مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #5  
قديم 15/03/2002, 08:14 PM
السلطانة السلطانة غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/12/2001
المكان: جدة
مشاركات: 2,219
السؤال
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأخت السائلة، السؤال غير واضح، وعموما لا يجوز إقامة علاقات بين الجنسين المختلفين، ولو عن طريق الإنترنت أو المهاتفة ؛ لما لذلك من محاذير خطيرة، ولا يوجد ما يدعو إلى إقامة مثل هذه العلاقات إلا نزوات النفس ووسوسة الشيطان.

لكن الإنسان إذا كان بصدد خطوبة، وقد تعرف إلى فتاة؛ فمن الممكن أن يستفسر عنها، أو أن يجري حواراً بينهما، ويكون القصد صادقا والكلام محتشما.
أما لمجرد إقامة العلاقات؛ فهذا غير صحيح.
والله أعلم.

السؤال
لي صديقه أحبت شابا عن طريق برامج المحادثة (الشات)، ولم تصرح له بشعورها اتجاهه في حال أنه صارحها بحبه لها وكان يلح عليها لمعرفة شعورها، ولكنها رفضت ورأت أن هذا الحب لن يكتب له النجاح؛ وذلك بسبب العادات والتقاليد؛ فهي من عائله محافظة، ولو كشف حبها فقد يؤدي ذلك إلى موتها، وهي الآن حائرة؛ هل تستمر في هذا الحب؟ وهل تخبره بحقيقة شعورها؟


بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
يجب على هذه الأخت أن تقطع هذه الاتصالات مباشرة، وأمثال هذه العلاقات لن تفضي إلى خير، وليس فيها إلا ضياع الوقت والاستدراج إلى الرذيلة، وليس لهذه العلاقة من غاية مشروعة تصل إليها.

نعترف شرعا أن الحب أمر قلبي، وأن الإنسان لا يلام على ما لا يملكه، وهذه المشاعر قد تقع في القلب ولا يملك الإنسان لها حبسا ولا تصريفا، لكنه يملك كيف يتصرف معها -أي المشاعر- فلا بد من الالتزام بآداب الشرع من حيث عدم إقامة علاقات مراسلة أو مهاتفة، فضلا عن الخلوة والخروج فإن ذلك من نزوات النفس ووسوسات الشيطان. والإنسان يحتفظ بهذه المشاعر، ويشغل نفسه بما هو مفيد ومُرضٍ لله تعالى في الحياة الدنيوية والأخروية.

فإذا ملأ الوقت بالخير سلت نفسه وسلا قلبها، ووجدنا الشعراء ينفسون عن مشاعرهم بأبيات الشعر؛ فيعلل الإنسان نفسه أحيانا بمثل هذا فيما بينه وبين أبناء جنسه من خواص أصدقائه إن كان رجلا، ومن خواص صاحباتها إن كانت أنثى، دون أن يكون مع ذلك علاقة مع الشخص المحبوب، ما دام أنه لا يقصد من وراء الحب زواجا شرعيا صحيحا.
والله أعلم.



وعذرا مملكتنا الرائعة على التأخر في المشاركة
اضافة رد مع اقتباس