كل شيء يجري حول هنري .. اليوم سيكون هناك في فياريال , وبعد ذلك ستكون المحطة التالية هي مدينة باريس حيث ستكون مسرحاً لأحداث نهائي البطولة الأوروبية في السابع عشر من مايو المقبل , ولكن قبل ذلك عليه أن ينهي الحساب مع فياريال بعد نتيجة (1-0) لصاحه التي أحرزها على ملعب الهايبري .
كانت لنا بضع لحظات مع هنري استغرقت ثلاثة أرباع الساعة , بعد نهاية التدريبات , وفي غرفة رقم 16 في المركز الفني في لندن كوليني , داخل هذه الغرفة مقعدين وطاولة وليس فقط كرة قدم .. ويتواجد هنري المحترف , هنري الأب , هنري المناهض ضد العنصرية , هنري المستقبل وكذلك هنري الأيطالي السابق , (اليوفينتينو) الذي مازال يحتفظ بالذكريات , هنري الذي يقوم بحجز مكان له في نهائي باريس من خلال إقصاء منافسيه
..(( لقد رأيت على التلفاز مباراة ميلان - برشلونة , وسمعت أنهم يتحدثون عن الميلان مخيب الآمال , ولكن كيف يمكنهم قول ذلك ؟ الميلان كان كل شيء , ماعاداً أنه كان مخيباً للآمال .))
لقد خسر (صفر - 1) على أرضه ؟
لو تمكن جيلاردينهو من تسجيل الهدف وبسرعة لكان من الممكن أن تكون مباراة أخرى , ولو تمكن شيفشنكو من إدخال الكرة إلى داخل المرمى بتلك الضربة الرأسية لكانت النتيجة بعد عشر دقائق 2 - صفر , ولكن بعد ذلك لم يكن الأمر سهلاً لأن برشلونة عندما تقدم بهدف , حاول أن يستحوذ على الكرة , ولكنني غير مقتنع بأن المباراة قد إنتهت هنا .
هل كل شيء محتمل على نو كامب ؟
من يظن أن الأمر سيكون سهلاً على برشلونة فهو مخطيء , كانو يقولون ذلك ايضاً قبل مباراة بنفيكا - برشلونة , في كرة القدم كل شيء محتمل , فهما فريقان كبيران , وعلى ملعب نو كامب يستطيع الميلان أن يعمل مع البارشا ما فعله البارشا على ملعب سان سيرو .. إذن فالميلان ليس مخيباً للآمال .
أنت كنت تشجع رونالدينهو , كاكا و أدريانو فهل هناك تغيير لما قد حصل ؟
يبقون هم الثلاثة المفضلون , وأنا على إستعداد أن أذهب إلى الملعب حتى أشاهدهم يلعبون , لقد قالوا إن كاكا لا يبدع , ولكن هل رأيتم من تصدى له يوم الثلاثاء ؟ إنه أدميلسون الرائع , وشخص كهذا من الصعب أن تصارعه فهو مدافع ممتاز , وكاكا بشر مثلنا , إنه لاعب قوي ولكن يمكن أيضاً أن يكون الخصم كذلك .
ماذا عن أدريانو ؟
حتى يعطي رأس الحربة أفضل ما عنده , فإنه يجب على الفريق بأكمله أن يكون أداءه جيداً .. أنا لا أدافع عنه من باب تضامن الزملاء , ولكن بالنسبة لي فإن أدريانو لاعب كبير , وهو صاحب الفوز بكأس القارات , حتى أنا لو أن الأرسنال لا يعمل جيداً سوف يصعب علي الأمر , صحيحح أنني من الممكن أن أجد الهدف حتى و إن كان الفريق سيئاً , ولكن يحدث هذا بشكل قليل جداً , وإن لم يكن الأنتر يمر في أحسن حالاته فإنه لا يمكن لأدريانوأن يكون في أحسن حالاته أيضاً .
لقد صنع رونالدينهو الأختلاف حتى على ملعب سان سيرو .
رونالدينهو لاعب نابغة وليس مثله أحد وما يعجبني فيه إصراره في المحاولة دائماً , وكما يحاول دائماً كاكا وأدريانو , ونحنن نتحدث هنا عن المرونة في حركات وبهلوانية رونالدينهو , فهل تلاحظون كم هو قوي وصلب ؟ الجميع يحاول الإطاحة به لكنه يقاوم ويهرب .
لقد حاول ذلك أيضاً جاتوزو , عندما أحرز برشلونة الهدف ؟
وهل تظنون أن هذا شيء قليل ؟ كان يهاجمه جاتوزو وليس أي لاعب لآخر ولكنه في النهاية استطاع أن يجد جولي في ومضه عبقرية .
ومضة مثل حركتك عندما أطلقت لهليب الكرة في مباراة فياريال ؟
أنا لا أحب الحديث عن نفسي .
هل لك أن تخبرنا بماذا فكرت عند تلك اللحظة ؟
في كل مرة كنت أسيطر فيها على الكرة , كان يهاجمني ثلاثة لاعبين من الفياريال . وهذا أمر صعب على مهاجم وحيد . وقلت لنفسي إن أفضل ما استطيع عمله هو أن أتمكن من سحبهم باتجاهي محرراً بذلك زملائي , وعندما وجدت نفسي على الجهة اليسرى أمام خصمين قمت بالتفكير إنه إذا وصل الخصم الثالث من خلفي فسوف أمرر لهليب حيث لم يكن بامكاني التسديد أو عمل التمريره العرضية , ولكن كانت هناك مشكلة ..
أي مشكلة ؟
إن الناس لاتفهم بعض الأشياء , وهي أنه كيف في بعض الحالات عليك ان تلعب للفريق بدلاً من أن تستعرض لنفسك , فالمهم هو أن تزيد في لمعان الفريق حتى وإن لم نظهر بأننا ماهرون ومن دون أن نلامس الكرة , ولكن مع حركات كثيرة وشيء من التضحية .. إنه نمط من فريق , ولو أنني لم أكن واثقاً من هليب لما مررت له .
هل انتهى الأمر مع فياريال ؟
كان المهم هو أن لا نتلقى الأهداف في مباراة الذهاب , واليوم عليهم أن يفوزوا بهدفين دون تلقي أي هدف , والكل يعرف كم هو الأرسنال متقناً للهجمات المرتدة , و لا أقول إن الأمر قد انتهى و لأول مرة لا يسجل الفياريال خارج أرضه , فهو تمكن من فعل ذلك مع الأنتر وقد أحرز هدفين على ملعب جلاسكو رينجرز , أما الآن فعليه أن يحاول , حيث إن المباراة على ملعب المادريجال ستكون أجمل من تلك التي كانت على ملعب الهايبري بالضبط لهذا السبب .
أنت على رأس قائمة المناهضين ضد العنصرية , فهل رأيت ما حدث مع اللاعب زورو ؟
نعم لقد رأيت ماحدث .. إن حملتنا تمضي قدماً و الآن كل حدث يصبح على الصفحات الأولى , كما أن الفيفا والويفا لم يعد بإمكانهما تجاهل الأمر , ونحن نشد على يد زورو , ونشد على يد كل من يتعرض لمثل هذه المواقف , وكذلك نشد على يد ايتو أيضاً , وإذا ما بدأ الفيفا بالفعل بسحب النقاط , فسوف ترون أنهم سوف يمتنعون عن مثل هذه التصرفات في جميع الملاعب , فقد فازت إنجلترا على مشاغبي الهوليجانز من خلال الإلتزام والصرامة , ألا يفهم مشجعو الإنتر أنهم إذا أغاظوا اللاعب زورو فإن ذلك يغضب أيضاً أدريانو ويؤثر فيه ؟
كيف حال زميلك فييرا ؟ هل تحدثت معه بعد أن أطحتم بفريقه اليوفي ؟
نعم نحن نتحدث كثيراً , فنحن أصدقاء منذ أمد طويل , وهو في حالة جيدة , و لكن هل تصدقوا أننا لم نتحدث فقط عن المباراة , فالصادقة فوق هذه الأشياء .
وماذا عن اليوفي ؟
هناك دائماً معركة ضد اليوفي ويتم خوضها على أساس القوة البدنية , ولكن في إنجلترا نحن تعودنا على مثل تلك الأمور , وربما في إيطاليا لا يوجد منافسون لليوفي على المستوى البدني باستثناء الميلان , ولكن اليوفي لا يسمح لنفسه بأن يتأثر من عمليه الإقصاء .
هل مازلت تشعر بالإنتماء إلى اليوفي ؟
إنه فريقي الأيطالي , صحيح أنني لعبت قليلاً معه ولكنني رأيت حقيقته .. إنه فريق خاص ورائع , لقد نشأ لكي يفوز وتفهم ذلك فور وصولك , وروح المجموعة هي السائدة سواء في العمل أو في الإلتزام , لربما هو لا يقدم أفضل لعبه في إيطاليا ولكنه يعرف كيف يفوز حتى ينتيجة (1- 0) في الأوقات الحاسمة حيث أنه لا يستسلم أبداً , لكن في إنجلترا نحن تعودنا على ذلك , إضافة إلى أن الأرسنال يفكر دائماً أن يظهر بصورة جيدة .
هل إنتهت المحنة مع نتيجة (1-0) التي أحرزتموها في الريال على ملعب البيرنابيو ؟
كنا ولم نزل فريقاً يجد نفسه في عمل دؤوب حيث من الممكن أن تجد شباباً في أول ظهور لهم , وكذلك تجد لاعبين قد يضطرون للعب في غير أدوارهم الفعلية , كما أن الهدف الذي أحرزناه في الريال نزع منا التعقيدات وأصبحنا مقتنعين أنه بعد أن تمكنا من هزيمته فإنه بإمكاننا أن نهزم أي فريق آخر .
كيف تجد نفسك كأب ؟
صغيرتي ( تيــا ) ستكمل عامها الأول في الشهر المقبل , إن القيام بدور الأب أصعب بكثير من القيام بدور اللاعب في أقصى عطاءه .. إنني أمزح . إنه شعور رائع وعندما رزقت بـ تيا فإن ذلك ساعدني جداً على تجاوز الأشهر الصعبة التي كان يمر بها الأرسنال و عندما أعود للبيت حزيناً بسبب إحدى المبارايات الخاسرة تكفيني إبتسامتها , ثم أقوم بتحميمها ومن ثم نلعب معاً , وهكذا تذوب المرارة خلال ثوان معدودة .
هل بالفعل تقوم بتبديل الحفاظات لها ؟
كل صباح .. و منذ أيامها الأولى , و ما هو الغريب في ذلك ؟ كما أن تغيير حفاظة ابنتك لا يعني هذا بأنك ستذهب إلى الحرب .
هل ستترك الأرسنال عند نهاية الموسم ؟
ستعرفون ذلك قبل بداية كأس العالم وسوف أقرر لصالح مسيرتي الكروية , و كحق لي في الديموقراطية .