03/09/2006, 11:58 PM
|
| عضو سابق في اللجنه الإعلامية | | تاريخ التسجيل: 06/12/2005 المكان: camp nou
مشاركات: 1,660
| |
.. ][ بودولسكي يبعث رسالة لماغات ][ ..
لم يكن هدف المهاجم الشاب لوكاس بودولسكي في مرمى المنتخب الأيرلندي سببا في إهداء الفوز لمنتخب ألمانيا في بداية مشواره في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية 2008 وحسب، وإنما كان رسالة مهمة أيضا لناديه الجديد بايرن ميونيخ.
وكان بودولسكي الذي انضم لبايرن ميونيخ في نهاية الموسم الماضي قادما من كولون قد بقي ملازما لمقاعد البدلاء خلال المباريات الثلاث الأولى التي خاضها فريقه هذا الموسم تحت قيادة المدرب فيلكس ماغات.
ومن وجهة نظر ماغات فإن بودولسكي الذي انضم لبايرن مقابل عشرة ملايين يورو (12.8 مليون دولار) مازال غير جاد بالدرجة الكافية ليلعب إحدى المباريات منذ بدايتها، وذلك في أعقاب المجهود الكبير الذي بذله اللاعب في بطولة كأس العالم التي استضافتها ألمانيا هذا الصيف، واختير بودولسكي خلالها كأفضل لاعب شاب في البطولة.
ولكن هدف بودولسكي الذي جاء في الدقيقة 57 من المباراة أمام أيرلندا من ضربة حرة مباشرة سددها اللاعب، ثم حول قائد المنتخب الأيرلندي روبي كين اتجاهها ليودعها في مرماه كان بمثابة تنبيه قوي لجميع المشككين وعامل مهما لزيادة ثقة اللاعب في نفسه.
إلا أن بودولسكي لا ينظر إلى الأمر بهذه الطريقة حيث قال: "لا أحتاج لإثبات ذاتي لأي أحد، ثقتي بنفسي كانت كافية قبل هذا الهدف، ربما لا أكون جاهزا تماما من ناحية اللياقة البدنية، ولكنني سأكون كذلك خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
ولم يفكر يواكيم لوف مدرب المنتخب الألماني في استبعاد بودولسكي من قائمة الفريق برغم افتقاده لحساسية المباريات، لذلك فقد سعد المدرب الألماني كثيرا بمكافأة بودولسكي على مجهوده عن طريق الهدف الذي سجله.
وقال لوف: "دائما ما يكون الهدف شيئا مهما بالنسبة للاعب، فهو يمنحه الثقة في نفسه، لقد غطى لوكاس مساحات كبيرة في الملعب وجرى كثيرا في المباراة، وكانت تحركاته جيدة وخلق مساحات للاعبين آخرين".
وأضاف: "لقد سنحت له بالفعل فرصتان جيدتان للتهديف في شوط المباراة الأول، وهذا على الرغم من أنه لم يلعب أي مباريات منذ بدايتها حتى الآن في الموسم الجديد من الدوري الألماني ومن الواضح أنه يفتقد حساسية المباريات، ولكن هذا أمر طبيعي بعد المشاركة في بطولة كأس عالم، لقد لعب مباراة جيدة".
واتفق قائد المنتخب الألماني مايكل بالاك مع مدربه قائلا: "كان الهدف أمرا جيدا بالنسبة لبولدي (بودولسكي)، لقد جاء بضربة حظ ولكنه كان مكافأة له على كل عمله، أخبرته أنه يجب أن يسدد الضربة الحرة المباشرة، لم يرد تسديدها في البداية ولكنه أكثر لاعب أعسر يجيد التسديد في الفريق".
وكان هذا الهدف هو السادس عشر لبودولسكي مع المنتخب الألماني، ليصبح اللاعب الشاب البالغ من العمر 21 عاما وثلاثة أشهر أنجح هداف ألماني في هذا السن في تاريخ البلاد.
ففي المقابل لم يسجل أفضل مهاجم ألماني في تاريخ البلاد على الإطلاق، وهو غيرد مويلر أي من أهدافه الدولية البالغة 68 هدفا قبل أن يتم 21 عاما وخمسة أشهر.
أما أوفه سيلر فلعب أولى مبارياته الدولية وعمره 17 عاما ولكنه لم يسجل هدفه الأول لألمانيا قبل أن يصبح عمره 21 عاما وستة أشهر.
وسجل فريتز فالتر، قائد المنتخب الألماني الفائز ببطولة كأس العالم عام 1954، 12 هدفا وهو في هذه المرحلة السنية، بينما بلغ رصيد إدموند كونين نجم المنتخب الألماني في الثلاثينيات 14 هدفا.
وبالنسبة لبعض النجوم الآخرين الذين تضمهم قائمة أفضل عشرة مهاجمين في تاريخ ألمانيا مثل يورغن كلينسمان ورودي فولر وكلاوس فيشر وأوليفر بيرهوف، فعندما كانوا في مثل سن بودولسكي لم يكن أي منهم قد لعب مباراته الأولى مع المنتخب الألماني بعد.
المصــدر  |
