كرواتيا تضع تنظيم بطولة الامم الاوروبية 2012 نصب عينيها

على الرغم من ان انظار عشاق كرة القدم الكروات تتجه صوب المانيا حيث يخوض منتخبهم الوطني نهائيات كأس العالم التي تنطلق يوم الجمعة الا ان كبار مسؤولي كرواتيا تتجه اعينهم صوب تنظيم كأس الامم الاوروبية 2012 بالاشتراك مع المجر.

وقدمت كرواتيا والمجر عرضا مشتركا وبولندا واوكرانيا عرضا مشتركا بينما قدمت ايطاليا عرضا للاتحاد الاوروبي لكرة القدم الاسبوع الماضي وسوف تحدد لجنة مكونة من 12 عضوا الدولة الفائزة بحق استضافة البطولة في الثامن من ديسمبر كانون الاول.

وعلى الرغم مما يقال من ان ايطاليا التي سبق لها ان استضافت البطولة مرتين هي اقوى المرشحين فان مزاعم بالتلاعب في نتائج مباريات في دوري القسم الاول في الاونة الاخيرة لن تدعم موقفها.

وقال زلاتكو كرانيكار المدير الفني للمنتخب الكرواتي لكرة القدم "كرة القدم هي الرياضة الاولى في كرواتيا... وسوف تحظى بمزيد من الشعبية اذا حصلنا على فرصة اقامة مثل هذا الحدث الكبير."

وتتضح رغبة المسؤولين في اقامة بطولة الامم الاوروبية 2012 بالاشتراك مع دولة اخرى فيما قاله رئيس الاتحاد الكرواتي لكرة القدم.

وقال فلاتكو ماركوفيتش مؤخرا لصحيفة فيسيرني ليست اليومية "اتمنى ان ارى كرواتيا تنظم كأس الامم الاوروبية 2012 عن ان تفوز بكأس العالم 2006.

"سوف يكون الامر اكثر فائدة لكرواتيا ولكرة القدم بها على المدى البعيد."

واذا حصلت كرواتيا على حق استضافة البطولة بالاشتراك مع المجر فان المباريات سوف تقام في اربع مدن كبرى وهي العاصمة زغرب ورييكا وسبليت واوسييك.

واوسييك تقع في قلب وادي بانونيان الخصب بينما ريكا وسبليت مدينتان ساحليتان والطقس فيهما وفي الجزر القريبة منهما يغلب عليه طابع البحر المتوسط.

وقال كرانيكار "اعتقد ان قدرات كرواتيا في مجالي الاعاشة والتنقلات تتشابه مع معظم الدول التي استضافت مثل هذه البطولات."

واضاف "اذا حصلنا على الضوء الاخضر فمن المؤكد انه سوف يكون هناك تحسينات."

وتقدم الحكومة الكرواتية دعما كاملا للملف الكرواتي وتعتقد ان استضافة البطولة سوف تحسن من صورة البلاد وتساعد على تنمية صناعة السياحة التي تشكل ما يقرب من 25 في المئة من اجمالي الناتج المحلي.

ولكن طبقا لتقديرات اولية فان كرواتيا ربما يتعين عليها ان تستثمر حوالي 300 مليون يورو (384.7 مليون دولار) من اجل تهيئة استاداتها لاستضافة مثل هذه البطولة الكبيرة.

وسوف يتعين اعادة بناء ملاعب في زغرب وسبليت واوسييك بينما سوف تحتاج رييكا ملعبا جديدا.

ولكن ما جرى في البطولة الماضية منذ عامين مع البرتغال يوضح ان التقديرات الاولية ربما تقل كثيرا عن المبلغ النهائي كما ان هناك مشكلة التكلفة المرتفعة للصيانة فيما بعد.

ويتفق بوريس ماجاس هو مهندس معماري شهير في سبليت سيكون مسؤولا عن استادات سبليت ورييكا مع الرأي القائل ان الاستثمارات سوف تكون ضخمة.

وقال "دائما ما يتضح ان هناك حاجة للمزيد مما اشارت اليه التقديرات الاولية. وحتى الان قمنا باجراء التقدير المبدئي وستجرى دراسة اكثر تفصيلا توضح التكلفة الفعلية للاستادات."

وعلاوة على ذلك فان التقديرات لم تاخذ في الحسابات الكثير من المطالب التي تتعلق بالبنية التحتية في المدن مثل اماكن انتظار السيارات وشبكات المرور."

ومن المحتمل ان يكون استاد سبليت وهو ملعب نادي هايدوك اقل الملاعب احتياجا لاستثمارات فسوف يحتاج حوالي 20 مليون يورو.

ويسع استاد زغرب وهو ملعب نادي دينامو 35 الف مشجع فقط وسوف يحتاج لتوسعته كي يسع 60 الف مشاهد.

وقال ماجاس "لم يكن الامر سهلا (لالمانيا البلد المضيف لكأس العالم) ان تستثمر ملايين اليورو في استادات ولكن اذا قررت دولة ان تنظم مثل هذه البطولات يجب ان يكون كل شيء على اعلى مستوى."