مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #15  
قديم 07/12/2000, 10:47 AM
عمر العمري عمر العمري غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 17/08/2000
المكان: مكة المكرمة
مشاركات: 688
Post

مرحبا ً أخوي الصقر..

كما أسلف الأخ زعيم الدنيا أن هذه الصفة في أغلب الفرق والمنتخبات وخصوصا ً العربية وسببها في رأيي هو عدم الإهتمام بالجانب النفسي للاعب بعكس ما هو الحال في الفرق الأوروبية المتطورة فهناك متخصصين في علم النفس الرياضي بحيث يساعد مثلا ً على منع حدوث شحن نفسي للاعب قبل وأثناء المباراة أو بالعكس قد يكون هناك عدم اهتمام من اللاعب لسبب أو لآخر فيجتثه من هذه الحالة لحالة أفضل.
وأعتقد والله أعلم أن المدرب يوردانيسكو لديه بعض الإلمام بهذا الجانب فنجد أغلب تصرفاته تصب في مصلحة الفريق ومن كل الإتجاهات وكمثال بسيط على ذلك تغييره للاعب عبد الله الجمعان في مباراة القادسية الكويتي في البطولة الخليجية الأخيرة بعد أن حدث احتكاك عنيف بينه وبين الحارس بدر الجمعة الذي فقد الوعي ونُقل إلى المستشفى، فحالة الجمعان النفسية آنذاك لن تسمح له باللعب بالشكل المطلوب فكان تغييره.
مثال آخر:
في بدايات ظهور الكابتن صالح النعيمة كان هناك صفة سيئة لازمت النعيمة وكادت أن تنهي مشواره الرياضي وهي اللامبالاة! نعم اللامبالاة فلم يكن يعير التدريبات الإهتمام المطلوب وكذلك هو الحال في المباريات فقد خسر فريقه مباريات كثيرة بسبب عدم الإهتمام. وفي عام 1981م بدأ المنتخب التصفيات الأولية لكأس العالم 1982م تحت إشراف المدرب البرازيلي مانيللي, فكر مانيللي في طريقة ليخلص النعيمة من استهتاره، فماذا تعتقدون أنه فعل؟
استدعى النعيمة في أحد أيام المعسكر وقال لهأنت لاعب جيد ومستواك كبير وأداؤك فيه رجولة محببة في لاعب الكرة ولولا ذلك لما ضممتك للمنتخب واخترتك "كابتنا" له). فرد الكابتن صالح بشيء من الهزلكابتن للمنتخب) فرد المدرب في هدوءنعم لقد اخترتك كابتنا ً للمنتخب)!! لم يستطع النعيمة استيعاب هذا الأمر لأنه مسؤولية كبيرة، وسأل نفسه كيف سأتكلم مع توفيق المقرن وإبراهيم تحسين وعيسى خليفة وعيسى حمدان وزملائي الآخرين وجميعهم أكبر مني سنا ً وأقدم مني في المنتخب؟!
بعد هذه الحادثة تغيرت تصرفات صالح في المنتخب فكان أول لاعب يستيقظ وأول لاعب يتواجد في الملعب وفي صالة المحاضرات وعند بوابة الحافلة. تحولت اللامبالاة إلى انضباط تام واستمر صالح كابتنا ً للمنتخب وكابتنا ً للهلال بل وكابتنا ً لمنتخب المشرق العربي أو حتى أي فريق يلعب معه حتى اعتزل.
هذا المثال مأخوذ من كتاب (الكابتن) لمؤلفه عبد العزيز شرقي

ما أود قوله هو أننا نستطيع تغيير أي حاله سيئة واستبدالها بما هو أفضل ولكن يجب أن نستخدم الطرق الجيدة والمؤثرة فعليا ً وهذا هو دور علماء النفس الرياضي.

أتمنى أن يكون يوردانيسكو مدربا ً للهلال في البطولة العالمية إذا شاء الله وتأهلنا.

شكرا ً أخوي الصقر على موضوعك الجميل
وتقبلوا خالص تحياتي وآسف على الإطالة

------------------
"يا صاحبي لا صار للضحكة ثمن... وصاروا أصحابي كثير بس بثمن... والوفا ما به وفا إلا بثمن... أباسئلك ماني فقير؟؟؟"