لست من أولئك الذين يستسلمون للموت !
و إلا لكنت في عداد الموت من أول يوم لي في الحياة !
في الأربعين يوم الأولى من حياتي في هذه الدنيا كنت في المستشفى لوحدي !
و كانت أختي تأتي كل يوم و هي تتوقع بأن تجدني قد فارقت الحياة !
و عندما بلغت الخمس سنوات تقريباً كدت أفارق الحياة مرة أخرى بل إن أبي رحمه الله بدأ في التمهيد لأمي ليجهزها لتلقي الصدمة !
أرأيت ؟! أنا لا أستسلم للموت !
و لكني أستسلم تماماً لدمعة الطفل ! لدمعة اليتيم !
كما أستسلم تماماً لضحكتيهما !
أستسلم لحزن أمي !
أستسلم لحزن مظلوم !
أما الموت فأهلاً به إن جاء و لن أسعى له و لن أستسلم له !
كنت أريد بما كتبت إعلان اتفاقي التام معك ! |