السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اهلا بك اخي الغالي محمد ...
عجباً لهذا الانسان ما اشقاه ...
سألت نفسي ؟؟ لمن هو يجمع هذا المال !!
فقد حرم منه نفسه واهله !!
وغدا سيرحل وحيدا ليس له الا عمله ...
رحم الله المحرومين الذين قال الله تعالى فيهم :
(يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف لا يسألون الناس الحافا)
وهنا حديث احببت ان انقله لكم عن المستحقين للنفقة الذين ذكرهم الله في كتابه .. (( وقد خص سبحانه بالذكر طائفة من المؤمنين هي أولى الناس بالعون والمساعدة، فقالتعالى
“للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء
من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا”.
لقد وصفهم الله تعالى أولا بالفقراء أي الذين هم في حاجة إلى العون والمساعدة.
أما الصفة الثانية من صفات هؤلاء، فهي قوله تعالى: “الذين أحصروا في سبيل الله”، والمعنى: اجعلوا الكثير مما تنفقونه أيها المؤمنون لهؤلاء الفقراء الذين حصروا أنفسهم ووقفوها على الطاعات المتنوعة التي من أعظمها الجهاد في سبيل الله، أو الذين منعوا من الكسب بسبب مرضهم أو شيخوختهم أو غير ذلك من الأسباب.
وقوله سبحانه: “في سبيل الله” تكريم وتشريف لهم، أي أن ما نزل بهم من فقر واحتياج كان بسبب إيثارهم إعلاء كلمة الله على أي شيء آخر.
أما الصفة الثالثة من صفاتهم فقال فيها “لا يستطيعون ضربا في الأرض” والضرب في الأرض هو السير فيها للتكسب والتجارة وغيرها،
أي أنهم عاجزون عن السير في الأرض لتحصيل رزقهم بسبب اشتغالهم بالجهاد، أو بسبب ضعفهم وقلة ذات يدهم.
والصفة الرابعة من صفاتهم قوله تعالى: “يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف” والتعفف هو ترك الشيء والتنزه عن طلبه.
أي يظنهم الجاهل بحالهم، أو الذي لا فراسة عنده أغنياء من اجل تحملهم وتعففهم عن السؤال.
أما الصفة الخامسة من صفاتهم فهي قوله تعالى: “تعرفهم بسيماهم” والسيما والسيماء: العلامة التي يعرف بها الشيء وأصلها
من الوسم بمعنى العلامة، أي أن هؤلاء الفقراء تعرفهم بفقرهم وحاجتهم بما ترى في هيئتهم من آثار وعلامات تشهد بقلة ذات يدهم.
والصفة السادسة من صفاتهم قوله تعالى: “لا يسألون الناس إلحافا” والإلحاف هو الإلحاح في طلب الصدقة.
ثم ختم سبحانه الحديث عن النفقة والمنفقين بقوله: “الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.))
منقول من جريدة الخليج
الإمارات - 15-9-2006
اخي الكريم محمد شكر لك هذا الطرح وهذا الموضوع وجعله الله في ميزان حسناتك ..
ودمت بحفظ الله ورعايته ’’’ |