هذه نتيجة من أراد أن يشاكس أخاه فيقع في شر أعماله.
أخي الحبيب العنا ، أشكر لك حسن ظنك بي و أرجو أن أكون خيراً مما تعلم و أن يغفر لي ربي ما لا تعلم. اعذرني أخي فلا أعتقد أن المجلسَ أو حتى الخاص مكاناً لما كتبت وقتئذٍ . أقرأ الآن ما كتبتُ حينها و أحزن على شخصٍ حالمٍ فقدته منذ ذلك الحين. أترى ذلك الرجل الجالس أمام تلك البحيرة في الصورة أعلاه !؟ لو تمعن هذا الشخص قليلاً لرأى روحاً تسبح في الأفق تبحث عن المجهول.
نعم يا أخي حرمنا المصون علمت بطريقة الصدفة و كنت في وضع محرجٍ لا أتمناه لعدوي ، لا لأن لدي ما أخفيه ، كلا و الله ، لكن لأنني تصرفت بناءاً على ما توفر لدي حينها من معلومات والتي لم أحللها بطريقة صائبة فوقعت في المحظور.
أسأل نفسي ، حتى الساعة ، هل كانت تلك شخصية حقيقية أم أنني أختلقتها من خيالي ؟ أميل إلى الخيار الثاني و لا تسل عن السبب.
أبا ريمان ، شخص ذو ذائقةٍ أدبية و حسية عالية و أعتقد أنني أعرف محبوبته جيداً. هذه المحبوبة هي ذاتها من قال فيها عنترة : فوددت تقبيل السيوف لأنها ... الخ ، و هي من قال فيها امرؤ القيس : قفا نبك من ذكرى حبيب ... الخ ، و من قال فيها نزار : أنت امرأة صنعت من فاكهة الشعر ... الخ . باختصار محبوبة أبي ريمان هي محبوبة جميع الشعراء خيالٌ من نور لا وجود لها بيننا.
احساسك ليس في محله فمن رأيته في الصورة يسرقه التأمل شارد الذهن لا يهتم بما يجري حوله ليس هو الحبيب الغائب عن العين الحاضر في القلب أبو عثمان.
دمت بخير .