مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #13  
قديم 11/11/2006, 01:52 PM
ابؤاسامة ابؤاسامة غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
الاتفاق بين نادي الهلال وبرشلونة الاسباني لم يسلم من محاولات التخطيط لإفشاله



فياض الشمري
تعودنا في منافساتنا المحلية أن (يتربص) البعض ضد الأندية المنافسة ويبذل المستحيل في سبيل عرقلتها والصراع معها بصورة غير شريفة بدليل العمل الذي يتم من خلف الكواليس وتجنيد ثلة من (المراسلين) لإنجاح المهمة إعلامياً بأي طريقة كانت ولعلكم تتذكرون التصريح الشهير لأحد رؤساء الأندية عندما تمنى تدمير النادي المنافس كإشارة على أن آخر اهتماماته مصلحة الرياضة السعودية التي لا تتطور إلا من خلال التنافس بروح رياضية عالية وتكاتف أعضاء الوسط الرياضي فيما بينهم ولكن أن يصل التنافس بين الأندية السعودية خارج الحدود إلى الاستماتة من أجل السعي إلى تشويه السمعة ونقل الحقائق عنها بصورة تقزم مكانتها وتشوه تاريخها وتقلل من انجازاتها وتنال من شعبيتها وتسيء لنجومها وتلغي أثرها الإيجابي في خدمة رياضة الوطن وتهمش دورها في تطوير المسابقات المحلية ودعم المنتخبات في مختلف الألعاب فهذا لا شك مؤشر خطير لم نعهده وتأكيد جديد على انحدار التفكير لدى البعض وتركيزه على إلحاق الضرر في المنافسين حتى لو انفق ثروته وما وصل لنادي برشلونة الاسباني من معلومات مغلوطة عن طريق احد رؤساء الأندية (هنا) ضد أحد الأندية السعودية دون خجل وخوف ومراعاة لمصلحة الرياضة السعودية الا احد الأمثلة التي تدين مرتكبيها وتكشف بجلاء كم هي درجة التعصب لديهم ومما يؤسف ان مثل هذه النوعية الفاشلة من الإداريين تؤثر على فئة معروفة من بعض المحسوبين على الإعلام الرياضي وهو براء منهم!!
مثل هذه الأساليب أليست ضد رياضة الوطن قبل أي شيء آخر.. أين العقاب الرادع تجاهها والى متى هذا التمادي في الخروج عن (قاعدة) الأخلاق.. سنشاهد المزيد من التصرفات الدخيلة على وسطنا الرياضي ومجتمعنا السعودي مادام أن الإعلام المنتفع يصور فاعلها على انه البطل والوطني المخلص الذي لابد أن تزرع الأرض ورودا في طريقه.. ايضاً سنشاهد أسوأ من ذلك مادام أن مثل هؤلاء الأشخاص يرون أنفسهم أنهم فوق العقوبات وأكبر من القانون وأكثر تأثيرا على أصحاب القرار.. فهم لم يكتفوا بالمزايدات على اللاعبين والمدربين وشراء ذمم الإعلاميين وتجنيدهم كجيوش لخدمة مصالحهم حتى تحول الوسط الرياضي بسبب ذلك إلى ما هو أشبه بالحراج ومن ثم محاولة التأثير على قرارات الحكام وتحريض الأندية المحلية ضد بعضها البعض عندما يكون ذلك في خدمة فرقهم ولكنهم تجاوزوا ذلك الى تشويه سمعة الأندية السعودية في الخارج وقد يصل بهم الحال مستقبلاً الى دعم من يلعب ضدها في البطولات الخارجية وربما انك سمعت عزيزي القارئ عن ذلك في مناسبات مضت ولا شك أن مثل هذه الأساليب تعطي من هم خارج الحدود انطباعاً سيئاً عن مستوى التعاون المتدني بين الأندية السعودية.

هؤلاء المتعصبون يعتقدون أن (المال) وحده يضعهم في أبراجهم العاجية بشكل دائم ويطوع الناس لصالحهم غير مدركين أن الكلمة الأخيرة ستكون لأصحاب المبادئ الراسخة والاخلاق الحميدة والمواقف الثابتة حتى وان استمرؤوا في حبك المؤامرات ودبلجة الأحداث والضحك على السذج أمثالهم من الناس ويزيدون في ذلك أنهم يستغفلون أعضاء الوسط الرياضي من خلال ادعاء المثالية والتأثير على الإعلام المملوك لهم من بوابة التظاهر بالحرص على رياضة الوطن بينما الواقع يقول إنهم الأشد خطراً عليها والأكثر حرصاً على تمزيق العلاقات بين المجتمع الرياضي والسيطرة على كل شيء.

هذه النوعية من عشاق الأضواء وخلق النزاعات استمرأت في فعلها المرفوض وتعاملاتها السيئة ويعود ذلك الى أنها لم تجد حتى الآن من يقول لهم قفوا عند حدكم فرياضة الوطن أكبر من أن يساء إليها بهذه الطريقة الساذجة التي لا تسيء إلا لأصحابها والأكثر غرابة أن بعض اللجان (يصدقون) أو هم يعرفون (اللعبة) جيداً ومع هذا يتحولون بين الوقت والآخر إلى (قلم وورقة) في يد هؤلاء.

أي غيور على سمعة رياضة بلده لا شك أنه حزن كثيراً وهو يستمع لتصريح رئيس الهلال الامير محمد بن فيصل على الهواء مباشرة بعد لقاء فريقه مع الفيصلي يوم السبت الماضي عندما أكد أن هناك من تعمد الإساءة لناديه مع العمل على إفشال الاتفاقية مع نادي برشلونة الاسباني بحجج سخيفة وتبريرات ساذجة أهونها التأكيد أن نادي الهلال غير جماهيري ومعروف في السعودية..

تصوروا أشهر ناد في قارة آسيا وأكثرها حصولاً على الألقاب القارية وفي نفس الوقت الأكثر انتزاعا للبطولات المحلية ويضاف الى ذلك شعبيته الطاغية ونجومه الأفذاذ وأعضاء شرفه المعروفون وتاريخه المشرف تحول في نظر بعض (الفاشلين) الى ناد غير معروف في بلاده وذي شعبية متواضعة.. إذن ماذا يقول هؤلاء عن أنديتهم التي تراكمت في أدراج الفيفا ملفات الشكاوي ضدها من اللاعبين والمدربين الأجانب.. ايضاً ماذا يقولون عن الخلافات المعلنة وغير المعلنة بين منسوبيها.. وكذلك قرارات الشطب والإيقاف التي تصدر بحق لاعبيهم بسبب تحويلهم للمنافسات الداخلية إلى ساحة من الفوضى.. بكل تأكيد أنهم سيصمتون وقد يهربون من الباب الخلفي الذي تعودوا الإطلالة من خلاله!

انتظرنا وقفة جادة خاصة أن الأمر يتعلق بمحاولة تشويه الرياضة السعودية من خلال الإساءة لأحد الأندية المنضوية تحت لوائها واذ بالعملية في نظر البعض مجرد حدث عادي لا يستحق التعليق وربما باركوا هذا الشيء وهكذا هم بعض الإعلاميين لا يدفعهم للكتابة أو النقد وكذلك الإشادة إلا من يدفع أكثر لذلك لا غرابة أن يجد (المتورمون) الأرضية الخصبة التي تشجعهم على زرع بذورهم للتفريق بين أبناء الوطن وشمل الأسرة الرياضية التي كانت متكاتفة ومتحابة قبل مجيئهم إليها.
اضافة رد مع اقتباس