شاسعة في نظام الاحتراف المحلي المفتوح أصلاً