مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #6  
قديم 22/06/2006, 05:43 AM
المشذاب المشذاب غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/06/2005
المكان: باريس نجد ( عنيزة)
مشاركات: 3,926
الأمير محمد بن فهد يبشر في مؤتمر "فرص الاستثمار" بلندن:

خطتنا الخمسية ترفع دخل الفرد إلى 100 ألف ريال سنوياً

واس - لندن


الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز

اختتمت مساء أمس الأول في لندن أعمال مؤتمر فرص الاستثمار في المملكة العربية السعودية الذي نظمته مجلة ميد ايست ايكونوميك دايجست-ميد-ومؤسسة-بى.ام.جى-للاستشارات الاستثمارية والمالية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وايرلندا بالإضافة إلى حشد كبير من الاقتصاديين ورجال الأعمال وخبراء الاستثمار في المملكة العربية السعودية وبريطانيا وأوروبا.والقى صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة أمام المشاركين فى المؤتمر الذى عقد وسط لندن قال فيها يسرني أن اشارككم هذا اللقاء الطيب وانقل إليكم تحية خاصة من قيادة المملكة العربية السعودية وشعبها الذي يتابع باهتمام كبير تطور العلاقات بين المملكتين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة.واضاف سموه مخاطبا المؤتمر واود أن اعبر عن بالغ سروري بان أشارك في هذه المناسبة الخاصة بالعلاقة المتميزة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة على مختلف الأصعدة الرسمية والشعبية إذ هي علاقة تمتد لاكثر من نصف قرن شهدت الكثير من التطور والنمو خصوصا مع بدء اهتمام بلادنا بخيار التنمية الصناعية لتنويع مصادر الدخل وفك ارتباط اقتصادنا الوطني بالبترول كمنتج رئيس ومصدر وحيد للدخل.
فرص استثمارية
واكد سموه ان المملكة العربية السعودية سعت دائما إلى إيجاد الفرص الاستثمارية فى العديد من المجالات وكان نصيب المملكة المتحدة دائما هو الاوفر حظا فى هذه الاستثمارات ولعل ابرزها على سبيل المثال مشروع اليمامة للتوازن الاقتصادى الذى يعد نموذجا فريدا فى نقل التقنية وقد بدأ العمل فى هذا المشروع عام 1989 وهو يستحق الاشادة حيث انه اضاف مستوى عاليا من التقنية الى تنميتنا الصناعية وهناك مشاريع وبرامج اخرى الى جانب العديد من المساهمات القيمة.
التبادل التجاري
واستعرض سموه تطور التبادلات التجارية بين المملكة وبريطانيا وقال لقد تطور حجم التبادل التجاري بين مملكتينا حتى وصل عام 2005م الى 4ر3 بليون جنيه إسترليني ويسعدنا ان تكون المملكة المتحدة اكبر الأسواق استقبالا للمنتجات السعودية غير النفطية مشيرا إلى أن اللقاء سيكون مناسبا لاستكشاف مزيد من الفرص الاستثمارية والعمل على زيادة التبادل التجاري وتطوير التعاون الاقتصادي واستغلال الطفرة الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد السعودي بما تمثله من فرص للشركات البريطانية نحو فتح المزيد من قنوات الاستثمار وجسور التعاون بين البلدين.
الخطة الخمسية الثامنة
واضاف سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز قائلا وكما تعلمون فان المملكة العربية السعودية قد أفصحت عن خطتها الخمسية الثامنة التى بدأت فى عام 2005 وتستمر الى عام 2009 وهى خطة طموحة تهدف الى مضاعفة دخل الفرد خلال خمسة اعوام ليصبح 27 الف دولار سنويا وهو متوسط دخل الفرد في الدول المتقدمة.
واوضح سموه: لقد كفلت هذه الخطة للقطاع الخاص دورا رئيسا في توسعة الاستثمارات الصناعية والتنقيب عن البترول وتكريره إضافة إلى استكشاف مكامن الغاز والمعادن الأخرى وبناء المزيد من مرافق البنية التحتية مثل الكهرباء ومحطات تحلية المياه وتوسعة المدن الصناعية وتطوير قطاع النقل والقطاع العقاري .. ومجالات الخطة واسعة وعريضة للمستثمرين العالميين خصوصا مصنعي التقنية والمقاولين والاستثماريين وهناك العديد من الفرص الاستثمارية والمتاحة على نحو لا يمكن أن يتاح فى مكان واحد من العالم.
وقال سمو الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز انه تحقيقا لهذه الاهداف فقد قامت المملكة العربية السعودية بتهيئة مناخ امثل للاستثمار جذبا للمستثمرين الاجانب فعملت على تحرير سياستها الاقتصادية من القيود عبر الهيئة العامة للاستثمار.
الحرية الاقتصادية
واكد سموه ان هناك العديد من المزايا المتاحة للمستثمرين الاجانب فى مجالات كثيرة وعلى سبيل المثال حرية التملك للاجانب وحرية البيع والشراء فى البورصة السعودية وتمتعهم بالمساواة مع انظمة الدعم المعمول بها فى البلاد ، ومن ناحية اخرى فان انضمام المملكة الى منظمة التجارة العالمية فى اواخر العام الماضى قد اضاف حافزا مهما للمستثمر الاجنبى وكانت المنظمة قد اقرت سياسة التسعير للغاز الطبيعى وبالتحديد للمصانع المحلية والمستثمرين المحليين محققة هامشا تفاضليا فى سعر انتاج البتروكيماويات والصناعات الاخرى الرئيسة غير البترول مما ادى الى قيام الهيئة المالية الدولية وهى احدى المؤسسات التابعة للبنك الدولى بوضع المملكة فى مرتبه متقدمة ضمن المسح الذى اجرى حول التنافس الدولى وقد جاءت المملكة فى المرتبة 38 فى هذا المسح بعد ان كانت تحتل المرتبة 67 وهو ما يعد مؤشرا لتحرير الاقتصاد وضمانا لتيسير سياسات الاستثمار فى المملكة.
واكد سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ان المملكة العربية السعودية تشهد الآن طفرة فى المشاريع العملاقة خاصة مشاريع العقار والبتروكيماويات والتجارة الخارجية والمشاريع المعدنية غير النفطية وتطوير سكك الحديد والموانىء ومنها على سبيل المثال مجمع البتروكيماويات والمشاريع الصناعية ومعمل التكرير فى المدينة الصناعية فى ينبع.
وقال سموه لا يسعنى فى هذه العجالة الا ان القى بعض الضوء على المناخ الاستثمارى الذى تتمتع به المنطقة الشرقية التى تعد الحاضنة الرئيسة للبترول والغاز وتضم عاصمة الصناعات الخليجية وهى على وشك اطلاق برامج تنموية كبيرة منها - الجبيل 2 - التى يجرى البناء بها وتهيئتها كقاعدة تصدير للصناعات البتروكيماوية والاستثمارات الاخرى التى تجاوزت حتى الآن 60 بليون دولار وتتمثل فى مدينة المعادن غير البترولية والتى ستضم وحدات صناعة الالمنيوم والاسمدة وكذلك تحويل المدينة الصناعية فى الدمام الى مركز رئيس لصناعة المنتجات الهندسية والكيماوية.
واشار سموه الى ان ارامكو السعودية قد اشرفت على بناء معمل التكرير فى الجبيل بقيمة ستة بلايين دولار بالتعاون مع شركة توتال والمجمع الكيماوى الجديد بمحاذاة مصفاة رأس تنورة التى تعد من اكبر مصافى العالم والتى تمتلكها ارامكو السعودية.
واردف سموه قائلا ان المناخ الاستثمارى للمنطقة الشرقية لا يقتصر على ما عرضته عليكم من اجواء فبالاضافة الى ذلك كله هناك مشاريع التنقيب عن الغاز التى تقوم بها شركات عالمية لاستكشاف الغاز فى منطقة الربع الخالى وهناك ماتقوم به سابك من مشاريع لا تقل اهمية اضافة الى مشاريع عديدة يقوم بتنفيذها القطاع الخاص.
واضاف سموه انه بحلول الخطة الخمسية التاسعة تكون المملكة العربية السعودية قد حققت انجازا صناعيا يتحدث به العالم وقال مخاطبا المؤتمر ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الاوروبى بصدد توقيع اتفاقية تتيح لكم الافضلية التجارية وفى هذا الاطار ادعوكم الى المساهمة فى هذه النهضة الاقتصادية مستفيدين مما تتمتع به المنطقة الشرقية من موقع استراتيجى يقع على مفترق طرق التجارة القديمة بين الشرق والغرب اضافة الى مكانتها الحضارية ومقوماتها التاريخية والسياحية والثقافية وكلها مما يشجع على الاستثمار في هذه البيئة الجذابة.
وعبر سموه فى نهاية حديثه عن سروره للمشاركة في المؤتمر كما اعرب عن شكره وتقديره الوافرين لسفارة خادم الحرمين الشريفين فى لندن وسفارة المملكة المتحدة فى الرياض لما تبذلانه من جهود متميزة تعميقا للعلاقات التاريخية بين البلدين ولما تعطيانه من اهتمام بمد المزيد من جسور التواصل بين الشعبين.
كما حيا سموه الجهود المخلصة التى ادت لانجاح المؤتمر الذي يصب في الاهداف المشتركة التى تسعى الى توطيد اواصر التعاون والصداقة لتكون نموذجا للدول والشعوب المحبة للسلام.
وكان المؤتمر قد ناقش في جلسات بعد ظهر أمس الاول العديد من موضوعات الاستثمار في مجال النقل والمواصلات حيث أعطى الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية خالد اليحيا صورة مشرقة عن طموحات المملكة فى ربط أرجاء المملكة بشبكة خطوط حديدية متطورة وفق اسس اقتصادية تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطنى السعودي.
واستعرض اليحيا مشروعات المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية المطروحة للاستثمار وقال ان هناك مشروعات رئيسية لسكة الحديد منها مشروع كبير يصل طوله نحو 900 كيلومتر لربط مدينة جدة على البحر الاحمر بمدينة الدمام على الخليج العربى مرورا بمدينة الرياض الى ان يصل ايضا الى مدينة الجبيل الصناعية ومشروع سككي آخر يربط المدينة المنورة ومكة المكرمة علاوة على مشروع آخر يربط مدينة حائل.
واشار الى ان الجسر البرى بين جدة والدمام مرورا بمدينة الرياض سوف يعمل على تسريع نقل البضائع التجارية وكذلك تسريع نقل الركاب مختصرا الوقت والمسافة اما المشروع الذى سيربط المدينة المنورة فسوف يخدم الحجاج والمعتمرين بصورة جيدة مشيرا الى ان خط حائل قد يصل مستقبلا الى حدود الاردن وغيرها من الدول.
واوضح اليحيا ان المشروعات المطروحة سوف تشارك فى تنفيذها شركات دولية وشركات محلية سعودية مشيرا الى الحوافز الاستثمارية المشجعة فى المملكة من حيث الموقع الاستراتيجى والربحية الواعدة علاوة على المكانة المرموقة التى تتحلى بها المملكة من حيث موقعها الاستراتيجي والتجارى المهم وقوة وضخامة اقتصادها ومكانتها كاكبر بلد منتج للنفط فى العالم. كما ناقش المؤتمر الحوافز المتوفرة للاستثمار فى قطاع الكهرباء والماء في المملكة العربية السعودية حيث تحدث فى هذا الموضوع المدير التنفيذى لمؤسسة الطاقة الكهربائية الدولية رونالد سبيريز ولورى ليفى من مؤسسة تاورز اند هاملنز البريطانية.
كما استمع المؤتمر الى بحث اعده المدير الادارى لشركة تيك انفست كوم السعودية عن الاستثمار فى قطاع الاتصالات الهاتفية الخلوية والسلكية وشبكات الانترنت السريعة وقال ان الاستثمار في قطاع الاتصالات فى المملكة امر واعد بالربحية والفرص الآن مهيأة كثيرا للاستثمار فى هذا القطاع.
كما تحدث في المؤتمر رئيس مجموعة سعودى اوجيه بهاء الحريرى حيث قال ان هناك الكثير من الفرص الاستثمارية في المملكة في مجالات الانشاءات والمقاولات والصناعات والمشروعات التنموية المختلفة مشيرا الى انها ذات عوائد ربحية واعدة.
واستعرض الحريرى تجربة والده فى انجاز الكثير من المشروعات العمرانية فى المملكة وقال ان هناك نحو ست مدن سوف يجرى بناؤها في المملكة وهذه توفر فرصا عديدة للاستثمار مشيرا الى ان السعودية هى الاكبر اقتصادا فى الشرق الاوسط واكبر منتج للنفط علاوة على تمتعها بموقع استرايتجي فريد بين دول العالم.
اضافة رد مع اقتباس