مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #21  
قديم 18/10/2006, 09:25 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ سامي (188)
سامي (188) سامي (188) غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/11/2005
المكان: [المجمعة # إدنبره]
مشاركات: 2,078
%[ الحلقة السادسة]%


أغلق الخاطف السماعة

قال خالد: هل اطمئنيت عليها الآن؟

لم يجبه وليد فقد كان شارد الذهن يفكر في كلام لمياء!!

خالد: وليد .. بماذا تفكر؟

وليد: أفكر في كلام لمياء ... لقد قالت كلاماً لم أستطع أن افهمه؟!!

خالد: وماذا قالت؟!

وليد: لقد قالت (إن ثلاثة من طلاب المدارس الابتدائية في شرقي البلاد سيئو الخلق ، فهم يدرسون في الصف الثامن ومع ذلك يطيلون شعورهم ، عدا احدهم الذي يبدوا أنه لا يريده)

خالد: ماذا كانت تقصد بهذا الكلام؟ وفي هذا الوقت بالذات؟

وليد: لا أعلم ... هي لم تحدثني عن موضوع كهذا من قبل!!

صمت وليد وخالد لبعض الوقت يفكرون في هذه الكلمات ... ثم تكلم خالد قائلاً:
قد تكون شفرة!!

وليد: ماذا تقصد؟

خالد: ربما كانت تريد أن تقول لك شيئاً مهماً ولم ترد الخاطفين أن يعلموا عنه (مكان الخاطفين مثلاً) ... لذلك قالته لك على شكل ألغاز ... وتريد منك حلها!!

وليد: أجل أعتقد أن كلامك صحيح ... ولكن كيف سنحلها؟

خالد: لنبدأ بالجملة الأولى (إن ثلاثة من طلاب المدارس الابتدائية في شرقي البلاد سيئو الخلق) ... ماذا كانت تقصد بثلاث طلاب من المدارس الابتدائية؟!

وليد: ربما كانت تقصد أن عدد الخاطفين ثلاثة ، وهم طلاب في المدارس الابتدائية!!

خالد: أتفق معك بأنها كانت تقصد أن عدد الخاطفين ثلاثة ... ولكن لا أعتقد أنها كانت تقصد أنهم يدرسون في المدارس الابتدائية!! ... لأن طلاب المدارس الابتدائية صغار ولا يمكن أن يقوموا بعملية خطف!!

وليد: إذاً ماذا كانت تقصد بالمدارس الابتدائية؟؟

خالد: لاحظ أنها قالت طلاب المدارس الابتدائية في شرقي البلاد ... لماذا قالت (شرقي البلاد)؟

وليد: ربما كانت تقصد أن الخاطفين موجودون في شرقي البلاد!!

خالد: لا أعتقد ذلك ... لأن شرقي هذه البلاد صحراء كبيرة لا يوجد بها إلا بعض القرى!! ... كما أنني لا أظن أن الخاطفين خرجوا من هذه المدينة!!

وليد: إذا ربما كانت تقصد شرقي المدينة وقالت شرقي البلاد للتمويه على الخاطفين!!

خالد: أجل أنا أوافقك الرأي هذه المرة ... لكن ماذا كانت تقصد بالمدارس الابتدائية ؟!

وليد: ربما كان الخاطفون موجودون في إحدى المدارس الإبتدائية المهجورة في شرق المدينة؟!

خالد: ولكن لا توجد مدارس ابتدائية مهجورة هناك!! ... ربما كانت تقصد أنهم يتواجدون بجانب إحدى المدارس الابتدائية؟!

وليد: هل تقصد أنهم ربما يتواجدون في إحدى العمارات السكنية بجانب إحدى المدارس الابتدائية؟!

خالد: ربما

وليد: حسناً ... ولكن ماذا تقصد بأنهم يدرسون في الصف الثامن؟

خالد: لا أعلم فالمدارس الابتدائية إلى الصف السادس وليس إلى الثامن!!

وليد: ربما كانت تقصد أنهم يوجدون في الدور الثامن من إحدى العمارات السكنية؟!

خالد: هذا مستحيل ... لأنه لا يسمح لأصحاب العمارات السكنية ببناء أكثر من خمسة ادوار فقط!!

وليد: إذاً ربما تقصد الشقة الثامنة في العمارة السكنية؟!

خالد: نعم ، بالتأكيد أنها تقصد ذلك

وليد: حسناً فل ننتقل إلى الجملة الأخيرة (ومع ذلك يطيلون شعورهم عدا احدهم الذي يبدوا انه لا يريده)

خالد: إن هذه الجملة واضحة ، إنها تصف أشكال الخاطفين الثلاثة ، اثنان منهم يطيلون شعرهم والثالث لا يطيله

وليد: بل الثالث أصلع ... لأنها قالت (يبدوا أنه لا يريده) والذي لا يريد الشيء فإنه يتركه كله!!

خالد: أجل ، كلامك منطقي

ابتسم وليد وخالجه شعور بالفرحة قائلاً:
لقد حللنا اللغز ... إنني قادم إليك يا لمياء

خالد: ولكن يجب أن نتأكد من حلنا أولاً!!

وليد: ماذا تقصد؟!

خالد: نحن لسنا واثقين بأن تفسيرنا صحيح حتى الآن!! ... فشرق المدينة يوجد به ثلاثة مدارس ابتدائية ، وإذا استبعدنا احدها لأنها ليس بجوارها عمارات سكنية ، تبقى لنا مدرستين ... يجب أن نعرف أيهما المقصودة؟!

وليد: هذا صحيح ... ولكن كيف؟

خالد: سأذهب إلى هناك لأحاول معرفة أي المدرستين هي المقصودة

وليد: سأذهب معك

خالد: بل يجب أن تبقى هنا ... فلو رآك احدهم فسيعرفك!! وقد يغيرون مكانهم!!

وليد: ولكن ......

قاطعه خالد: لا تقلق ، اعتمد علي ... إبقى أنت هنا وأعد لنا خطة نستطيع بها إنقاذ زوجتك ، فنحن لن نخبر الشرطة!!

وليد: اعتمد علي

ودع خالد وليد وخرج متجهاً الى شرق المدينة ليستكشف الأمر.




وفي الساعة الخامسة مساءاً رن هاتف وليد ، وعندما رد عليه جاءه صوت هاتف خالد عبر السماعة يقول:
لقد وجدتها يا وليد ... وجدت العمارة!!

قال وليد وهو يصرخ فرحاً: حقاً ... رائع يا خالد ... رائع!!

خالد: لقد كانت العمارات بجانب المدرستين لا تحتوي أي منها على ثمان شقق!! فجميعها اقل من ذلك ... عدا واحدة!!

وليد: رائع ... لقد بقي الآن الخطوة الأخيرة ، وقد أعددت لها خطة جيدة!!

خالد: حسناً ... أنا آتي إليك الآن لتركب معي ونتجه إلى هناك فوراً!!

وليد: نعم ... أنا في انتظارك

ثم أنهى وليد المكالمة ونزل إلى بهو الفندق ينتظر قدوم خالد.
اضافة رد مع اقتباس