مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #14  
قديم 18/10/2006, 06:01 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ سامي (188)
سامي (188) سامي (188) غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/11/2005
المكان: [المجمعة # إدنبره]
مشاركات: 2,078
%[ الحلقة الرابعة]%


طلب وليد من خالد أن يتبعه إلى غرفته لكي يفكروا بهدوء في خطة يستطيعون بها الإيقاع بالخاطف.

دخل خالد برفقة وليد إلى الغرفة وبدئوا في الترتيب وأعادوا الأغراض إلى أماكنها.

وعندما انتهوا من ذلك اتجه خالد إلى النافذة وبدا ينظر عبرها إلى المحل الذي تهشم زجاجه ... ثم التفت إلى وليد قائلاً:
هل تعتقد أن هناك علاقة بين عملية الخطف وبين تهشم زجاج المحل؟

وليد: لا أعلم ... ربما؟!

خالد: ولكني متأكد من ذلك ... إن نافذتك تطل على المحل نفسه ، ولابد أن الخاطف عندما كان هنا وأراد الخروج بضحيته أطلق الرصاص من هذه النافذة على زجاج المحل وذلك لسببين
الأول حتى يشغل الناس بهذه الحادثة ويستطيع هو الخروج بضحيته دون أن ينتبه له أحد.
والثاني هو تأخير عودتك إلى هنا بسبب الزحام الذي سيحدث.

وليد: هكذا إذاً ... يالهم من أوغاد

ثم أردف وليد قائلاً:
هل لديك خطة تمكننا من القبض عليهم؟

خالد: المشكلة أننا لا نعرف عددهم؟ قد يكونوا اثنين أو ثلاثة أو عشرة ... نحن لا نعلم؟!

وليد: أجل هذه مشكلة حقاً

خالد: ولكني أعتقد أن لدي خطة!!

قال وليد بلهفة: ما هي؟

خالد: ستذهب وتقابلهم وسأتبعك ومعي رجال الشرطة.

قاطع وليد كلام خالد قائلاً:
لا ... لن نخبر الشرطة قد يقتلونها!!

خالد: لابد من تدخل الشرطة فهم القادرون على مواجهة الخاطفين!!

وليد: ولكن لو علموا أننا أخبرنا الشرطة قد يقتلونها!!

خالد: لا تقلق لن يعلموا ... أنا لي صديق يعمل ضابطاً في الشرطة سأطلب منه أن يأتوا بسيارات مدنية ويراقبوا من بعيد حتى لا يشك الخاطفون بذلك!!

قال وليد وقد بدا الشك في وجهه من نجاح العملية:
هل أنت واثق أننا سننجح؟!

خالد: بإذن الله سننجح

وليد : أتمنى ذلك


وفي الساعة العاشرة مساءاً كان وليد يقف في الشارع الثامن عشر بانتظار الخاطفين ، بينما كان خالد وصديقه الضابط سعد يراقبون الموقف من بعد.

توقفت إحدى السيارات بجانب وليد وما لبث أن ركب وليد معه وانطلقت السيارة بعيداً.

كان وليد ينظر إلى صاحب السيارة الذي لم يتكلم إلا بكلمة السر ، لقد كان رجلاً يعرف من يراه لأول مره أنه من المجرمين

وتوقفت السيارة بجانب إحدى العمارات السكنية ... فقال المجرم بحدة لوليد:
هيا انزل واتبعني

دخل المجرم يتبعه وليد العمارة السكنية وصعدا الدرج إلى أن وصلا إلى الدور الثالث ، ففتح المجرم باب إحدى الشقق بالمفتاح ودخل ثم تبعه وليد.

بدأ وليد ينظر في أنحاء الشقة لعله يرى لمياء ولكن للأسف ... فقد كانت الشقة خالية ولا أحد فيها!!

التفت وليد إلى المجرم وصرخ في وجهه قائلاً:
أين لمياء؟!!

أخرج المجرم مسدساً كان يحمله وصوبه نحو وليد قائلاً:
يجب أن تبقى هنا ... سيأتون فيما بعد!!

وليد: ماذا تقصد؟ هل سيطول الأمر؟

المجرم: ربما؟!

قطع هذا النقاش رنين هاتف المجرم فرد على المتصل قائلاً:
أجل سيدي نجحت الخطة!!

في هذه اللحظة دخل خالد ورجال الشرطة إلى الشقة وقبضوا على المجرم ... وقال خالد لوليد:
هل وجدتها؟

قال وليد وعلامات الحزن واليأس قد ظهرت على وجهه:
فشلت الخطة ... لقد خدعنا!!

قال الضابط سعد:
ولكننا قبضنا على أحدهم وسوف يدلنا على مكان البقية

قال المجرم بلهجة الاستعطاف:
أنا لا أعرف شيئاً صدقوني!!

قال الضابط سعد بحدة:
ماذا تقصد؟

قال المجرم: لقد طلب مني أحدهم أن أقل هذا الرجل إلى هنا ثم يتصل بي وأخبره عن نجاح الخطة ، ثم أغادر الشقة بعد أن أغلق الباب على هذا الرجل حتى يأتوا ليأخذوه ... وقد دفع إلي مبلغاً كبيراً من المال.

قال الضابط سعد: وهل اتصل بك؟

رد وليد قائلاً: لقد كان يتحدث إليه عندما دخلتم إلى هنا ولا بد أن الخاطف علم بالأمر.

قال خالد بيأس: هل يعني أننا لن نستطيع الوصول إليهم؟

التفت وليد إلى الضابط سعد وقد بدا عليه الغضب ... فقال:
أتمنى أيها الضابط أن تنسى هذه القضية ولا تتدخل أنت ولا رجالك وإلا....!!

لم يكمل وليد جملته وخرج مسرعاً من الشقة!!
اضافة رد مع اقتباس