السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ’’’
أخوتي :....
الكلام عن العباءة أو اللحية ذو شجون .
والأصل في الأعمال الصالحة هو عبادة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فيما أمر ...
فإذا كان المسلم أو المسلمة يقوم بأي عمل ( الأكل ـ النوم ـ العمل ـ مساعدة الأخرين ) و يقصد به وجه الله فإنه يؤجر على ذلك ..
ومن شروط صحة العمل موافقته للمنهج الرباني والهدي النبوي ...
هذا مايخص " الأعمال عموماً " لكن لو نظرنا إلى بعض الأمور والتي جاءت بنصوص من القرآن والسنة فهل لنا أن نجتهد بها و نبدي آرائنا حيالها ؟؟
ثم لنكن صادقين مع أنفسنا و لتسأل كل منا نفسها سؤال و تجيب على نفسها بصدق دون أي خداع للذات :
س / لماذا ألبس عباءة كتف ؟
@ هل لأنها أستر من غيرها ؟!
@ أم لأنها تلفت الإنتباه ؟!
@ أم للتقليد ؟!
@ أم للتميّز بين القرينات ؟!
@ أم خجل من لبس العباءات التي يقال عنها شرعيّة ؟!
*************
& فإذا كانت الإجابة بأنها أستر من غيرها ..
فهل يكون ستر ملامح الجسم بإظهار حجم الكتفين والصدر ؟!!
لأنه وكما هو معلوم أن العباءة عندما تتكئ على الكتفين بالكامل فإنها تبين حجمهما و أيضاً تنسدل على الصدر بشكل أكبر ..
أم بتخصير منطقة الخصر والردفين ؟!
وعند ذلك يحق لنا أن نسأل / ما فرق العباءة في هذه الحالة عن " الفساتين أو التيورات " .
& و إذا كانت الإجابة بأنها للفت الإنتباه فعلينا أن نسأل أنفسنا سؤال مرادف لهذه الإجابة ..
س / تلفت إنتباه من ؟؟
إذا ما علمنا أن العباءة ـ غالباً ـ لا تلبس إلا في الأماكن العامة والتي يكون فيها الرجال الأجانب مثل " الشوارع والأسواق والمنتزهات " .
فهل يحق لنساء المؤمنين لفت إنتبها الرجال الأجانب بلبس مثل هذه العباءة " و أقصد بالأجانب غير المحارم " .
& و إذا كانت الإجابة بأنها للتقليد ..فعليك سؤال نفسك / هل من تقلدينهن في هذا الفعل .. من القدوات المعتبرات عند جميع النساء السويّات .. أم غير ذلك ؟!!
& وإذا كانت الإجابة بأنها للتميّز بين القرينات .. فهل يجوز أن تلبس المرأة لباس شهرة حتى عند النساء ..
& و إذا كانت الإجابة أنها خجل من لبس العباءات التي يقال عنها شرعيّة .. فنقول هل يكون الخجل من إتبع شرع الله و هدي نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم و ما كانت عليه أمهات المؤمنين ..
أم يكون الخجل من معصية الله والمجاهرة بذلك ؟؟!
****************
ثم إن العباءة إذا كانت على الرأس .. و من غير " أكمام " بل تكون أكمامها منسدلة من تحت الكفين على إستقامة واحدة إلى طرف العباءة من أسفل .. تكون ساتره في جميع الأحوال في ( الوقوف و الجلوس وأثناء المشي ) .. بعكس المخصّرة التي تبين الجسم أثناء المشي ؛ وبعكس عباءة الكتف التي تظهر أجزاء الجسم العلوية في حال المشي والجلوس ؛ وكذلك عباءة الأكمام والتي عندما تقوم المرأة بإستعرض بضاعة في السوق و ( تقليبها وهي معلقة فوق مستوا الكتف) فإن ( الكم ) ينزل إلى المرفق فتظهر الذراع و شكلها ولونها للأجانب << وهو الشيء الذي لا تريده المرأة المسلمة أن يحدث لها ..
*****************
نأتي لمسألة الشكليات ’’’
لو افترضنا أن فتاة تلبس عباءة رأس ـ وتأكدنا ـ أنها فعلت ذلك من أجل أن تبين للناس أن أخلاقها عالية وهي غير ذلك ..
فهل يكون هذا مبرر لمخالفة أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم و ما كانت عليه أمهات المؤمنين و أن تلبس بنات المسلمين عباءات الكتف والعباءات المخصرة من أجل مخالفة هذه الفتاة !!!
و نفس الكلام يندرج على إعفاء اللحية و تقصير الثوب ... فإذا وجد شخص أعفى لحيته أو قصر ثوبه ـ و تأكدنا ـ من أنه فعل ذلك من أجل أن يبين للناس أن أخلاقة عالية و هو عكس ذلك .. فهل يكون مبرر لشباب المسلمين أن يحلقوا لحاهم أو يسبلوا ثيابهم بحجة مخالفة هذا الشخص ...
قطعاً (( لا ))
تذكروا
أن من يعمل معصية و هو يعلم علم اليقين بأنها معصية و يقر بحرمتها ... خيرٌٌ ممن يعمل معصية و يعلم علم اليقين أنها معصية و مع ذلك ينكر حرمتها و يكابر ويجادل من يخالفونه الرأي ..
بل إن من يعمل معصية ووهو جاحدٌ لحرمتها يدخل في حكم من ( أحلّ ما حرّم الله )
و في ذلك إثم عظيم و إزر كبير قد يؤدي بصاحبه إلى الخروج من الملّه نسأل الله العافية ..
فإرتكاب المعصية شيء ...
و إباحتها و إنكار حرمتها شيء آخر . .
والسلام عليكم ..