أطيب الموائد تلك التي تحتوي على الصنوف والصنوف وألذالصنوف مانتقته

يد خبيرة مائدة تشتهيها العين لجمال الترتيب ,أناقة الإعداد تملأ

الأجواء بروائح تحرض على الاستمتاع

فتأكل بشغف وتلتهم بنهم دائما تطلب المزيد ثم تقوم حين تقوم خفيف

خفيف النفس محلق الروح

هكذا كانت كلمات ودروس الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى رحمة واسعه

وجبة مشتهاه على بساط موضعه الغمام فتعالوا نحلق قللا في حياته رحمه الله


ولد الشيخ علي الطنطاوي في مدينه دمشق في 23/5/1327هـ (1907) من أسرة

ذات علم ودين فأبوه الشيخ مصطفى الطنطاوي من أهل العلم وجده الشيخ محمد

الطنطاوي عالم كبير وخاله الأستاذ محب الدين الخطيب الكاتب الاسلامي و

الصحافيالشهير فليس بمستغرب اذاتدين له نواصي العلم والادب

تلقى الشيخ يرحمه الله تعليمه في دمشق وتخرج من جامعتها عام 1933م

تزوج يرحمه الله من آل الخطيب ورزق خمس بنات زوجهن جميعا وله منهن عدد كبير

من الأحفاد ولم يكن يرحمه الله ممن يتسخطون اذالم يرزقوابأولاد

عمل الشيخ يرحمه الله بعدتخرجه في التدريس وإلى ذلك عمل في الصحافة في سن

مبكرة ثم أختير بعدها للقضاءفكان تعيينه أول مرة في (دوما) ثم في دمشق

ثم أصبح القاضي الممتاز ثم أصبح عضومحكمة التمييز ودعي لتدريس بعض المواد

في دمشق وكان له في تلك الفترة حديث أسبوعي يذاع بعدصلاة الجمعه يترقبه

الناس بتشوق بالغ

رزق رحمه الله ذكاءا حادا وحافظة عجيبة وسرعة في الاستيعاب ففي سنين معدودة

جمع بين الفقه والادب واللغة وعلم النفس مع قراءة نشطة في الطب والفلك

فجمع كل تلك المعارف في وعاء من الفكر السليم والتوجه القويم

وأعطي رحمه الله القدرة مخاطبة الناس على اختلاف توجهاتهم ومشاربهم في

أحاديثه المذاعة أوالمتلفزة مع حلاوة الاسلوب ورقة الكلام وعذوبة اللسان

حتى وصفه أحد كبار الإعلاميين العرب بأنه (سيدالمتحدثين على الشاشة)

خلف يرحمه الله مجموعة من الكتب القيمة زاوج فيها بين العلم الشرعي والادب

مزج فيها بين التأصيل والتجديد ومنها:

تعريف عام بدين الإسلام

صوروخواطر

من حديث النفس

قصص من التاريخ

قصص من الحياة

أبوبكرالصديق

عمربن الخطاب

سلسة أعلام التاريخ

في سبيل الاصلاح

هتاف المجد

مباحث اسلاميه

فصول اسلامية

نفخات من الحرم
وغيرها الكثير والكثيرمن المؤلفات التي لايتسع المجال لذكرها

في 6/3/1420ه فاضت روح الشيخ إلى بارئها بعد حياة طويلة عامرة بالنفع

والبذل للناس

قال رحمه الله :أفليس لي بعد كل هذا أن أستريح

رحمه الله رحمة واسعه وأسكنه فسيح جنانه