الجعايدي لن يتراجع عن الاعتزال دوليا
قال راضي الجعايدي مدافع فريق برمنغهام سيتي الإنكليزي إن هبوط مستواه، والأداء المخيب للآمال للمنتخب التونسي في نهائيات كأس العالم في ألمانيا بين أبرز أسباب اعتزاله اللعب دوليا.
وأضاف الجعايدي (31 عاما) والذي لعب في صفوف منتخب تونس عشر سنوات، أن قراره اعتزال اللعب مع منتخب بلاده "نهائي ولا رجعة فيه وجاء بعد تفكير عميق".
وكان حاتم الطرابلسي مدافع فريق مانشيستر سيتي الإنكليزي قد أعلن في وقت سابق اعتزاله اللعب مع المنتخب التونسي أيضا.
وأعلن الجعايدي الذي انتقل بداية هذا الموسم إلى بيرمنغهام قادما من بولتون أن قرار إنهاء مشواره مع المنتخب التونسي كان جاهزا بعد مونديال ألمانيا، لكنه قبل اللعب ضد موريشيوس لأنه اعتبر ذلك "واجبا وطنيا".
وخاض الجعايدي آخر مباراة مع منتخب بلاده ضد منتخب موريشيوس في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة، وانتهت بالتعادل دون أهداف.
وقال في مقابلة مع رويترز: "عندما استدعيت إلى مباراة المنتخب ضد موريشيوس وافقت فورا، واعتبرت ذلك واجبا وطنيا، لكني شعرت بتراجع مستواي، لذلك اخترت الابتعاد وتفادي احتجاجات الجماهير".
ونفى الجعايدي ما تناقلته الصحف التونسية، من أن خلافا مع رئيس الإتحاد علي لبيض بعد مباراة موريشيوس دفعه للاعتزال قائلاً : "هذا الأمر لا أساس له من الصحة، وهو بعيد كل البعد عن الحقيقة، وهي مجرد إشاعات، وأنا قدمت الكثير للمنتخب لمدة 10 سنوات كاملة دون حسابات مسبقة، فكيف اتهم اليوم باللامبالاة".
وانتقد رئيس الاتحاد بشدة لاعبي المنتخب واتهمهم باللامبالاة وعدم الجدية عقب تعادلهم مع موريشيوس.
وعن إمكانية عودته إلى تعزيز كتيبة نسور قرطاج قال الجعايدي : "قررت الاعتزال والخروج من الباب الكبير، وإعطاء الفرصة لبعض الشبان الذين بإمكانهم تقديم ما هو أفضل وإعدادهم إلى نهائيات أمم أفريقيا في غانا 2008".
غير أن نبيل معلول مساعد الفرنسي روجيه لومير المدير الفني للمنتخب التونسي أشار في برنامج تلفزيوني هذا الأسبوع، أنه سيقنع الجعايدي بالتراجع عن قراره، وقال دون أن يذكر تفاصيل: "تحدثت مع الجعايدي وأنا مقتنع أنه سيعود لصفوف الفريق".
وشارك المدافع المخضرم مع منتخب بلاده في ثلاث نهائيات لكأس العالم، وخمسة بطولات أفريقية.
وتناقلت الصحف أن نية الإتحاد التونسي لكرة القدم تتجه نحو معاقبة الجعايدي والطرابلسي وسليم بن عاشور، بسبب رفضهم تعزيز صفوف المنتخب.
وعلق الجعايدي: "لا أعلم بهذا الأمر، وإذا صح فسأجلس إلى المسؤولين في الإتحاد، وأناقشهم حول أسباب القرار".
ويسعى رئيس الإتحاد الجديد، منذ أن تولى المنصب خلفا لحمودة بن عمار، إلي رأب الصدع الذي خلفه الأداء المخيب للآمال للمنتخب التونسي في نهائيات كأس العالم في ألمانيا، وأبرزها توتر العلاقات بين بعض اللاعبين ومدرب الفريق لومير.
وشدد الجعايدي على أنه: "سيركز الآن على تقديم وجه متميز مع فريقه في الدوري الإنكليزي وتشريف كرة القدم العربية", ووصف وضعيته في بيرمنغهام بأنها ممتازة قائلا: "أنا مرتاح في فريقي".
وبدأ الجعايدي مشواره في الترجي قبل 13 عاما وانضم للمنتخب لأول مرة في عام 1997، وانتقل في عام 2004 إلي بولتون الإنكليزي ثم إلي بيرمنغهام.
وأقر الجعايدي بأن المنتخب التونسي يمر بأزمة عارضة قائلا: "تسرب الشك إلي اللاعبين منذ نهائيات ألمانيا وأعتقد أنه بالعمل الجدي يمكننا تجاوز مرحلة الشك".