مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #22  
قديم 18/10/2006, 09:33 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ سامي (188)
سامي (188) سامي (188) غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/11/2005
المكان: [المجمعة # إدنبره]
مشاركات: 2,078
%[ الحلقة السابعة]%

وفي تمام الساعة السابعة مساءاً كان وليد وخالد يراقبان من سيارتهما العمارة التي يوجد بها الخاطفين

قال خالد: يجب أن ننتظر حتى يخرج أحد الخاطفين ونطبق الخطة

وليد: أجل ، ولكن هل أنت واثق من أنهم سيخرجون؟

خالد: لقد سألت أصحاب الشقق الأخرى عن أوقات خروجهم فأخبروني أن أحدهم يخرج في وقت العشاء ليحضر لهم عشاءاً من المطعم المجاور

وليد: إذاً يجب أن ننتظرهم





طال انتظار وليد وخالد حتى وصلت الساعة إلى الحادية عشر ليلاً ... فقال وليد:
إننا هنا منذ أربع ساعات ولم يخرج أحد من الخاطفين ... يبدوا أن موعد طائرة الليلة سيفوتنا!!

خالد: أنا واثق من أنهم سيخرجون

وليد: أتمنى ذلك

ولم تمضي سوى عشر دقائق حتى صرخ خالد:
لقد خرج ... لقد خرج!!

التفت وليد إلى مدخل العمارة فوجد شخصاً أصلع ضخم البنية يخرج منها

قال خالد: سألحق به الآن لأنفذ الخطة
وليد: حسناً ... كن حذراً

خالد: لا تقلق ... اعتمد علي

نزل خالد من السيارة وتبع الرجل الأصلع ... وعندما وصل إليه استوقفه قائلاً: لو سمحت يا سيدي

التفت الأصلع إلى خالد وفي عينيه نظرات استغراب ... ثم قال:
نعم ، ماذا تريد؟

خالد: هناك رجل خلف المطعم طلب مني أن أخبرك أنه يريدك في أمر هام

الأصلع: وماذا يريد مني؟!

خالد: لا أعلم ولكنه قال إن الأمر مهم جداً!!

الأصلع: حسناً ... قدني إليه

خالد: اتبعني

تبع الرجل الأصلع خالد إلى خلف المطعم ، وعندما وصل إلى هناك لم يجد أحداً!! ... فصرخ في وجه خالد قائلاً:
لا يوجد أحد هنا!! ... هل تخدعني؟!

وبحركة سريعة أخرج خالد مسدساً ورفعه في وجه الأصلع قائلاً:
اهدأ وإلا سأطلق النار!!

الأصلع: ماذا تريد مني؟

خالد: أريدك أن تتصل بأصحابك الموجودون بالشقة وتخبرهم بأنك قبضت على وليد ، وتطلب منهم أن يأتوا إلى هنا ليساعدوك

الأصلع: هذا مستحيل!!

قال خالد وهو لا يزال مصوباً المسدس إلى رأس الرجل:
إذاً ستموت!!

الأصلع: انتظر ... حسناً سأفعل ما تريد!!

خالد: اتصل الآن واطلب منهم أن يأتوا بسرعة.

الأصلع: حسناً حسناً

اخرج الرجل الأصلع هاتفاً من جيبه واتصل برئيس العصابة وأخبره بما طلب منه خالد أن يخبره به

ثم قال بعد أن أغلق السماعة:
لقد نفذت ما تريد ... إنهم قادمون الآن

خالد: رائع ... ولكن بقي خطوة أخيرة

الأصلع: ماذا تريد أيضاً؟!

أخرج خالد قطعة قماش من جيبه ورماها على الأصلع قائلاً:
استنشق هذه القطعة

الأصلع: ما هذا؟!!

خالد: قطعة من القماش مشبعة بالمخدر ... يجب أن تنام الآن

صرخ الأصلع: هل جننت ... هل تريدني أن أخدر نفسي؟!!

خالد: إذاً أنت تفضل أن أفرغ رصاص هذا المسدس في رأسك؟

الأصلع: حسناً سأستنشق ... سأستنشق!!

وأخذ قطعة القماش واستنشقها ... ثم دخل في سبات عميق ... وغادر خالد المكان بسرعة.





شاهد وليد الخاطفين الآخرين يخرجان مسرعين من العمارة فعرف أن خالد قد نجح في تنفيذ الخطة

انتظرهما وليد حتى ابتعدا ثم نزل من السيارة واتجه مسرعاً إلى العمارة وصعد سلالمها حتى وصل إلى الشقة رقم (8)!!

حاول وليد فتح الباب لكنه كان مغلقاً بإحكام!!

فأخذ يصرخ: لمياء ...لمياء ... هل أنت هنا ... هل تسمعينني؟!

سمع وليد صوتاً يرد عليه من الداخل قائلاً:
وليد ... أنا هنا ... أنا هنا ... إنني أسمعك

جن جنون وليد عندما سمع صوت لمياء في الداخل ، فأخذ يضرب الباب بقدميه حتى انفتح!!
ثم دخل إلى الشقة ورأى لمياء في إحدى الغرف وقد قيدت إلى الكرسي!!
فركض نحوها وهو يصرخ: لميااااااااااااء

[ مشهد محذوف من قبل الرقابة]

فك وليد قيود لمياء واتجها مسرعين نحو الباب ليهربا ، ولكن وليد توقف!!

فقالت لمياء: ماذا بك؟! ... يجب أن نسرع قبل أن يأتي الخاطفون!!

قال وليد: انتظري ... هناك شيء يجب أن أجده!!

اتجه وليد إلى المكتبة الموجودة في الغرفة وبدأ يبحث في رفوفها وأدراجها ، ثم أخرج ملفاً فيه أوراق لعمليات قامت بها العصابة من قبل ، وقد كتب في أسفل كل ورقة (مهمة ناجحة)!!

حتى وجد الورقة التي كتب في عنوانها (الحصن الرقمي) ، وقد ذهل عندما عرف أن هذه العملية نفذت لصالح شخص كان يعرفه!!

لقد كان هذا الشخص يعمل معهم في وزارة الداخلية ، لكنه قدم استقالته منذ ثلاثة أشهر ... ثم اختفى!!

تناول وليد قلماً من المكتبة وكتب في نهاية الورقة (فشلت المهمة)!!




هل تظن أنك تستطيع خداعنا؟ ... لقد وقعت في أيدينا أخيراً!!

التفت وليد إلى مصدر الصوت فوجد أفراد العصابة الثلاثة يدخلون مع الباب وقد أمسكوا بخالد معهم!!

وبحركة سريعة استطاع أحدهم أن يمسك بلمياء ويضع المسدس في رأسها!!

صرخ وليد: اتركها أيها اللعين

قال زعيم العصابة: أعطنا الحصن الرقمي وإلا سنقتلها!!

وليد: حسناً ... سأعطيكم ما تريدون

وأخرج من جيبه (كرت الذاكرة الذي يحتوي على الحصن الرقمي)!!

فصرخت لمياء: لا تعطه إياه يا وليد!!

وقال خالد: وليد لا تفعل هذا!!

فقال وليد: لا أستطيع أن أترككم تموتون

وضع وليد (كرت الذاكرة) على الطاولة ... فالتقطه زعيم العصابة وهو يضحك ويقول:
أحسنت يا وليد ... أحسنت

وليد: دعنا نذهب الآن

الخاطف: بل الآن اقتربت نهايتكم جميعاً

وليد: ماذا تقصد!! ... هل تخدعنا؟!!

الخاطف: أنتم تعلمون كل شيء ... لذلك يجب أن تموتوا!!

في هذه اللحظة اقتحم أفراد الشرطة المكان بقيادة الضابط سعد وأمسكوا بأفراد العصابة

شكر وليد الضابط سعد على تدخلهم في الوقت المناسب ... واعتذر على ما بدر منه تجاههم في المرة السابقة

فقال الضابط سعد:
يجب أن تشكر خالد ... فهو من أخبرنا بالخطة!!

اتجه وليد إلى خالد وعانقه قائلاً:
شكراً لك يا صديقي!!

قال خالد: لقد أيقنت أن الشرطة هي الوحيدة القادرة على مساعدتنا بإذن الله

وليد: أجل ... معك حق

نظر وليد إلى ساعته ثم قال:
لم يبقى سوى ثلاثون دقيقة على إقلاع الطائرة!! ... يجب أن نسرع!!

خالد: ليتك تبقى معنا ليومين على الأقل

وليد: ليتني أستطيع ذلك ... ولكن هناك من ينتظرني

خالد: حسناً ... إذا هيا معي لنأخذ الأمتعة من الفندق ثم أوصلك إلى المطار

وليد: هذا لطف منك ... هيا بنا

وعندما هموا بالخروج قال الضابط سعد:
لقد نسيت شيئاً مهماً يا وليد ... (كرت الذاكرة)!!

وليد: احتفظ به لك يا حضرة الضابط ... فهو لا يهمني!!

خالد: ماذا تقصد؟!!

وليد: لا يوجد في هذا الكرت سوى بعض الألعاب الالكترونية

الضابط سعد: وأين الحصن الرقمي؟!!!!

وليد: لقد سلمته إلى وزير الداخلية قبل أن آتي إلى هنا ... فمن المستحيل أن يخرج ذلك البرنامج من البلاد!!

خالد: إذاً لماذا لم تقل منذ البداية أنه ليس معك!!

وليد: عندما علمت أن الخاطفين يظنون أن الكرت معي فكرت كثيراً ... فلوا أخبرتهم بأن الكرت ليس معي فلن يصدقوني ... وربما يؤذون لمياء ... لذلك قررت أن أمثل أن الكرت معي حتى أستطيع إنقاذ لمياء من بين أيديهم
وأنا أعتذر لك يا خالد لعدم إخبارك بالحقيقة ... ولكن ارجوا أن تعذرني ... فقد كنت في البداية خائفاً من أن تكون من إفراد العصابة!!

الضابط سعد: ولكن لماذا لم تسلم لهم الكرت منذ البداية وتأخذ زوجتك؟

وليد: لأنهم لو أخذوا الكرت سيكتشفون أنه لا يوجد به سوى بعض الألعاب!! ... وحتى لو كان (الحصن الرقمي) معي حقاً ... فسيأخذونه ثم يقتلوننا ... لأنهم لن يتركوننا ونحن نعلم أن الحصن الرقمي قد سرق!!

خالد: يالك من ذكي يا صديقي

وليد: أشكرك على هذه الإشادة ... ولكن لولا الله ثم أنت لما استطعت أن أخرج من هذه المصيبة!!

خالد: لا شكر على واجب

وليد: حسناً ... هيا بنا لقد تأخرنا

خالد: اجل ... هيا بنا

وخرج وليد و لمياء برفقة خالد متجهين إلى المطار ليغادروا هذه البلاد




استيقظ خالد من النوم وهو لا يصدق أنه الآن في منزله!!
والتفت إلى لمياء التي كانت نائمة بجواره ... فنظر إليها وتبسم

لاحظ وليد وجود ظرف رسائل على الطاولة الصغيرة بجانبه وقد كتب عليه (لقد نجوت هذه المرة ... ولكنك لن تنجوا مرة أخرى)!!
فانتابه القلق ... وفتح الرسالة بسرعة وقرأها ... وقد كان مكتوبٌ فيها:

عزيزي وليد
لقد عشت معك ثلاثة أسابيع مضت كانت أجمل أيام حياتي ، لقد عرفت فيها أنك إنسان تختلف عن الناس كلهم ، لقد رأيت حنيتك وعرفت أخلاقك ، واكتشفت تضحيتك.
لقد كانت الظروف التي مررنا بها في اليومين الأخيرين صعبة جداً ، وكأنها اختبار في قوة علاقتنا وحبنا وتضحيتنا!!
وقد نجحنا فيه بامتياز ... أجل نجحنا في هذا الاختبار الصعب ... نجحنا في اختبار الحب!!

محبتك لمياء



(انتهت)
اضافة رد مع اقتباس