مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 18/04/2002, 06:53 PM
Abu saad 66 Abu saad 66 غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 17/03/2002
المكان: اعذريني يالرياض لوهجرتك .جف ليلي وانقلب وقتي ظلام .يرتبك فكري إلى مني ذكرتك ..ويحترق قلبي وضيعت الكلام!!
مشاركات: 1,243
الدكــتـوره نــوره الــسـعد وموضوع رائع .

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اخواني موضوع رائع للكاتبه الدكتوره نوره السعد حفضها وجزاها الله عنا خير الجزاء


اتمنى الاستفاده .ولا تنسون اخوكم من الدعاء .


كتب في جريده الرياض التاريخ: 4/18/2002 م
عدد يوم الخميس .


[c] إيقاف العربدة الصهيونية [/c] [c] إيقاف العربدة الصهيونية [/c]

أمام هذه العربدة الصهيونية في فلسطين المحتلة واستخدام مختلف أسلحة القتل والتدمير للإنسان والمساجد والكنائس والبنية التحتية لمدن فلسطين.
وأمام الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي لما تقوم به حكومة العدو أمام العالم..، وأمام أم تطلب كوب الماء وتضطر لإذابة حليب طفلها في مياه المجاري!! وأمام عندليب فلسطين والعرب التي أهدت عمليتها الاستشهادية إلى الزعماء العرب.. وأمام حرق الأحياء الفلسطينية ودفن الجثث في المجاري، والتمثيل في جثث الشهداء وسرقة أعضائهم. وأمام هذا الحقد اليهودي تجاه الفلسطينيين والعرب والغطرسة الأمريكية.


لم يبق لنا نحن الشعوب العربية سوى سلاح المقاطعة للمنتجات الأمريكية والبضائع الأجنبية القادمة من كل دولة تساند حكومة العدو.
وهنا وهناك بركان شعبي لابد أن يجد قنوات لاستثماره عن طريق (حملة التبرعات لفلسطين) التي نفذت لدينا وفي الدول العربية الأخرى.. ويفترض أن نطلق عليها (حملة الواجب الديني والوطني للأخوة في فلسطين).. وعن طريق فك الارتباط الذهني والثقافي بالسلع الاستهلاكية التي تمتلئ بها المتاجر والأسواق.. نستطيع أن نحارب اقتصادهم بمحاربة بضائعهم ومن يمولها ومن يدعمها.. وكما قال الملك فيصل - يرحمه الله - ما معناه :لا يهم إن عدنا للعيش في الخيام وتناول التمر واللبن .. نعم لن نموت إذا ماخلت موائدنا ومنازلنا وبطون أطفالنا من هذه المأكولات والوجبات التي تعودنا عليها.. وخلت دواليب ملابسنا من الأزياء وأدوات التجميل الأمريكية أو البريطانية.


دعونا (نستمر) وقد بدأنا ولله الحمد في هذه المقاطعة الجماعية من قبل النساء والأطفال لكل منتوج أمريكي.. إذ لا يعقل أن نسهم في تحويل أرباح هذه المنتوجات إلى رصاص يثقب أدمغة وعيون وصدور أطفال فلسطين أمام آلات التصوير وأنظار العالم أجمع.. ويسحق أجساد النساء والشباب والشيوخ بالدبابات وقذائف الصواريخ.
ولا أستطيع تخيل أي تاجر وثري يستورد هذه البضائع أو يستثمر أمواله في مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية أن يجد عبارات يدافع من خلالها عن هذه البضائع إذا ما تخيل أن من يدفن في المجاري هم أبناؤه الصغار أو الكبار.. وأن من يحترق بنيران الصواريخ هم بناته وزوجته ووالدته؟؟ ومن يمنع عنهم الدواء والطعام وتكسر أطرافهم، هم أهله وأقاربه ولن أقول أصدقاؤه.


ولهذا مهم أن تكون الحملة جماعية وينبغي أن يوقف التجار تعاملهم مع هذه البضائع الأجنبية ويتجهون إلى الدول العربية والإسلامية أو الدول الأجنبية الصديقة.. ومما يذهل أن أسواقنا العربية كانت متاحة لبعض من السلع الإسرائيلية.. فقد نشرت صحيفة اليوم في عددها رقم 10524في يوم الاثنين 25محرم 1423هـ الموافق 8/ابريل/2002م أن وزارة التجارة لدينا قد أحبطت محاولات لعدد كبير من المستثمرين الأجانب لإدخال سلع (يهودية) إسرائيلية الصنع إلى أسواق المملكة تحت مسمى أنها أردنية المنشأ.. ووضح المصدر بالوزارة أن هؤلاء المستثمرين الذين يتخذون من الأردن مركزاً لعملياتهم، ويعملون في قطاعات مختلفة كالصناعة والزراعة، وقطاع الخدمات، وكل هذه المنتجات يتم تعديل منشأها إلى أنه الأردن.. وهي في الحقيقة صناعة إسرائيلية (يهودية) صنعت في بلدان أخرى ويشارك في تصنيعها اليهود في فلسطين المحتلة.


ذلك أن هناك تجاراً أردنيين يشاركون تجار ورجال أعمال يهوداً يقومون بإقامة مصانع ومؤسسات خارج الأردن في الدول التي تنخفض فيها تكاليف الأيدي العاملة. مثلاً في جنوب أفريقيا ودول جنوب شرق آسيا.
ووضح المصدر أيضاً أن هناك رجال أعمال عرباً يشاركون رجال أعمال يهود ويقيمون المصانع لمختلف السلع في قبرص واليونان وإيطاليا، ويقومون بتسويق هذه المنتجات إلى الدول العربية علماً أن جميع المواد الخام هي من فلسطين المحتلة (إسرائيل) ومن دول أجنبية. وتغلف هذه البضائع من الخارج على أنها صناعة عربية!!
وقد استعرض المصدر عدداً من الشركات التي تباع منتجاتها في أسواق الدول العربية، وهي إسرائيلية بالدرجة الأولى وبمشاركة مال عربي.. ومنها ما هو خاص بتصدير الخضروات المهجنة، أو الكيماويات والأسمدة، ومعدات الري، وصناعة الورق، وغيرها.


وأكد المصدر أن وزارة التجارة اتخذت إجراءات صارمة للحيلولة دون تسريب بضائع إسرائيلية للمملكة.. وهذا جهد موفق لها.. ولابد من دعمه من قبل الجميع.. والتجار والأثرياء على وجه الخصوص.
حقاً.. إنها معركة مصيرية.. فاليهود في حربهم الشرسة للبقاء.. هم يعملون على كسب المزيد من النفوذ ليس عن طريق الاحتلال العسكري فقط بل عن طريق النشاط الاقتصادي أيضاً.. ويتم ذلك بإنشاء مراكز ومؤسسات تدعمها وتمولها إسرائيل لخدمة سياستها.. ويسمح هذا الأسلوب للعاملين في الاستخبارات الإسرائيلية بإقامة علاقات مع رجال أعمال وأصحاب الشركات والمنظمات الدولية التي يمكن الاستفادة من خدماتها في الوقت الذي تراه مناسباً.
وما نعيشه الآن هو الوقت المناسب لمزيد من الاحتلال العسكري لدولة العدو ليس فقط في الأرض المحتلة وتدنيس المسجد الأقصى.. بل حتى للتسلل إلى خياراتنا الحياتية الاقتصادية والاجتماعية.
غاندي.. عندما قاد حركة الصمود الهندي لمقاطعة المنتجات القطنية البريطانية.. حقق نجاحاً سجله له التاريخ.. والصمود العربي الشعبي قادر بإذن الله على تحقيق الكثير.. إذا ما استوعب أن القضية مصيرية تتطلب الحسم والتضحية سواء على مستوى المال أو الأنفس.. مقابل الوصول (ولو بعد حين) لمحاربة العدو بكل وسيلة..
اضافة رد مع اقتباس