الكل يعلم ويعرف وجه الإنجازات والبطولات المحلية كانت والخارجية. والكل يعلم من هو الزعيم وما هي مكانته ومن هم رجاله ولاعبيه ومن هم جمااااااهيره . لكن الوجه الآخر، الوجه البعيد عن كل ما ذكرت سلفا هو الوجه الذي يجهله ولا يعرفه الكثيرون .الوجه الذي اقصده هو وجه لا يرى بالعين بل بالقلب وبالمشاعر وبالإحساس . ولو حكى لي عن هذا الوجه أي شخص لما صدقته لكني عايشت هذا الوجه وأنا في دوله اوربيه ،لامست هذا الوجه بكل مشاعري في وجه مريض خرج وتغرب يطلب الأسباب التي من خلالها يقدر الله له الشفاء والعافية، كان المريض وسط اعياءات المرض ومستلزمات العلاج ووخز الإبر، يسال الدكتور المعالج ويترجاه بان يؤجل له موعد العملية إلى يوم آخر. يسأله الدكتور: ولماذا؟ ! فيرد سريعا وبابتسامه لم يراها الدكتور على هذا الوجه من قبل :اليوم يا دكتور مباراة الزعيم.
وعايشت هذا الوجه في وجه طالب تغرب عن بلاده وأهله وأصحابه خرج طالبا العلم والتكنولوجيا والإبداعات التدريسية والعلمية الغير متوفرة هنا في البلاد، تلقاه يستعد لامتحان ما وفجاه يكتشف أن موعد الامتحان يتضارب مع ماذا ؟ ! مع مباراة الزعيم. يحسبها بسرعة في مخيلته ،ان ذهبت للامتحان لن أستطيع أن أجيب على أي سؤال لان عقلي وقلبي سيكونان مع الزعيم في موقعته. ماذا عساي أن افعل؟ ! هناك طريقتان ، إما الاتصال بمدرس المادة وشرح الظروف المستحيلة لإقناعه بتأجيل الامتحان، والحل الثاني وهو الأقوى الإجازة المرضية. تسأله لماذا كل هذا ؟ ! ! يجيب بالابتسامة المعهودة :انه الزعيم ...

وتلقى شخص آخر لا توجد عنده قناتي أبوظبي ولا دبي الرياضيتين، ماذا تتوقعون انه فاعل؟؟؟ يجري اتصالاته هنا وهناك وعندما يستقر على مكان يضمن فيه بث مباراة الزعيم، يستقل القطارات لساعات ومن ثم سيارات الأجرة، ويتحمل المشاق الجسدية والمادية ، وتسأله لماذا كل هذا ؟؟! فيجيب وبالابتسامة السابقة :انه الزعيم...

من أنت أيها الزعيم إن عشق العاشق يزول بحدوث بعض الأمور والأسباب. وحب الحبيب أيضا يروح وينتهي لأسباب معينه ...أما أنت أيها الزعيم فحبك يلتوي بين الأضلاع ، ويختلط بالدم ، كي يغذي كل شريان في جسم كل هلالي....

انه الوجه الآخر للزعيم........