مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #4  
قديم 26/06/2006, 08:37 PM
الجاحظ الجاحظ غير متواجد حالياً
قلم مثقف بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 21/01/2004
المكان: الظهران
مشاركات: 1,453
ذكرتني بمقال قرأته في صحيفة الرياض للكاتب الممتع/ فهد الأحمدي قبل بضعة أيام ..

عدت للبحث عنه واقتطعت منه الجزء التالي، لعله يكون ذا قيمة في موضوعك:


إقتباس
والذهن البشري بدوره قد لا يكون عنصراً وحيدا أو عضواً قائما بذاته إنما محصلة ونتيجة لتعاون كافة أعضاء الجسد ... وقبل التوسع أكثر أشير أولا الى أن «الذهن» كلمة مرادفة للعقل ويطلق على عدد كبير من الملكات الراقية كالوعي والانطباع والتذكر والإرادة والتفكير. ومعظم الثقافات القديمة ترى أن الإنسان مكون من (مادة) و (ذهن) يرتبطان ببعضهما بعلاقة قوية ووثيقة.. والمادة في الانسان تمثلها أعضاؤه الداخلية التي تملك وزنا وحيزا ويمكن مشاهدتها ولمسها (كالكبد والقلب والرئتين). أما الذهن فجوهر روحاني - يمكن فقط الاحساس به - ولكنه غير مشاهد أو ملموس ولايملك وزنا أو حيزا من الفراغ (كالإرادة والوعي والمنطق)!

- أما الجزء المعقد من السؤال فهو: أين يقع الذهن؟.. وكيف نشعر به داخلنا؟.. وهل هناك عضو معين يولده أو يقف خلفه؟

... في الحقيقة هناك ثلاثة آراء مختلفة تحاول تقديم الجواب:

الرأي الأول يؤكد بأن الذهن (أو العقل) عنصر غير مستقل بذاته وغير موجود فعلا ولكنه يتولد نتيجة لاجتماع عناصر كثيرة (كاجتماع ذرتي الهيدروجين والأوكسجين لإنتاج الماء) .. بمعنى أن الذهن هو مجرد (محصلة نفسية) أو (نتيجة روحانية) يستحيل رؤيتها أو تحديد موقعها داخل الجسد - كونها طاقة لطيفة يفرزها تعاون كافة الأعضاء! -

... أما الرأي الثاني فيقدمه فلاسفة المادة الذين يرون أن الذهن يقع في «الجمجمة» على وجة التحديد - أو في أسوأ الظروف يتولد من (جسم مادي) غير معروف الى الآن.. وهم يخالفون الرأي الأول اعتمادا على حقيقة أن الذهن - لو كان محصلة لتعاون الأعضاء الداخلية - لامتلكت الحيوانات بدورها عقلا يماثل البشر!!!

... أما الرأي الثالث (الذي قد يكون أقرب للصحة والمنطق) فيحاول الجمع بين الوجهين.. فرغم أن العلم الحديث عجز عن اكتشاف مكان الذهن (أو العضو المسؤول عن الإرادة والضمير والحب والإخلاص) نشعر نحن بوجوده كمؤثر مستقل ومنفصل.. ولكننا أيضا نشعر بوجوده من خلال علاقته وتأثره بأعضائنا الداخلية (حيث تتأثر ملكاتنا الذهنية بشكل واضح حين نمرض أو نتعب أو حتى نجوع) !!

... على أي حال لا تشغل بالك كثيراً؛ فإشكالات كهذه تظهر بشكل طبيعي حين يحاول ذهنكم الكريم تفسير نفسه ب (نفسه)!؟


ومن خلال بحث بسيط، وجدت المقطع التالي من كتاب "رحلة في مجاهل الدماغ البشري"


إقتباس
الدماغ ليس العقل ، بل أداة العقل في الجسم البشري ... عبره يتصل العقل بالجسم لإيصال الرسائل و الأوامر إليه.

الدماغ هو الآلة المنفذة لإرادة العقل ، و وسيط التركيز الذهني.

الدماغ أشبه بمرآة تعكس أعمال الفكر ؛ و الفكر جزء من العقل ، وظيفته وصل الجسد بالعقل ، أي ربط الجسم المادي بالجسم العقلي ( ذبذبياً عبر الدماغ ).

فالعقل جسم باطني خفي ، ذو بعد وعي خاص به ، شأنه شأن أبعاد وعي سائر الأجسام الباطنية ، أو المكوّنات الخفية في الكيان الانساني.

من جهة أخرى ، الدماغ ليس إلا وسيلة أو أداة لعمل الوعي.

و الوعي يعبّر عن نفسه عبر الدماغ ، لتظهر نتائجه أفكاراً و أحاسيس ومشاعر و انفعالات و تحركات في الكائن البشري.



الموضوع شيق ويستحق الأهتمام،،

شكرا لك ..
اضافة رد مع اقتباس