مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 27/07/2006, 12:34 AM
زعيم روما زعيم روما غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 17/03/2002
المكان: roma alriyadh
مشاركات: 4,312
هل يجوز نصرة ( ما يسمى ) حزب الله الرافضي ?


سئل ابن جبرين حفظه الله:
س- هل يجوز نصرة ( ما يسمى ) حزب الله الرافضي ؟ وهل يجوز الانضواء تحت إمرتهم ؟ وهل يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين ؟ وما نصيحتكم للمخدوعين بهم من أهل السنة؟

ج- لا يجوز نصرة هذا الحزب الرافضي , ولا يجوز الإنضواء تحت إمرتهم , ولا يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين , ونصيحتنا لأهل السنة أن يتبرؤا منهم , وأن يخذلوا من ينضموا اليهم , وأن يبينوا عداوتهم للإسلام والمسلمين وضررهم قديماً وحديثاً على أهل السنة , فإن الرافضة دائماً يضمرون العداء لأهل السنة , ويحاولون بقدر الاستطاعة إظهار عيوب أهل السنة والطعن فيهم والمكر بهم , وإذا كان كذلك فإن كل من والاهم دخل في حكمهم لقول الله تعالى ( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ )


=====================


قواعد جديدة للعبة:

بالتأكيد فإن الهدف من عملية "الوعد الصادق" لا يعود فقط لحزب الله، ولكنه يمتد لما أسماه الحزب بالدور الإقليمي الذي يلعبه والمقصود به هنا تحقيق أهداف داعمي حزب الله ومؤسسيه، إيران وسوريا.


ومن الجلي هنا أن هدف إيران من "الوعد الصادق" ليس مجرد ورقة للضغط من أجل البرنامج النووي الإيراني، ولكنها هذه العملية تصب في مشروع الهلال الشيعي الممتد من إيران إلى لبنان، وهو المشروع الذي يتصادم مع الرؤية الأمريكية الرافضة حتى الآن تضخيم دور إيران في المنطقة إلى هذه الدرجة، بالرغم من ترحيبها بالتعاون مع إيران والشيعة.


فحزب الله يسعى من وراء "الوعد الصادق" إلى التأكيد على المشروع الشيعي للمنطقة مقابل المشروع الأمريكي، وقد اتضح ذلك جليًا في تصريحات حسن نصر الله التي أفاضت في الحديث عن "حرب مفتوحة"، والتأكيد على أن الحرب لا تزال في بدايتها.


في المقابل فإن الرد الإسرائيلي الموسع حمل عدة دلالات تتمثل فيما يأتي:

1- التركيز على ضرب البنية التحتية للبنان محاولة للتأثير على شعبية حزب الله داخل لبنان، وهو الأمر ليس بمستبعد حدوثه في ظل دولة طائفية مثل لبنان.

2- ضرب مطار بيروت والجسور والطرق الرئيسية محاولة لعزل لبنان عن بقية دول الجوار، وهو ما يحمل دلالة على عدم قبول فكرة الهلال الشيعي.

3- التهديد باستهداف حسن نصر الله وإجباره على بث رسائل متلفزة [مسجلة مسبقًا] محاولة لإعادة حزب الله إلى حجمه الطبيعي.


ما بين مفاجآت حزب الله وتكسير عظامه:

في ظل تهديدات حزب الله بمفاجآت غير مسبوقة، وتصريحات الجيش الإسرائيلي بتكسير عظام حزب الله، يأتي السؤال إلى أي مدى ستصل المواجهة بين الطرفين؟، وهل من الممكن أن تستمر حتى يقضى طرف على آخر؟.

المتأمل في أحداث التاريخ والقارئ في علوم السياسة يدرك أن صراعات القوى تتسم بنظرية "عض الأصابع" حيث يحاول كل طرف إلحاق أكبر قدر من الضربات الموجعة بالطرف الآخر حتى يقر بالقواعد الجديدة للعبة، غير أن كلا الطرفين لا يسعيان إلى القضاء على بعضهما البعض خاصة وإن كان الطرفان في حاجة إلى بعضهما، وهو ما يتمثل في الحالة بين حزب الله وإسرائيل، فحزب الله في حاجة لبقاء إسرائيل لتبرير وجوده هو، وإسرائيل في حاجة إلى حزب الله كورقة للضغط ولمنع ظهور أية حركات سنية مقاومة في لبنان مثلما حدث في عام 1982 حيث اجتاحت إسرائيل لبنان لتقضى على المقاومة الفلسطينية وتركت الجنوب مفتوحًا للشيعة [حركة أمل ثم حزب الله].

والأحداث المتتابعة منذ "الوعد الصادق" تؤكد أن الطرفين لا يسعيان إلى القضاء على بعضهما، فحزب الله رغم إمساكه بزمام المبادرة وخطابات أمينه العام النارية نجده يتراجع إلى موقع الدفاع، ويتساءل المرء لماذا لم يضرب حزب الله حتى الآن تل أبيب إن كان يستطيع ذلك؟، وماذا ينتظر؟.

وإسرائيل بعد التهديدات الشديدة لقادتها، نجدها في نهاية الأمر تكتفي بالمطالبة بطرد حزب الله من جنوب لبنان وبسط سيطرة الجيش اللبناني علي المنطقة‏، فأين التهديدات بالقضاء على حزب الله وتجريده من أسلحته.

إن هذه الأحداث والتصريحات تشير إلى أن ما يجرى على أرض لبنان ليس إلا محاولة من الطرفين لضبط العلاقة في ظل تغير لميزان القوى، غير أن العلاقات السرية والعلنية بين الطرفين لا تتأثر كثيرًا بمثل هذه الأحداث، ولعل يؤكد ما ذهبنا إليه، ما كتبه "أرييل شارون" في مذكراته عند حديثه عن حرب لبنان: [توسعنا في كلامنا عن علاقات المسيحيين بسائر الطوائف الأخرى, لاسيما الشيعة والدروز, شخصياً طلبت منهم توثيق الروابط مع هاتين الأقليتين, حتى أنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة التي منحتها إسرائيل ولو كبادرة رمزية إلى الشيعة الذين يعانون هم أيضاً مشاكل خطيرة مع منظمة التحرير الفلسطينية, ومن دون الدخول في أي تفاصيل, لم أرَ يوماً في الشيعة أعداء إسرائيل على المدى البعيد] [مذكرات أرييل شارون ص : 583-584].
اضافة رد مع اقتباس