مفكرة الإسلام [خاص]: مع استمرار الحرب الشيعية الإيرانية على أهل السنة في العراق تستمر أعداد المخيمات السنية المقامة في مناطق وسط وشمال وغرب العراق في الازدياد بشكل كبير.
وأعلن الدكتور محمد الراوي رئيس جمعية أهل الخير في الفلوجة عن وصول 150 عائلة جديدة من أهل السنة إلى الفلوجة هاربة من البصرة والعمارة والسماوة وبغداد من بطش فيلق بدر وجيش المهدي.
ونقل مراسلنا عن الراوي أن العائلات تم وضعها في مخيمات داخل الفلوجة كمرحلة أولى ليتم نقلها إلى مجمعات سكنية تلائم وضعها حيث إن أغلبها تشتمل على نساء وفتيات شابات لا ينبغي أن يبقين في المخيمات بسبب صعوبة توفير المرافق الصحية وأماكن النوم والاستراحة.
وأوضح المصدر أن العائلات التي تهرب من بطش شيعة إيران يجب أن يطلق عليها اسم العائلات الهاربة بدينها لأن جريمتها الوحيدة هي أنها تنتمي لأهل السنة والجماعة.
وكشف عن صعوبة وضع العائلات السنية الهاربة بدينها من الناحية المعاشية لأنها تركت أموالها ومنازلها وأثاثها وكل شيء فرارًَا بدينها ونفسها، ودعا أهل السنة الميسورين ممن لم يخرج زكاته حتى الآن بالتبرع لهذه العائلات.
وقالت الحاجة أم عبد العزيز التي تركت منزلها مع خمس بنات كبراهن سمية عمرها 22 عامًا إنها هربت بدينها من السماوة وإن أشخاصًا من مكتب السيستاني حضروا إلى دارها وأمهلوها مدة ثلاثة أيام للتفكير في اعتناق مذهب أهل البيت أو الرحيل من المدينة إلى مدن 'النواصب' وأنها إذا رفضت فإن 'المؤمنين' من فيلق بدر وجيش المهدي سيقومون بواجبهم حيالها وحيال بناتها، على حد تعبير المجرمين المعتدين.
وأضافت الحاجة أم عبد العزيز لمراسل المفكرة: 'تركت كل شيء من أجل ديني وجئت إلى الفلوجة فقد علمت أن أهلها أهل نخوة وطيبة وجهاد

'.