وهذا رد بخاطرة حول الموضوع ..


..القرار الأخير ..

كوكو كوكو عند الفجر ** كوكوكوكو صوت يسري
مــا أجمله هذا الـــديك ُ** وله عــرف تـــاج مــليكُ


مع زقزقة العصافير .. ووقت شروق الشمس .. وحين الاستعداد

للذهاب إلى المدرسة .. اسمع صوت والدتي حفظها الله وهي توقظ

أخواني للذهاب إلى المدرسة .. فينفطر قلبي .. وتشتعل أشواقي ..

ويغمرني الحنين لتلك الأيام الجميلة ..أيام الدراسة ..

وذكرياتها الرائعة ..وأردد قول الشاعر :

بالأمس لمت زماني في تعاسته ** واليوم أبكي على أمسي الذي ذهبا ..

فأستيقظ بخفة .. لم أكن اعرفها يوم كنت طالبا.. فما أن تراني والداتي

حتى تقول : وش مصحيك اللحين ؟ من وين جايك ها النشاط ...

فأجيبها قائلا : يمه ودي افطر جوعان ..

فتجيبني لا .. هذا فطور أخوانك وراهم مدارس انت أنخمد على فراشك

=== >>> إي هين يا ماما ..:p

فتجدني اقطع من سندويش احمد لقمة ..

وأشرب من عصير أمجاد جغمة ..

وقد اضطر أن ادفع قيمة هذه الجغمة واللقمة ..

أضعافا مضاعفة من الريالات كي لايصل الأمر إلى والدتي ..

ومن الفضاوة قررت ان اوصلهم الى المدرسة لعلي أجد ما يسليني

فبدت أمجاد مسرورة وأما احمد فبدت عليه علامات الاستياء ؟؟

أوصلت أمجاد وبقيت انا واحمد فاذا به يقول : مر على صديقي محمد

بيجي معنا ..قلت : ما عندي مشكلة خلنا نسولف مع ها البزارين ..

ويركب معي اثنين من اخويا احمد وهم محمد وخالد .. ماشاء الله عليهم

من يوم شفتهم عرفت ليش أحمد طالع ستيمة ماشاء الله كنهم بطاريق ;)

عاد قلت خلني أدردش معهم .. وسألتهم وش تشجعون قالو الهلال

قلت اشوا و تلعبون كورة قالوا لا .. ==> >> ذابحته الكورة

المهم طلعت اهتمامتهم جوالات .. الشيطان عند اخوي

وان 70 عند الوالدة وإن90 مع السواق وسيارتنا فيه تلفزيون وطبلونها

مليون ..واخوي يفحط ويعقد ..وامس ماكلين همبرغر وهلم جرا ..

المهم اهتمامات كلها فاشلة ..حتى سياكل ما يعرفون يسوقون

عاد نطلتهم في المدرسة وانا اقول أمحق من جيل ..

الله يذكرني بالخير ..

يوم كنت في عمرهم كان عندنا فريق ومباريات وعصابة للمطاقات

وكنت مسوي ورشة سياكل في حوشنا انا وطيب الذكر ابو لينا

حتى سيكل ابو بس تبع حارس المسجد كنا نسوقه ..

محملين سطل الماء اللي يغسلون فيه السيارات ..

وبعد مانزلت احمد وربعه في المدرسة قررت أروح اتكي في( ميد )

إلى أن ترتفع حرارة الجوالى الى درجة الشوي ويحين موعد الدوام ..

وفي ميد طلبت لي سن توب وتوفي لك ...

وجلست افكر في مشكلة اخوي احمد وخوياه الفاهين وشلون احولهم

إلى زكرت منسمين .. وارتقي باهتماماتهم !!

وقلت لنفسي يا ولد دام ان تاريخك حافل بالاثارة والقصص

ليش ما تكتب ذكرياتك للجيل الجديد يستفيدون منها ..

ويحذون حذوك القذة بالقذة والنعل بالنعل ..

وسيكون عنوان الكتاب (( ربع قرن يتكلم )) ..

بحق انه .. صرااااع اجيااااال

دمتم بخير ’’’