الإنتر يهزم الميلان في مباراة مثيرة
فاز فريق إنتر ميلان عل ضيفه أي سي ميلان بأربعة أهداف مقبل ثلاثة السبت في مباراة الدربي التي جمعت بينهما على ملعب غيوسيبي ميناتزا أمام 80 ألف متفرج ضمن المرحلة التاسعة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
وافتتح الإنتر التسجيل في الدقيقة 16 عن طريق كريسبو بكرة رأسية، وأضاف ستانكوفيتش في الدقيقة 22 الهدف الثاني.
وفي الشوط الثاني سجّل إبراهيموفيتش الهدف الثالث للإنتر في الدقيقة 47 قبل أن يقلّص سيدورف لاعب وسط الميلان النتيجة بهدف في الدقيقة 50، وتمكن ماتيراتزي من توسيع الفارق في الدقيقة 68 للإنتر، ثم طرد بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية، وعاد الميلان ليسجل هدفين عبر جيلاردينو في الدقيقة 76 وكاكا في الدقيقة 91 لتنتهي المباراة بفوز الإنتر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
وبالعودة إلى مجريات هذا الدربي المثير الذي انتظره عشاّق المستديرة في العالم أجمع، جاءت بداية المباراة سريعة من جانب أي سي ميلان الذي بادر بتهديد مرمى الإنتر منذ الدقيقة الأولى عبر ضربة حرة نفذها بيرلو وصلت إلى كالادزه الذي سدد على المرمى لكنه كرته كانت عالية، انتهت في المدرجات فيما حصل الإنتر على ضربة حرة نفذّها ستانكوفيتش لكن دفاع الميلان استطاع إبعادها قبل وصول كريسبو إليها.
وردّ الميلان سريعاً على فرصة الإنتر في الدقيقة العاشرة إذ استطاع كافو أن يتقدم على الجهة اليمنى وتمرير كرة خطرة جداً باتجاه منطقة الجزاء ولكن تدخّل فييرا و أبعد الخطر عندما وضع الكرة في التماس قبل أن يستغلّها سيدورف.
وبعد الأداء الجيد من قبل الطرفين، تمكنّ الإنتر من هزّ شباك مضيفه مبكراً في الدقيقة 16 عبر ضربة ثابتة نفذّها كوردوبا وصلت إلى كريسبو الذي سددّها برأسه قوية من أمام إنزاغي وجانكولوفسكي مرّت على يسار ديدا ليتقدم الإنتر بهدف للا شيء.
وبينما كان الميلان يحاول اختراق دفاع الإنتر لتحقيق إصابة التعادل، فاجئ لاعب الإنتر ستانكوفيتش حارس الميلان ديدا بتسديدة صاروخية في الدقيقة 22 من خارج منطقة الجزاء انفجرت في المرمى بعد أن مرّت على يمين الحارس ليتقدّم الإنتر بهدفين نظيفين ويصعّب المهمة على الميلان الذي بدا عاجزاّ عن ترجمة فرصه خصوصاً بوجود إنزاغي وحيدا في المقدمة.
وبعد الهدف الثاني، ضغط الميلان وحاول التسديد من بعيد عبر سيدورف في الدقيقة 24، لكن سيزار حارس الإنتر لم يلق صعوبة في التقاط الكرة، وبعد دقيقتين، مررّ سيدورف كرة إلى البرازيلي كاكا الذي سدّد قوياً على مرمى الإنتر لكن سيزار استطاع ببراعة إبعاد الكرة بأطراف أصابعه فوق المرمى.
وفي نصفها الثاني، مالت المباراة إلى الخشونة وتوالت الأخطاء ، مع أسبقية للميلان في الاستحواذ على الكرة لكن دون تهديد مرمى الإنتر باستثناء تسديدة لكاكا من بعيد لم تشكّل خطرا على سيزار.
وكما الشوط الأول، جاء الشوط الثاني مثيراً خصوصاً من جانب الإنتر الذي تمكن من هزّ شباك الميلان باكراً جدا في الدقيقة 47 عندما تقدم ستانكوفيتش ومررّ إلى السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي تخطى نستا وسدد على يسار ديدا ليتقدم الإنتر بثلاثة أهداف نظيفة، ويعمّق من جراح الميلان.
ولم يستسلم لاعبو الميلان لتفوق زملائهم في الإنتر، ففي الدقيقة 50، وبعد تقدّم جيلاردينو على الناحية اليسرى مرر إلى الخلف إلى سيدورف الذي سدد مباشرة على المرمى، فاصطدمت الكرة بقدم أحد مدافعي الإنتر وخدعت الحارس سيزار ودخلت المرمى.
وبعد تقليص الفارق، زادت ثقة لاعبي الميلان وشكلّوا ضغطاً كبيراً في وسط الملعب، حتى تمكن ألبرتو جيلاردينو في الدقيقة 50 من استغلال تمريرة من الخلف ويسددها برأسه ، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل.
وفي الدقيقة 68 نفذ ستانكوفيتش ضربة حرة من الجهة اليمنى، استغلّها ماركو ماتيراتزي برأسه ليسكنها شباك الميلان ويوسّع الفارق في نتيجة المباراة الثقيلة والتي تعتبر من المفاجآت الكبيرة في تاريخ لقاءات الفريقين في الدوري، وخرج ماتيراتزي بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية بعد خلعه قميصه.
وفي الدقيقة 76 تقدّم كافو على الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية باتجاه منطقة الجزاء، فتقدم ألبرتو جيلاردينو الذي دخل مكان إنزاغي واقتنص الكرة برأسه من أمام كوردوبا ووضعها قوية في المقص الأيمن لحارس الإنتر سيزار ليسجّل الهدف الثاني لفريقه.
وبعد الهدف الثاني للميلان، سيطر لاعبوه على مجريات المباراة واستحوذوا على الكرة في وسط الملعب، واقتربوا أكثر من مرمى سيزار الذي تألق في إبعاد عدة كرات خطرة في نهاية المباراة التي شهدت ثورة من مهاجمي الميلان في الهجوم لتحقيق هدفين، وأثمر هذ الضغط في الدقيقة 91 من إحراز هدف ثالث لكاكا عبر كرة ساقطة، استغّل فيها تقدّم حارس الإنتر، لتنتهي المباراة بفوز الإنتر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، في مباراة تعتبر من أقوى المباريات وأكثرها إثارة في الدوري الإيطالي حتى الآن.