مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1366  
قديم 03/06/2006, 01:15 AM
LoVeFoReVeR LoVeFoReVeR غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 19/03/2003
المكان: Bernabéu
مشاركات: 7,746
الأرجنتين وهولندا يسعيان إلى اللقب العالمي





غالبا ما يكون منتخبا الأرجنتين وهولندا مرشحين لإحراز لقب كأس العالم فالأول نجح في الظفر به مرتين عامي 1978 و1986وفشل الثاني عند الحاجز الأخير مرتين أيضا عامي 1974 و1978، وسيسعيان إلى تعويض خيبة أمل النسخة الأخيرة عام 2002 عندما خرج المنتخب الأرجنتيني من الدور الأول، في حين فشل المنتخب "البرتقالي" في التأهل.

ولن يختلف الوضع في مونديال ألمانيا 2006 لأن المنتخبين يملكان من التاريخ والأسماء والامكانات ما يجعلهما مرشحين بقوة أيضا ليس فقط إلى انتزاع بطاقتي التأهل عن المجموعة الثالثة إلى الدور الثاني فقط، بل إلى المنافسة على مركز متقدم واحراز اللقب أيضا.

ولا يمكن مقارنة انجازات منتخبي الأرجنتين وهولندا بالمنتخبين الآخرين في المجموعة صربيا ومونتينيغرو وكوت ديفوار اللذين يشاركان للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم.

الأرجنتين أنجبت للعالم أسماء لا تنسى في طليعتها الأسطورة دييغو مارادونا الذي قادها إلى اللقب عام 1986 والنهائي عام 1990 قبل أن تخسر أمام ألمانيا بهدف من ركلة جزاء، فضلا عن كلاوديو كانيجيا ودانيال باساريلا وبوروتشاغا وغابريال باتيستوتا ودانييل اورتيغا.

وتاريخها في كأس العالم يضعها بقوة في قائمة المرشحين للقب كونها تشارك في النهائيات للمرة الرابعة عشرة، ولم تغب عنها منذ عام 1974.
كما لم يحقق المنتخب الأرجنتيني نتائج بارزة في النسخات الثلاث الأخيرة من كأس العالم وخصوصا في 2002 عندما دخل إلى البطولة مرشحا بارزا للقب ولكنه صدم الجميع بخروجه من الدور الأول.

وتعرضت الأرجنتين إلى "نكسة" في العام الماضي بفقدانها لقب كأس أمم أميركا الجنوبية بخسارتها أمام غريمتها التقليدية البرازيل في النهائي، لكن ذلك لم يؤثر على مشوارها الناجح في التصفيات المؤهلة إلى مونديال ألمانيا حيث عبرتها بسهولة وكانت أولى المتأهلات.

يقود المنتخب الأرجنتيني المدرب خوسيه بيكرمان الذي عمل لفترة في منتخب الشباب وسبق أن أشرف على العديد من اللاعبين الحاليين، وقد اختار تشكيلة قوية في جميع خطوطها قادرة على السير بعيدا في هذه البطولة.

وتعتبر التشكيلة مزيجا بين لاعبي الخبرة والشباب الذين تألقوا مع فرقهم في الفترة الأخيرة وخصوصا ليونيل ميسي مهاجم برشلونة بطل أوروبا واسبانيا الذي لفت الأنظار بشكل واضح هذا الموسم في انطلاقاته السريعة وجرأته في اتخاذ المبادرات من دون أي خوف من لاعبين يفوقونه خبرة.

ولن يكون ميسي الورقة الوحيدة التي يمتلكها بيكرمان، فهجومه يضم أيضا المخضرم هرنان كريسبو مهاجم تشيلسي الانكليزي الذي سيقدم أفضل ما لديه لأن هذا المونديال سيكون الأخير له، وخافيير سافيولا لاعب اشبيلية الاسباني الذي سيحاول الرد على منتقديه بتراجع مستواه مما دفع ببرشلونة إلى اعارته إلى اشبيلية، والصاعد كارلوس تيفيز الذي قدم موسما قويا مع كورينثيانز البرازيلي.

وقد يشكل خط الوسط نقطة الثقل بالنسبة إلى المنتخب الأرجنتيني بوجود لاعبين موهوبين كرومان ريكيلمي خصوصا بعد موسمه المميز مع فياريال الاسباني، وبابلو ايمار لاعب فالنسيا الاسباني وايستيبان كامبياسو قائد وسط انتر ميلان الايطالي، ومن خلفهم يأتي خوان بابلو سورين لاعب فياريال وروبرتو ايالا صخرة دفاع فالنسيا وفابريسيا كولوتشيني لاعب ديبورتيفو كورونا الاسباني ليشكلوا مع زملائهم سدا منيعا أمام هجمات المنافسين.

وللتذكير فقط، فان الأرجنتين ستلتقي هولندا في نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة، وسبق أن فازت هولندا مرتين 4-1 و2-1 عامي 1974 و1998 على التوالي، والأرجنتين مرة 3-1 في نهائي 1978.
ينتظر الهولنديون منذ انطلاق كأس العالم عام 1930 رؤية منتخبهم يرفع الكأس ويعتقدون بأنه أكثر المنتخبات التي عاندها الحظ في هذه البطولة خصوصا في السبعينات عندما خسر النهائي في نسختين متتاليتين عام 1974 أمام ألمانيا و1978 أمام الارجنتين.

هولندا والحلم المنتظر
ولم تبخل الكرة الهولندية رغم ابتعادها عن الألقاب بلاعبين من طراز رفيع جدا كيوهان كرويف ونيسكينز ورود كرول في السبعينات، ثم أطل جيل الثمانينات الذي حفر اسمه في السجلات الأوروبية بفوزه بكأس الأمم عام 1988 بقيادة الثلاثي الشهير المدفعجي ماركو فان باستن (المدرب الحالي) وصانع الألعاب رود غوليت وصخرة الدفاع فرانك رايكارد (مدرب برشلونة بطل اسبانيا وأوروبا)، ومعهم المدفعجي رونالد كومان.

وأطلقت الكرة الهولندية في السبعينات إلى العالم مفهوم الكرة الشاملة بإشراف المدرب الشهير رينوس ميكيلز فكسبت احترام الجميع بأدائها الجميل مما سمح بتخريج أجيال من النجوم والمواهب التي تتهافت عليها أبرز الأندية الأوروبية، لكن الكرة الجميلة التي كانت تقدمها المنتخبات الهولندية المتعاقبة جاءت على حساب الألقاب التي نادرا ما دخلت خزائنها لكن أحدا لم يشك أبدا في قدرة أي منتخب هولندي منذ بداية السبعينات وحتى الآن
على الفوز بأي بطولة يشارك فيها إلا انه بقي "البطل" غير المتوج.

المهاجم الفذ فان باستن الذي عاش أجمل أيام مسيرته مع زميليه غوليت ورايكارد في ميلان الايطالي وعرف طعم الانتصارات والتتويج، كما توج مع رفاقه في المنتخب بطلا لأوروبا عام 1988، ولا شك في أنه يختزن الكثير من التصميم والإصرار على تغيير معادلة البطل غير المتوج وسيسعى إلى تحقيقها في مونديال ألمانيا الذي سيشكل أول تجربة تدريبية له في هذا المحفل لأنه تسلم المهمة عقب كأس أمم أوروبا 2004.

ونجح فان باستن في قيادة المنتخب في التصفيات الأوروبية في مجموعة ضمته إلى تشيكيا ومقدونيا وفنلندا واندورا ورومانيا وأرمينيا فحجز بطاقة التأهل بسهولة إلى النهائيات قبل الجولة الأخيرة من دون أن يمنى بأي هزيمة في 12 مباراة حيث فاز في عشر منها وتعادل في اثنتين، معوضا اخفاقه في بلوغ مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

وهي المرة الثامنة التي تتأهل فيها هولندا إلى نهائيات كأس العالم بعد أعوام 1934 و1938 و1974 و1978 و1990 و1994 و1998.

واتخذ فان باستن قرارات جريئة لدى اختياره التشكيلة التي ستخوض غمار مونديال ألمانيا فاستبعد منها ركيزتين أساسيتين اعتادتا الظهور باستمرار في الأعوام السابقة وهما لاعبا الوسط ادغار دافيدز وكلارينس سيدورف، فضلا عن تجاهله مهاجم بايرن ميونيخ الألماني روي ماكاي.

ويعتمد المهاجم الدولي السابق على أسماء تقليدية مطعمة بخيارات جديدة برزت أخيرا، ففي حراسة المرمى لا يزال حارس مانشستر يونايتد الانكليزي ادوين فان درسار في قمة مستواه، كما ظهرت كفاءة خط الدفاع في التصفيات الأوروبية وأبرز عناصره جيوفاني فان بروكهورست لاعب برشلونة الاسباني ويان كرومكامب من ليفربول وجوني هيتيغا لاعب اياكس وثلاثي الكمار كوف يالينز ويوريس ماثييس وتيم دي كلير.

وفي الوسط يبرز كل من مارك فان بومل نجم برشلونة وفيليب كوكو قائد ايندهوفن ورافايل فان در فارت لاعب هامبورغ الألماني، ويتسابق عدد من المهاجمين على المشاركة في التشكيلة الأساسية إلى جانب رود فان نيستلروي مهاجم مانشستر يونايتد، ومنهم روبن فان بيرسي لاعب ارسنال الانكليزي واريين روبن من تشيلسي الانكليزي ويان فينيغور اوف هيسيلينك من ايندهوفن.

المشاركة الأولى لصربيا ومونتينيغرو
ستحاول صربيا ومونتينيغرو تأكيد قدرتها على تخريج جيل من اللاعبين قادر على المشاركة في البطولات الكبيرة بعد أن كان لاعبوها يشاركون سابقا ضمن منتخب يوغوسلافيا، وأول الغيث كان التأهل إلى نهائيات كأس العالم في ألمانيا.

وظهر من التصفيات الأوروبية أن منتخب صربيا بقيادة المدرب ايليا بيتكوفيتش يملك القدرة على تحقيق الانتصارات حيث تصدر مجموعته متقدما على اسبانيا وفرض عليها خوض الملحق، وضمت المجموعة أيضا منتخبات بلجيكا والبوسنة والهرسك وليتوانيا وسان مارينو.

ولا يعلق الصربيون آمالا كبيرة على الذهاب بعيدا في كأس العالم، لكنهم يعتقدون بأن منتخبهم يضم أسماء قادرة على الصمود أمام المنتخبات الأخرى رغم المجموعة الصعبة التي أوقعتهم فيها القرعة إلى جانب الأرجنتين وهولندا وكوت ديفوار .

ويعول بيتكوفيتش على عدد من اللاعبين المحترفين لتحقيق مشاركة مشرفة على الأقل في مقدمتهم سافو ميلوسيفيتش لاعب اوساسونا الاسباني وماتيا كيزمان من اتلتيكو مدريد الاسباني وديان ستانكوفيتش من انتر ميلان الايطالي ودانييل ليوبويا لاعب شتوتغارت الألماني وملادين كرستاييتش من شالكه الألماني.

وفي ظروف غير بعيدة أيضا، تشارك كوت ديفوار في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها بعد مشوار لافت في التصفيات الأفريقية حيث وقعت في مجموعة صعبة إلى جانب الكاميرون ومصر والسودان وليبيا وبنين لكنها نجحت في تصدرها في الجولة الأخيرة لتحجز بطاقتها إلى مونديال ألمانيا 2006.

وجاء التأهل الإيفواري بقيادة مدرب فرنسي يعرف الكثير عن المنتخبات الأفريقية والأوروبية على حد سواء هو هنري ميشيل الذي تنقل بين العديد من المنتخبات وله سجل حافل من المشاركات في كأس العالم حيث قاد منتخب بلاده في مونديال 1986 في المكسيك، ومنتخب الكاميرون في مونديال 1994 في الولايات المتحدة، ومنتخب المغرب في مونديال 1998 في فرنسا.

وسيكون المونديال فرصة لمهاجم تشيلسي الانكليزي ديدييه دروغبا لتأكيد موهبته وتعويض فشله في قيادة منتخب بلاده إلى لقب كأس الأمم الأفريقية مطلع العام الحالي، وسيكون أمام المدرب خيارات كثيرة إلى جانب دروغبا في خط الهجوم بوجود ارونا ديندان من لنس الفرنسي وارونا كونيه نجم ايندهوفن الهولندي وبونافانتور كالو لاعب باريس سان جرمان الفرنسي.

كما يبرز في تشكيلة كوت ديفوار أيضا غي رولان ديميل من هامبورغ الألماني وكانغا اكاليه لاعب اوكسير الفرنسي وعبد اللي ميتيه القادم من مرسيليا الفرنسي وابيت كولو توريه وايمانويل ايبويه نجوم ارسنال الانكليزي.