مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 19/07/2006, 09:32 PM
naadeer naadeer غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 23/06/2005
مشاركات: 267
هل نـحن نعيش أزمــة أخـلاق ...أيـها الأبــاء ...؟؟

احبـتي دعونـي أحلـق بـكم قليـلا
نتعمـق في آثـار مستجـد على سـاحتنـا الريـاضيـة خـلال الخمـس سنـوات المـاضيـة ... وما سيـنتج عنـها من أزمـة أخـلاق سنـعاني منـها جميـعا


ولأنـي من المهتميـن بالجانـب التربـوي والرياضيـي .. بل إني مـن المؤمنـين بأهميـة الريـاضـة كوسيـلة حيـويـة في توجيـه وتعديـل السلوكيـات الغيـر مرغـوب فيـها ... في شريـحة كبـير من مجتمعنـا


دعنـي أولا انقـلك الى عـالم أخرى من كرتنـا الأرضيـة وبالتحـديـد القـارة الأروبية فهنـاك مثـال حي ننهـل منـه العـبر ... وإن أختلفـت ثقافتنـا ... فالحكمـة ضالة المؤمـن اينـما كانـت ... حيـث لا زالـت أصـداؤه تتـردد تقـرع أسمعنـا ... ألم يتسـاءل أحـدكم عن سـبب تلك الأحكـام الصـارمـة التي أصـدرهـا القضـاء الأيطـالي ..؟ أليس في أيطـاليـا فسـاد إداري ... وأخـلاقي ...؟ إذن لمـا صـدرت تلك الأحـكام الصـارمـة .!!


الإجابـة وبكل بساطـة ... لأن الرياضـة أصبـحت حيـاة يتشـربـها صغـار المجتمـع وشبـابـه ... وهنـا مكمـن السـر لتلك القـرارات الصـارمـة ... فكان لـزامـاً على السـلطة القضـائية التـدخل لأعـادة الأمـور لنصـابها لتـعي تلك الشـريـحة المسـتهدفـة أهميـة صيـانـة المبـادئ والقيـم ... والحفـاظ عليـها حتـى لو أدى ذلك إلى بتـر جـزء من المجتـمع ... لتبـق القيـم والمبـادئ والأخـلاق مقدسـة لا تمـس .!!


بل لعل حادثـة زيدان تطـرح تساؤلا أخـر ... لمـا وجـه النـجم خطـابـه للأطفـال ... و العالـم ينتظـر مـن النـجم تصـريـحا تتناقلـه وسـائل الإعــلام ... لأنـه يـدرك أثـر فعلتـه على النـشء ... ما لـم يتـداركـها عـاجـلا ... وهذا مـاجعـل أحد المربـين الفـرنسيين يقـول قـد تكـون موضـة نشـاهـدها يوميـا في ميـادين باريـس !!


أيـها الأحبــة ... ألا يحـق لنـا أن نتسـاءل الى أين تتجـه بـنا ريـاضة الوطـن . وأي المبـادئ والقيـم التي تسـعى جـاهـدة لتـرسيـخها في أبنائنـا وفلـذات أكبـادنـا .!! تخيلـوا أي نشء نـرجـوه ونُعـده ... وهـو يشـاهـد في كل يـوم راشٍ يصفـق لـه ... بل وتـردد لـه أجـمل العبـارات والهتـافـات . في كل يـوم يسمـع خبـر مـزورٍ حُمـل على الأعـناق رافـعاً علامـات النـصر . في كل يـوم يتبـادل مـع أقـرانـه حـوادث البصـق والـركل والرفـس ... ضاحــكا على رجـلا يضـرب بالعـقال وهـو يجـري صـوب المـدرجات يطـلب السـلامـة ... في كل يــوم يشــاهد الأحذيـة والجـزم -أعـزكم الله - وهى تحيـط أرجـاء الملعـب!!


ألا يحــق لنــا أن نتسـاءل أيـن المصلحـون ..؟ اين جـهات الاختـصاص والمسـؤولة لحمـايـة أبنـائنـا مـن هـذا الانفلات الـذي ينـذر بكارثــة في سلوكيــات المجتـمع !!


بل أيـن مجلـس الشـورى الذي يغـط في سُـبات رُسـوم الطـرق والمستشفيـات وأجُـور الجلسـاتِ والانتـدابات ... أهي أهـم من حمـاية جيـل بأكمـله ... أليس دوره دراسـة الظـواهـر التي تهـدد المجتمـع وسَـن القوانيـن والعقــوبات الكفيـلة بحمـايتـه من عَبـث العابثـين ... ايـن هــم من مسؤولي الريـاضـة وأخطــائهم ... أليـس لـهم أبنـاء يتشـربـون تلك السمــوم ... أم أن الأمر لا يعنيــهم!!

أين وزارة الداخليــة التي سـوف تعــاني الأمَريــنِ حيـــن تستشري تلك الظـــاهرة وهي كذلك ... أليــس فيـها قســم يُسمــى على ما أذكــر ... مكـــافحة التزويــر ... ام أنــه مُختـص في متـابـعة الضعــف والفقيــر والوافـــد ... تمــلأُ صُــورهم الصحــف ... أم لا يــوجد للطبقــة الأستقراطية صور!!

ايـن مكافحــة الرشـــوة ... وهل لازالت تستقبل البلاغــات أم تتعطــل هواتـفها حيــنما تعلق الأمــر بأصحاب القـــصور والأسـوار العاليــة ... فهي لا ترن ولا ترصــد إلا رشــاوي الخمـــسة آلاف وما دون ... أمّــا الشيــكات ذات الأرقــام الباهضــة تمُــر بلا حسيــبٍ ولا رقيـــبٍ!!


ايــن الأعلام... من دوره الحقيـــقي ليُسلــط الضوء على قضــايا المجتمــع التي نعايـــشها أم أصبــح شريكــا في سقــوط القـــيم والمبـــادئ ... فلاهـــم له إلا طبلــة تقــرع ... ومــزمـــار ... وعـــود يدنـــدن !!


المجتــمع يواجـــه أزمـــة أخــلاق تنـذر بخطـــرٍ في تغيــير تلك المبـــادئ الســاميـة والقيــم الرفيــعة فالبــذرة تكبــر في كل يــوم ... وعنــدما تصبــح شــجرة يقطـف الجميـــع ثمـــار المســؤول .. والأب .. والأم .. والمدرســة .. والمجتمع بجميــع طبقــاته في ظـل ضعـف المحــاسـبة والرقــابة للمسؤول الذي يغــط في سبــات عميــقة..!!


وعنــدما يصــرخ المربـــون مردديــن : أننــا نعيــش أزمــة أخــلاق !!
فقل : لهــم هكـــذا أرد المسـؤول أن نكــون!!



نادر
اضافة رد مع اقتباس