من وجهة نظري الشخصية المتواضعة احس بان هناك تشابه كبير بين يوردانسكووماتورانا من حيث اسلوب التعامل والظروف المحيطة به في جو العمل
حينما قدم يوردانسكو للسعودية كان خلفا للبرازيلي لوري ساندري اسوأ مدرب مر على الهلال والفريق في وضع فني سيئ للغاية فالفريق يحتل المركز السادس او السابع وقد هزم وقتها من الاتحاد بـ4/0 في فضيحة لم يتعرض لها الهلال منذ 25سنة وقبلها هزم من النجمة في بريدة بـ1/0 وحينمارحل لوري قال الهلال لن يحقق اي بطولة هذا الموسم فالعمل في الهلال صعب جدا والاجواء غير مهيئة للعمل ولم يكن اكثر المتفائلين يتوقع ان يحقق الهلال بطولة واحدة ثم جاء يوردانسكو وفي المطار قال سوف احقق للهلال البطولات الخمس المتبقية (كاس الخليج ,الاسيوية,ولي العهد,الدوري,المؤسس)وسوف اصبغ رؤوس الهلالين باللون الازرق على غرار المنتخب الروماني في كاس العالم
وفي اول اختبار سقط يوردانسكو في البطولة الخليجيةحينما ابقى في المباراة المهمة امام الاتحاد القطري (عبدالله الجمعان) خارج التشكيلة ظنا منه بوجود مباراة فاصلة مع القادسية الكويتي وإذا بالتعادل يفرض نفسه ويفوز القادسية بالبطولة واضاع نواف ضربة جزاء شبيهة بضربة اديملسون مع الملعب التونسي ثم بعدها حقق المؤسس ثم الاسيوية ثم ولي العهد في مستويات اكثر من رائعة ولكنه لم يتاهل للدوري آنذاك ولم تكن غلطة يوردانسكو بل بتفريط من لوري في السابق
المهم جاء ماتورانا ويردد (آرثر) نفس ماقاله قبله( لوري) بان الهلال لن يحقق اي بطولة وفعلا في اول اختبار يسقط ماتورانا بمشهد شبييه بمسلسل يوردانسكو مع الخيليجية كلا الاثنين ضُيعت عليهما ضربتي جزاء (ضربة نواف امام الاتحاد القطري وضربة اديملسون امام الملعب التونسي)
والسؤال هنا الذي يفرض نفسه هل يعيد ماتورانا مافعله يوردانسكو فيحقق كل البطولات المتبقية
حقيقة الايام القادمة تعتبر ايام حاسمة لتكرار نفس مشوار يوردانسكو واعادة الامجاد الهلالية
على فكرة ترى المدربين الاثنين (يوردانسكو ,ماتورانا) يتميزان بميزات شخصية مشتركة منها على سبيل المثال :
1) كلهم يوقفون مايقعدون طول المباراة وهذا يعطي اللاعب انطباع ان المدرب يهتم بتطبيق تعليماته داخل الملعب على عكس (آرثر ولوري )مايحركون ساكن بس جلسة على هالكراسي وفل في هالشنبات
2)كلهم يركزون على الجانب النفسي فيوردانسكو يقبل رأس اللاعب المتيز بينما تجد ان ماتورانا يقابلك بابتسامة دائمة وزيارة واحدة للنادي خير دليل
3) ايضا كلاهما جاءا للهلال بعد ابداع مع منتخبات بلادهم فيوردانسكو قدم مستويات رائعة لرومانيا في كاس العالم 94م وكاس العالم 98م بينما ماتورانا قاد بلاده للفوز بـ كوبا اميركا وحقق نتائج مذهلة في تصفيات كاس العالم فلم يفصل بينه وبين الاورغواي صاحبة المركز الخامس سوى فارق هدف واحد فقط وفي آخر مباراة لكولمبيا صعقت الباراغوي صاحبة اقوى دفاع في تلك التصفيات ففازت عليها باربعة اهداف مقابل لاشئ ولكن تعادل الاوغواي والارجنتين حقق التاهل للاوروغواي
مااقول في النهاية إلا الله يعيد ايام يوردانسكو معه والا مع غيره ويصلح الحال قولوا آمين